نصر من الله

الخليج والعالم

بالإرادة والفتوى.. سبع سنوات على دحر الإرهابيين من العراق
10/12/2024

بالإرادة والفتوى.. سبع سنوات على دحر الإرهابيين من العراق

سبع سنوات مرت على تحقيق النصر الكبير على التنظيمات الإرهابية في العراق، وتشكّل الحشد الشعبي العراقي استجابة لفتوى آية الله العظمى السيد علي السيستاني بالتطوع للانخراط في القوات الأمنية بهدف الدفاع عن العراق ضدّ هجوم "داعش"، التي عُرفت بفتوى "الجهاد الكفائي".

العراقيون ما زالوا يحتفظون بذاكرتهم تلك اللحظات التي رفعت فيها راية العراق ثانية على آخر شبر في أرض الوطن، ليتحقق النصر وتتحرر الأرض وينبهر العالم بصلابة العراقيين وشجاعتهم.

اليوم، تعود هذه المناسبة الكبيرة وسط الظرف الحساس الذي تشهده المنطقة سواء في سورية أو لبنان أو غزّة، وفي هذا الصدد أكد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي أن التضحيات الكبيرة للشهداء الأبرار والجرحى الأبطال ستبقى أمانة في أعناق الأحرار.

وذكر المحمداوي في بيان أنه "في يوم العاشر من كانون الأول عام 2017 كان العراق على موعد مع ملحمة كبرى وصمود أصبح مدرسة للأجيال وتضحيات أسست لتاريخ جديد من تاريخ العراق الأبي لينهض من براثن اليأس إلى نور النصر بهمة أبنائه الغيارى الرافضين للذل والباحثين عن الحرية". وأضاف أن "يوم النصر هذا لم يأتِ الا بإسناد من فتوى عظيمة من المرجعية الرشيدة، وبصمود أذهل العالم من القوات الأمنية البطلة، وبشعب أبيٍّ صابر يرفض الذل والخنوع ويعشق الشهادة والنصر".

رئيس جهاز مكافحة الإرهاب

من جانبه، أكد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن كريم التميمي، أن عزيمة القوات المسلحة لا تلين، مستفيدة من الدروس المستنبطة ومكتسبة لخبرات جديدة في أنواع القتال في مختلف البيئات والظروف.

وقال التميمي لوكالة الأنباء العراقية "واع": "نستذكر في كلّ عام الذكرى الكبيرة في قلوب كلّ العراقيين بتحرير أرضنا المعطاء من عصابات الظلام الداعشية التي أرادت محو اسم العراق المشرف من خريطة الوجود ولكن بسواعد الأبطال في جهاز مكافحة الإرهاب وباقي القوات الأمنية وتكاتف الشعب العراقي وحكمة مرجعيته العليا تمكّنا من كسر شوكة الإرهاب وتحقيق النصر المؤزر".

لجنة الأمن والدفاع النيابية

بدوره، قال عضو اللجنة علي الساعدي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية "واع": "في ذكرى تحقيق النصر لا يسعني إلا أن أقول إن التحرير جاء بدماء أبنائنا وشبابنا ولهم الفضل الأول والأخير بصون الأرض والعرض وتلاحم أبناء شعبنا والتفافه على قواته العسكرية والأمنية ومساندتهم".

وأضاف: "الدعم المقدم للقوات المسلحة والأمنية كبير ومستمر على قدم وساق ولهم الحصة الأكبر من الموازنة"، داعيًا إلى "توفير قطع أراضٍ لهم وتسهيلات مصرفية وخدمات آخرى تضمن لهم حياة كريمة نتيجة لما يبذلوه من السهر على حماية الناس".

وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حيدر المحياوي قال في تصريح لوكالة الأنباء العراقية أن العراق انتصر على الإرهاب بفضل فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها السيد علي السيستاني والتي كانت المرتكز الحقيقي لثبات المقاتلين في ساحات القتال ضدّ العصابات الإجرامية".

وأضاف أن "المؤسسة الأمنية اليوم بكلّ إمكانياتها هي ليست تلك المؤسسة في عام 2014 ونحن اليوم لدينا جيش ذو عقيدة وشرطة اتحادية وقوات رد سريع ومكافحة الإرهاب وبيشمركة، ولدينا أجهزة استخباراتية تنفذ عمليات نوعية وتتبع عصابات "داعش" وتنال منهم"، مشيرًا إلى أن "الواقع السياسي والأمني اليوم منسجمان في ما بينهم وهناك وعي كبير لدى المواطن العراقي والذي استفاد من تلك التجارب المريرة والتي لعبوا فيها على وتر الطائفية ومرة على وتر القومية ومرة لعبوا على وتر المناطقية ولم يفلحوا لأن العراقيين متحابون ومتعاونون ودمنا وديننا وعراقنا واحد".

المتحدث الرسمي باسم ائتلاف دولة القانون 

كذلك، ذكر النائب والمتحدث الرسمي باسم ائتلاف دولة القانون، عقيل الفتلاوي لوكالة الأنباء العراقية أن "يوم النصر يعد يومًا عظيمًا اقترن بذكريات الماضي وشحذ همة العراقيين لوقفتهم وقفة واحدة ضدّ كلّ محاولات اليأس التي سعت إلى أن تطال أمن العراق وسلامته".

المتحدث باسم كتلة صادقون النيابية

المتحدث باسم كتلة صادقون النيابية محمد البلداوي قال إن: "أفضل تغيير في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في منطقة الخليج وبلاد الشام بعد سقوط الأنظمة القمعية الموجودة كان تأسيس الحشد الشعبي المساند للقوات الأمنية في الحرب على الإرهاب".

الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة

بدوره، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء ‏يحيى رسول لوكالة الأنباء العراقية "واع" إن "النصر على الإرهاب تحقق بفضل الدماء الزكية والطاهرة لكافة أبناء القوات المسلحة العراقية التي اشتركت في معارك التحرير وخاضت أعتى العمليات حتّى تمكّنت من تطهير وطرد العصابات الإرهابية من الأراضي العراقية"، لافتًا إلى أن "فتوة السيد علي السيستاني بالجهاد الكفائي ‏قلبت الموازين واندفع أبطال العراق من أجل تحرير الأراضي العراقية التي كانت تحت سيطرة عصابات داعش الإرهابية".

قائد عمليات بغداد

من جانبه، شدد قائد عمليات بغداد اللواء الركن وليد خليفة التميمي على أن "هذا النصر هو تعبير عن مدى لحمة الشعب العراقي وتكاتفهم في الأزمات والشدائد"، مؤكدًا أن "معركة النصر ضدّ عصابات "داعش" الإرهابية أظهرت للجميع وبشكل قاطع أن الهوية الوطنية هي السائدة". وتابع التميمي: "نعاهد الشعب العراقي على أن قواته المسلحة ستبقى اليد الضاربة لكل من يحاول المساس بالعراق أرضا وشعبا".

مستشار رئيس الوزراء

مستشار رئيس الوزراء حسين علاوي أكد أن يوم النصر الكبير كان درسًا وطنيًا وتاريخيًا لتعزيز النسيج الاجتماعي والوقوف بوجه الإرهاب، لافتًا إلى أن فتوى الجهاد الكفائي لعبت دورًا في توحيد النسيج الاجتماعي والجهود العراقية نحو مكافحة الإرهاب، وبين أن السياسة الخارجية العراقية حققت نجاحًا كبيرًا من خلال مطاردة الإرهابيين قضائيًا وقانونيًا.

قائد القوّة الجوية

بدوره، قائد القوّة الجوية الفريق الطيار شهاب جاهد علي رأى أن "القوات الأمنية بكافة صنوفها خاضت معركة مصيرية مع العصابات الإرهابية لتحرير الأراضي من تلك العصابات، وشكلت القوات الأمنية سدًا منيعًا، على خطوط الصد، بوجه قوى الشر التكفيرية التي ساقت عدوانها وحاولت نشر تخلفها، باسم الدين والدين براء مما يأفكون"، مؤكدًا أن "القطعات العسكرية تمكّنت من إلحاق هزيمة كبيرة بالعصابات الإرهابية وحررت الأرض العراقية من دنسها، واليوم لا تزال القوات رهن شعب مؤمن بوطنية جيشه وبطولاته التي قطعت الطريق على ضلال الإرهاب".

وتابع أن "المستقبل لقواتنا الباسلة وشعبنا الأبي، وجيشنا بمؤازرة الشعب على أهبة الاستعداد لإحباط أي تعرض يمس سيادته أو يدنس ذرة من ترابه الطاهر".

العراق

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة