الخليج والعالم
الإخوان المسلمون يجزمون: مرسي قُتل
بعد إعلان وفاته أثناء محاكمته أمس، ووري الرئيس المصري السابق محمد مرسي الثرى فجر اليوم بمقبرة مدينة نصر التي دُفنت بها جثامين المرشدين السابقين لجماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة محمد حامد أبو النصر ومصطفى مشهور ومحمد مهدي عاكف، بسبب رفض السلطات المصرية تشييعه ودفنه بمقابر العائلة بمسقط رأسه بمحافظة الشرقية.
وأكدت مؤسسة "عدالة" لحقوق الإنسان ومقرها في سويسرا، أن الأمن المصري فرض على أسرة مرسي، تنظيم جنازة بحضور أولاده وزوجته فقط.
بدوره، قال رئيس الفريق القانوني لمرسي عبد المنعم عبد المقصود، الذي حضر مراسم الدفن، في تصريحات أن السلطات سمحت لـ"أسامة مرسي، نجله المسجون حاليًا، وشقيقين آخرين له وزوجته وأولاده بحضور مراسم الدفن، لافتًا إلى أنه وأفراد الأسرة، أتموا صلاتَي فجر الثلاثاء، والجنازة على جثمان مرسي بمسجد سجن ليمان طره (جنوبي القاهرة)، قبل أن تنتقل سيارة تحمل الجثمان برفقة زوجته ونجله إلى المقابر شرقي العاصمة.
وكتب نجله عبدالله، عبر حسابه على تويتر: "نحتسب أبي الرئيس محمد مرسي عند الله من الشهداء، وعند الله يجتمع الخصوم، قمنا بتغسيل جثمانه الشريف بمستشفى سجن ليمان طرة وقمنا بالصلاة عليه داخل مسجد السجن ولم يصل عليه إلا أسرته وتم الدفن بمقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين لرفض الجهات الأمنية دفنه بمقابر الأسرة بالشرقية".
الإخوان المسلمون
وفي السياق، أوضحت الجماعة في بيان صدر عنها أن "إعلان الرئيس الشهيد أكثر من مرة خلال المحاكمات الهزلية أن حياته تتعرض للخطر يؤكد ما كان يُبيّته له هؤلاء المجرمون الخونة، كما أن عدم الاكتراث بطلباته وطلبات أسرته ومحاميه المتكررة بضرورة وضعه تحت الملاحظة في مستشفى خاص، وعلى نفقته الخاصة، يؤكد أن ما لحق به هو جريمة اغتيال بالإهمال الطبي مكتملة الأركان مع سبق الإصرار".
وطالب الإخوان "بفتح تحقيق دولي، عن طريق لجنة طبية محترفة، وغير تابعة لسلطة الانقلاب، لبيان السبب الحقيقي للوفاة والكشف عن هذا التقرير أمام العالم".
وجزمت أن مرسي "قتل غدرًا إثر وضعه في زنزانة انفرادية في ظروف بالغة القسوة، وحرمانه من أبسط حقوقه في العلاج والدواء والعرض على الأطباء، وحرمانه من رؤية أسرته أو الالتقاء بمحاميه لفترات طويلة".
ودعا الإخوان "الأمة الإسلامية" إلى "أداء صلاة الغائب يوم الجمعة القادمة على فقيد الأمة ثم الانطلاق بتظاهرات في كل ميادين العالم وأمام السفارات المصرية ضد سلطات الانقلاب العسكري الفاشي".