الخليج والعالم
تحذيرات عراقية من مخاطر التوغل الصهيوني في سورية
أدانت وزارة الخارجية العراقية بشدة، الخروقات الصهيونية الأخيرة للأراضي السورية، وانتهاك "الاتفاق" المبرم في العام 1974، وحذّرت قوى وفاعليات سياسية عراقية من مخاطر وتبعات التوغل الصهيوني في سورية على عموم المنطقة، والعراق على وجه الخصوص.
وقالت الخارجية العراقية في بيان رسمي لها إنها تعرب عن إدانتها بأشد العبارات استيلاء الكيان الصهيوني على المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية في الجولان والأراضي المجاورة لها. وأكدت "أن هذا الإجراءَ يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". وشددت الوزارة "على أهمية احترام سيادة سورية والحفاظ على استقرارها ووحدتها وسلامة أراضيها وضرورة الامتناع عن أي تدخل في شؤونها الداخلية". ودعت: "المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته في إدانة هذا العدوان السافر واتّخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تستغل الوضع الراهن الذي تمر به الجمهورية العربية السورية".
إلى ذلك، حذر تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي من مخاطر احتلال الكيان الصهيوني لأراض سورية. وقال القيادي في تحالف النصر عقيل الرديني: "إن سورية كانت عمقًا آمنًا للعراق على الأقل، وكذلك كانت هناك ترتيبات مع الساسة والأمن السوري، لكن الأمر الآن يبدو مختلفًا، ما يبعث على قلق العراق بشكل كبير". وأشار الرديني إلى: "أن الكيان الصهيوني احتل جزءًا من سورية، وبات إلى جوار العراق، وهذا الوضع يتطلب من العراق الاستعداد، خاصة عند الحدود".
بموازاة ذلك، أكد قيادي في تحالف نبني البرلماني: "أن العمليات الأخيرة التي ينفذها الكيان الصهيوني في سورية تكشف عن أطماعه في الأراضي السورية، تلك الأطماع المتسترة خلف ذرائع الدفاع عن النفس والدواعي الأمنية". وفي تصريحات صحفية، قال علي الزبيدي: "إن التصعيد العسكري الذي يقوم به الكيان الصهيوني في سورية يهدف إلى زعزعة استقرار المناطق المستهدفة، ويهدّد بتوسيع دائرة الصراع لتشمل دولًا أخرى في المنطقة".
كما انتقد عضو تحالف نبني غياب الموقف العربي الموحد أزاء هذا التصعيد: "إذ تقتصر ردود الأفعال - بحسب قوله - على بيانات إدانة خجولة ودعوات لضبط النفس، ما يكشف عن غياب استراتيجية عربية مشتركة للتعامل مع الملف السوري والتحديات الإقليمية المحيطة به".
هذا؛ وتجدر الإشارة إلى أن الكيان الصهيوني استغل المتغيرات الدراماتيكية الأخيرة في الساحة السورية، وقام باستهداف العديد من المنشآت والمواقع العسكرية السورية بعشرات الضربات الجوية، في إطار السعي لتدمير كلّ قدرات هذا البلد، فضلًا عن التوغل في الأراضي السورية بعمق خمسة وعشرين كيلومترًا، مستفيدًا من الصمت العربي والدولي واضطراب الأوضاع السياسية والأمنية في سورية.
العراقالعدوان الإسرائيلي على سورية