الخليج والعالم
الأحداث في سورية محور اهتمام الصحف الإيرانية
اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 07 كانون الأول 2024 بالتطورات المتسارعة التي تحدث في سورية، كما اهتمت ببعض الأحداث الخارجية الأوروبية وبعض الأحداث الداخلية المتعلّقة بنفوذ بعض الإصلاحيين الراديكاليين في حكومة الرئيس مسعود بزشكيان.
المسار السريع للتحولات في سورية
كتبت صحيفة رسالت: "هيئة تحرير الشام، والتي أطلقت على عمليتها اسم "ردع العدوان"، صرّحت أن هذا الهجوم جاء ردًا على الهجمات المستمرة لقوات الحكومة السورية وحلفائها في قصف مواقع تسيطر عليها المعارضة لمناطق في أطراف مدينة إدلب. وفي الواقع، كان الهدف الأساسي لهذه العملية هو ما يسمّى بمناطق خفض التصعيد في إدلب، بما في ذلك مدن خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب، التي حررتها الحكومة السورية عام 2020 خلال هجوم كبير. لكن ... بدأ الإرهابيون بتوسيع نطاق عملياتهم والتقدم نحو مدينة حلب ومناطقها الجنوبية، وبدأوا الاستعدادات لعملية عسكرية، ولكن لبعض الأسباب تم تأجيل هذه العملية إلى ما بعد وقف إطلاق النار بين النظام الصهيوني ولبنان" على حد تعبير الصحيفة.
وتابعت " هناك وجهتا نظر على الأقل في ما يتعلق باحتمال التطورات المتسارعة على الأرض في شمال غرب سورية:
أولًا، استعادة المناطق التي استولى عليها الجيش السوري بمساعدة حلفائه، وهو بالطبع أمر صعب ويستغرق وقتًا طويلًا، خاصة بالنسبة للوضع والظروف في الميدان. لكن، وبسبب دعم إيران وروسيا لدمشق، فإن تشكيل آلية وتحالف جديدين لدعم سورية ليس أمرًا مستبعدًا.
ثانيًا، سيتم استئناف العملية السياسية والمفاوضات، وبحضور جهات فاعلة مثل جمهورية إيران الإسلامية وروسيا وتركيا، وسيتم التوصل إلى اتفاقيات تهدف إلى إلزام تحرير الشام بالخروج من حلب وغيرها من المناطق.
وبطبيعة الحال، فإن مثل هذه العملية صعبة إلى حد ما بالنظر إلى أهداف تركيا ومطالبها في شمال سورية، لكن بحسب التجربة، فإن خطاب المقاومة لا يزال فعالًا".
طوفان سياسي في باريس
كتبت صحيفة همشهري: "وبعد أشهر من التوّتر السياسي، نفذ البرلمان الفرنسي تهديداته وصوت 331 من نوابه بسحب الثقة من حكومة بارنييه، سجل ميشيل بارنييه، الذي تولى رئاسة وزراء فرنسا لمدة 3 أشهر فقط، لقب أقصر حكومة في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة بهذا التصويت للبرلمان.
كما اعتمد تصويت حجب الثقة عن حكومة ميشيل بارنييه في فرنسا على عدة عوامل رئيسية منها:
1. الموافقة التعسفية على مشروع قانون موازنة حكومة ميشيل بارنييه دون موافقة البرلمانيين، وأقر مشروع قانون يتعلق بالتأمينات الاجتماعية، الأمر الذي أثار غضب أحزاب المعارضة. وتضمنت
السياسات الاقتصادية للموازنة التي اقترحتها حكومة بارنييه زيادة الضرائب وسياسات التقشف من أجل خفض التكاليف، مما شكل ضغطًا كبيرًا على المواطنين؛ وهي القضية التي أثارت احتجاجات النواب.
2. نقص الدعم من أحزاب ميشيل بارنييه في جذب الدعم الكافي من أحزاب اليسار واليمين، مما ساعد على توحيد المعارضة للتصويت على حجب الثقة.
وبحسب المراقبين، فإن مستقبل إيمانويل ماكرون يواجه تحديات خطيرة بعد استقالة حكومة ميشيل بارنييه. وأعلن أنه سيعين خلال الأيام المقبلة رئيسًا جديدًا للوزراء يمثل كافة القوى السياسية. لكن ماكرون رد سلبًا على دعوات المعارضة لاستقالته، وأكد أنه سيبقى في منصبه حتّى نهاية ولايته الرئاسية عام 2027".
أفخاخ الإصلاحيين تحت "أقدام" الحكومة
كتبت صحيفة جوان: " لقد اتبع السلوك السياسي للإصلاحيين المتطرّفين في السنوات الخمس والعشرين الماضية نمطًا واحدًا تقريبًا، سواء كانوا داخل الحكومة أو كانوا معارضين للحكومة القائمة.
[...] لقد ربطوا وصولهم إلى السلطة والبقاء فيها بعملية تؤهلهم للعمل السياسي الصدامي. إنهم يرون بقاءهم في وجود الثنائيات المتصارعة السياسية ويعتبرون ديمومة هذه الثنائيات بمثابة أصل حياتهم السياسية. وعندما لا يكونون في السلطة، فإنهم يحاولون تحدي منافسهم من خلال تأجيج هذه الثنائيات، حتّى لو كان ذلك على حساب زعزعة استقرار المجتمع وسلامه.
[...] والأخطر من ذلك أن يقوم الإصلاحيون الراديكاليون بنصب الفخاخ تحت أقدام بزشكيان وحكومته من أجل تمهيد طريقهم حتّى لا يتم لفت انتباه الحكومة إلى قضايا الناس. إنهم يحاولون إبقاء الرئيس في مزاج الانتخابات ورؤية حكومته في مواجهة خصومه السياسيين وتضخيم مشاكل البلد وتحدياته كثيرًا مع عدم تقديم أي حلول حتّى يظن أننا وصلنا إلى طريق مسدود. ومن خلال تسليط الضوء على مطالب وقضايا الأقلية القوية والثرية، فإنهم يوجهون اهتمام الحكومة إلى مناطق معينة من أجل توفير مادة إعلامية للاستقطابات ومواصلة حياتهم المواجهة.
وختمت "يجب على الرئيس أن يكون يقظًا عندما يواجه هذه الأفخاخ التي نصبها هؤلاء الأصدقاء على ما يبدو".
الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف