الخليج والعالم
مسايرة "إسرائيل" لا تعني تخفيف العقوبات عن سورية
أشارت مجموعة صوفان إلى أن قادة هيئة تحرير الشام أمروا "الجماعات الفلسطينية المسلحة التي "كان يؤويها نظام الأسد" بإنهاء عملياتها وتفكيك قواعدها داخل سورية، معتبرةً أن ذلك هو رسالة واضحة مفادها أن سورية في صدد الطلاق من الصراعات الإيديولوجية والسياسية الإيرانية أو "الإسلاموية الأخرى" ضد "إسرائيل".
وأضافت المجموعة أن من ضمن عناصر المهمة الأميركية في سورية احتواء إيران "والميليشيات المتحالفة معها"، وبالتالي فإن تراجع دور إيران في سورية سيشجع على الأرجح بعض المسؤولين في إدارة ترامب القادمة على القول، إنه لم تعد هناك حاجة للقوات الأميركية في سورية. غير أنها أردفت بأن المسؤولين الأميركيين الحاليين وكذلك المسؤولين في إدارة ترامب القادمة والأطراف الحليفة لم يصدر عنهم أي مؤشر بأنهم على استعداد لرفع رزمة العقوبات التي كان هدفها الضغط على الرئيس السابق بشار الأسد لتنفيذ الإصلاحات وتقديم التنازلات.
كما أشارت المجموعة إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري يقولون إنه من السابق لأوانه النظر في رفع العقوبات عن سورية بسبب الغموض إزاء السياسات التي سيتبعها النظام الجديد. كذلك أشارت إلى أن ما يقال عن روابط هيئة التحرير الشام القديمة مع تنظيم القاعدة إنما يكمن وراء حالة التردد بتخفيف العقوبات. ولفتت إلى ما قاله السيناتور جيم ريش المقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والذي سيتسلم رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في كانون الثاني يناير القادم، لفتت إلى ما قاله عن أن المشكلة تكمن في مرحلة ما بعد رحيل الأسد.
هذا، وتابعت المجموعة بأن الرفض الأميركي لتخفيف العقوبات سيحرم قادة سورية الجدد من الموارد المطلوبة من أجل البدء بإعادة الإعمار وتلبية احتياجات الناس الذين هم في أمس الحاجة إلى الإصلاح الاقتصادي والاستقرار. وأضافت بأن العقوبات وفي أقل تقدير ستمنع دول الخليج العربية من الاستثمار في سورية أو المساهمة في إعادة إعمارها.