الخليج والعالم
باحث أمريكي: إيران تشكل كابوسًا حقيقيًا للخارجية الأميركية
رأى الباحث البولندي الأصل وأمريكي الجنسية سيث فراتزمان أن طهران تشكل التحدي الأكبر لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ مجيء هذه الإدارة إلى الحكم.
وفي مقالة نشرها موقع "ناشونال إنترست"، قال الباحث إن "ترامب اعتمد منذ مجيئه إلى الحكم سياسة خارجية تقوم على التهديدات وتغيير السياسات التقليدية"، وذكر في هذا السياق نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وغيرها من الخطوات التي أقدم عليها ترامب.
وشدّد على أن "إيران تشكل "سيناريو الكابوس الأول الحقيقي لواشنطن"، موضحًا أن طهران لم تتراجع أمام تهديدات ترامب.
الباحث تطرق في مقالته إلى مساعي طهران للتغلب على حملة "الضغوط القصوى" التي تشنها الإدارة الأميركية عليها، وأشار إلى إعلان طهران بتاريخ العاشر من حزيران/يونيو الحالي مشاركتها في قمة منظمة تعاون شنغهاي بصفة مراقب، وهي قمة انعقدت في قيغيزستان في الرابع عشر من حزيران/يونيو من هذا الشهر.
كما لفت الباحث إلى مشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني في قمة منظمة "التعاون وبناء تدابير الثقة في آسيا-سيكا" في طاجيكستان.
الباحث ذكر أن القادة الإيرانيين التقوا خلال هذه القمم بقادة دول مثل روسيا والصين وتركيا ودول إقليمية أخرى وازنة، ورأى أن "هذه اللقاءات تحدّت الهيمنة الأميركية ودعت إلى عالم متعدد الأقطاب".
وتحدث الباحث عن مهمة صعبة للولايات المتحدة تتمثل بإقناع الحلفاء بأنها مستعدة للدخول في مواجهة مع إيران، مشيرًا إلى أن السّياسات الداخلية في أميركا تعارض "الرّد الأميركي القوي"، وإلى وجود معارضة من قبل الحزب الديمقراطي ووسائل الإعلام.
وأضاف أن إيران أعلنت مباشرة زيادة مخزونها من اليوارنيوم المخصّب في حال عدم إعطائها حقوقها المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وقال الباحث إن هذا الصيف يحمل معه تحديًا جديدًا لترامب، ولفت إلى أنه يتصارع مع طهران بشكل يختلف عن أي ملف آخر، لكن إيران تتقن لعبة "حافة الهاوية"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنها تعزز علاقاتها مع كل من تركيا والصين وروسيا.