الخليج والعالم
العلاقة بين إيران والصين والصراع في سورية محط اهتمام الصحف الإيرانية
اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 29 كانون الأول/ديسمبر 2024 بموضوعات متنوعة، داخلية وإقليمية ودولية، حيث كتبت بعض الصحف عن نهج الحكومة في العلاقات الداخلية والخارجية، والإستراتيجيات التي تتبعها في العلاقات مع دول آسيا، كما اهتمت أيضًا بالوضع في سورية وتطوراته وتوقع الصدام بين القوى المختلفة المتواجدة في الأراضي السورية لا سيما تركيا و"إسرائيل".
قل أميركا لا "إسرائيل"
كتبت صحيفة وطن أمروز: "نفذت مقاتلات الجيش الأميركي بقيادة القيادة المركزية الأميركية إحدى أعنف الهجمات ضدّ مواقع الحوثيين في اليمن قبل بضع ليالٍ".
وأضافت: "وجه هؤلاء المقاتلون في هذه الهجمات ضربات إلى البنى التحتية والأماكن المهمّة في صنعاء ردًا على الهجمات اليمنية الأخيرة على الأراضي المحتلة".
وأشارت إلى أنَّ القوات المسلحة اليمنية أطلقت 3 صواريخ باليستية من نوع "فلسطين 2" تفوق سرعتها سرعة الصوت باتّجاه "تل أبيب" في عمليتين، وكلتا العمليتين نجحتا، أي أن الصواريخ التي تم إطلاقها تمكّنت من المرور عبر حاجز الدفاع "الإسرائيلي" متعدد الطبقات وتم استهداف "تل أبيب".
ولفتت إلى أنَّ ذلك كان في الوقت الذي تلقى فيه "الإسرائيليون" مجموعة جديدة من المساعدات العسكرية، بما في ذلك نظام تاد بعيد المدى، من الولايات المتحدة بعد عملية الوعد الصادق 2.
وتعتبر أميركا أهم حليف وداعم للكيان الصهيوني، خاصة منذ السبعينيات، وهي أكثر من ساعدت الصهاينة، والحقيقة أن "إسرائيل" هي أكبر متلق للمساعدات الأميركية، خاصة في المجال العسكري.
وتابعت الصحيفة: "ونظرًا للمحدودية الشديدة للموارد والعديد من القيود الأخرى، فإن النظام الصهيوني غير قادر على المشاركة في حرب طويلة بمفرده، وأحد الركائز الأساسية لعقيدة بن غوريون الأمنية، التي يتبعها الصهاينة منذ سنوات، هو أن "إسرائيل" لا ينبغي أن تدخل في حرب طويلة، لكننا رأينا أنه على الرغم من مرور 15 شهرًا منذ بداية الحرب الواسعة في الشمال والجنوب على عدة جبهات، إلا أن هذا النظام ما زال محتفظًا بقدرته العملياتية، من الواضح أن ما يبقي الجيش في الحرب هو القوّة العالية للدعم اللوجستي والأسلحة، وهو ما يلعبه الأميركيون بهذا الدور المهم للصهاينة".
وأردفت: "يعد الانتشار الواسع للأسلحة العسكرية، خاصة في مجال الدفاع وذخائر المدفعية والأسلحة الجوية، أحد العوامل الرئيسية التي مكنت جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من تنفيذ العمليات على الرغم من مرور 15 شهرا من الحرب".
وأوضحت أنَّه هنا تظهر "الأهمية الإستراتيجية للمساعدة الأميركية في تمويل وتطوير أنظمة الدفاع الصاروخي مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود ومؤخرًا ثاد، فضلًا عن سرعة ملء مخزون الأسلحة الصهيونية في مجالات المدفعية والجوية"، مؤكدةً أنَّه "خلال العقود القليلة الماضية، كانت "إسرائيل" الابن المدلل غير الشرعي لأب ثري وقوي يحظى بدعم والده الكامل، حتّى لو ارتكب خطأ ما. لذلك عندما نقول "إسرائيل"، فإننا نتحدث في الواقع عن أميركا".
العلاقة بين إيران والصين تعكس التوافق الإستراتيجي
كتب إبراهيم رحيم بور، النائب السابق لوزارة الخارجية في شؤون منطقة آسيا، اليوم في صحيفة إيران: "الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي إلى الصين جاءت في وضع كان فيه، خلال المئة يوم الأولى من توليه منصبه، تحت تأثير التطورات المفاجئة والحاسمة في المنطقة، بما في ذلك تصاعد الجرائم من قبل الكيان الصهيوني.
وقال إنَّه "مع انحسار التطورات ووهجها والاستقرار النسبي للأوضاع الإقليمية، ورغم أن نتائج هذه التطورات لم تكن في صالح إيران، فإن زيارة وزير الخارجية إلى بكين في هذا الوقت تظهر إرساء نهج عملي في المنطقة في مجال السياسة الخارجية وبداية اعتماد إستراتيجية التعددية في الحكومة الرابعة عشرة".
وأضاف أن "التقلبات التي شهدتها العلاقات الإيرانية الصينية في العقد الماضي، والتي أدت أخيرًا إلى إبرام اتفاق إستراتيجي مدته 25 عاما بين البلدين، تؤكد حقيقة أن طهران وبكين، على الرغم من اختلاف وجهات نظرهما حول القضايا الإقليمية في غرب آسيا ويتقاسمان فهمًا مشتركًا لأهمية تعزيز التفاعلات، وقد توصل الجانبان إلى محاور مختلفة من أجل تحقيق أهدافهما وتأمين مصالحهما، بعبارة أخرى، تعكس العلاقة بين إيران والصين اصطفافًا إستراتيجيًا اعتبر التعددية والروابط الشبكية عاملًا في تعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية".
واعتبر أنَّ "أهمية موقف الصين في علاقات إيران الخارجية تكمن وخاصة في الحكومة الرابعة عشرة، في أن عراقتشي، في خطابه في البرلمان عند جلسة التصويت على الثقة، بصفته وزير الخارجية المقترح، أكد بوضوح على أن الصين وروسيا ودول أخرى كانت معنا في أوقات الشدة والعقوبات، وأن القوى الناشئة والمجالات الجديدة في إفريقيا وأميركا اللاتينية وشرق آسيا هي الأولوية في العلاقات الخارجية للحكومة الرابعة عشرة".
تركيا و"إسرائيل" على طريق المواجهة في سورية
كتبت صحيفة جام جم: "وفي معرض حديثه عن التطورات في سورية، ادعى الرئيس التركي أن النظام الصهيوني سيضطر إلى مغادرة سورية وأن أنقرة، مع دعمها لسلامة أراضي البلاد، لن تسمح للعناصر والجماعات الإرهابية بالبقاء في سورية.
وأضافت: "بالنظر إلى نهج أردوغان الأخير، يمكننا أن نستنتج أنه يريد الاستفادة القصوى من الوضع الحالي في سورية لصالح تركيا. لذلك، بالإضافة إلى القضاء على الأكراد، طالب أيضًا بانسحاب "إسرائيل" من سورية. وحاليا يمكن القول إن أميركا تحتاج إلى تركيا لدعم العمليات التكفيرية في محافظة الرمادي العراقية. وربما تمتثل تركيا الآن لخطة أميركا و"إسرائيل"، لكن مستقبلا سيكون لهما مصالح متضاربة، وهو ما يمكن أن يصبح نقطة صراع جديدة في المنطقة، وتعتبرها تركيا تهديدًا خطيرًا لأمنها القومي، ومن ناحية أخرى، هناك مخاوف من أن تحاول "إسرائيل" تعزيز مكاسبها الإقليمية خلال الولاية الثانية لرئاسة دونالد ترامب".
ولفتت إلى أنَّ اليمن "خلقت مشكلة جديدة للصهاينة، فالإستراتيجية الحالية للولايات المتحدة و"إسرائيل" ضدّ اليمن هي الحرب الجوية والترهيب السيبراني، ويمكنهما اتّخاذ إجراءات فعالة ضدّ الحوثيين، ويمكن لهذه القضية أن تخفف من مخاوف تركيا قليلًا، فأنقرة لا تريد المواجهة وحل خلافاتها مع "إسرائيل" بشأن سورية ببطء وهدوء".
سورياالجمهورية الاسلامية في إيرانالكيان الصهيونيتركياالصين
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
31/12/2024
تعيين أجانب في مراكز قيادية في الجيش السوري
31/12/2024