معركة أولي البأس

الخليج والعالم

اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محط اهتمام الصحف الإيرانية   
21/11/2024

اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محط اهتمام الصحف الإيرانية   

 اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم الخميس (21 تشرين ثاني 2024)، بالتطورات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالخصوص بعد تدخل الترويكا الأوروبية لتمرير عقوبات على إيران. كما اهتمت بترتيب العلاقة بين تياري إيران الأساسيين بهدف تحقيق الإنجازات العملانية في الوضع الراهن.
 
تقني أم سياسي!

كتبت صحيفة وطن أمروز: " انعقد، يوم أمس، الاجتماع الفصلي لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث قدّم مشروع القرار المناهض لإيران المتمركز حول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) والمدعوم من الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن. وجاء تقديم مشروع القرار المناهض لإيران في وقت وصل فيه رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، الأسبوع الماضي، وأشار في كلمته في بداية الاجتماع الفصلي لمجلس الوكالة إلى النقطة المهمّة هي أن إيران تعاونت مع الوكالة".

في هذا الاجتماع، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بوضوح: "إيران قبلت اقتراحي بعدم توسيع احتياطياتها من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60%، وبدأت الخطوات الأولية لتنفيذ هذا الاقتراح". كلام غروسي هذا يعني أنه بصفته المدير العام للوكالة (الجهة الرسمية والفنية) يؤكد في هذه المرحلة إن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقبول. وقد وافقت إيران على مقترح المدير العام، وبدأت باتّخاذ التدابير في هذا الاتّجاه. لكن غروسي أضاف، في هذا الاجتماع، أن مجلس الوكالة هو الذي يجب أن يقرر ما إذا كان سيصدر قرارًا ضدّ إيران أم لا!".

تابعت الصحيفة: " على الرغم من تعاون إيران الفعال مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما انعكس أيضًا في كلام رافائيل غروسي المدير العام لهذه الوكالة، فقد عرض مشروع قرار بريطانيا وفرنسا وألمانيا أخيرًا على مجلس الوكالة، يوم أمس. إن هذا النهج العدائي لثلاث دول أوروبية، والذي اعتمد على الرغم من أجواء التعاون الإيجابية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ظل إصدار سلطات بلادنا تحذيرات في هذا الصدد، يظهر العمل السياسي لأوروبا وإدارة بايدن في القضية النووية في بلادنا وخارجها، ففي الشهرين الماضيين، أظهرت أوروبا سلوكها طريق المواجهة 3 مرات من خلال الإجراءات المناهضة لإيران".

كما أردفت الصحيفة: "بعد أن دعموا مطالبات الإمارات، بشكل أحادي تمامًا ولأول مرة في قضية الجزر الثلاث، فرضوا عقوبات على شركات الطيران والشحن التابعة لبلادنا بحجة تصدير الأسلحة إلى روسيا. والآن، وبدعم من حكومة بايدن، يقدّم مشروع القرار المناهض لإيران. [...] إذا تمت الموافقة على القرار، فمن المؤكد أن تصرف الأوروبيين ليس له أي أساس تقني؛ لأن المدير العام للوكالة، أي المسؤول عن التقرير التقني الفني، أقر بوضوح بتعاون إيران مع الوكالة. وقال أيضًا إن المنشآتين النوويتين في إيران اللتين تطالب بمراقبتهما "إسرائيل" ليستا على الإطلاق مخالفتين لشروط الوكالة، لذلك، في ظل أجواء التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محاولة الغرب لإصدار قرار مناهض لإيران ليس لها أي أساس فني، وهي لأغراض سياسية فقط؛ وهو سلوك متحيز يجب أن يتلقى الرد المناسب".

ترامب الجديد وأوروبا

في سياق آخر؛ كتبت صحيفة رسالت: " إن ارتباك الاتحاد الأوروبي بسبب عودة ترامب إلى السلطة واضح تمامًا، إن التصريحات الأخيرة لجوزيف بوريل وإيمانويل ماكرون وأولاف شولتز وغيرهم من السياسيين الأوروبيين تعبر عن قلقهم بشأن المستقبل الغامض والمظلم إلى حد ما في السياسة الاقتصادية والخارجية لأوروبا. ولا ينبغي للأوروبيين أن يقتصر موقفهم من عودة ترامب على الحرب التجارية (فرض الرسوم الجمركية على الصادرات الأوروبية إلى أميركا) أو ظهور صراعات أمنية على جانبي المحيط الأطلسي حيال قضايا مثل حرب أوكرانيا. [...] ولا يتردّد ترامب في إعلان الحرب على أوروبا الحالية. فمن ناحية، سيركز هذا الصراع على بُنى القوّة الكلية في أوروبا، ومن ناحية أخرى، سيركز على الوسائل التي يستخدمها الأوروبيون لممارسة قوتهم الاقتصادية والأمنية في النظام الدولي، مثل جيلهم السابق، وأشخاص مثل جاك شيراك وجيرهارد شرودر وجاك سترو...إن المشكلة الرئيسة التي تواجه أوروبا اليوم لا تتلخص في الافتقار إلى القدرة على إدارة الأزمات الاجتماعية فحسب، بل الافتقار إلى الحد الأدنى من القدرة على الصمود في مواجهة الأزمة. ويبدو أن أيامًا حاسمة وصعبة ستكون أمام الأوروبيين، وخاصة ثنائي برلين وباريس، كونهما الركيزتين الأساسيتين للاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو".

تحالف عقلاء إيران

كتبت صحيفة إيران: " ما الذي يمكن عمله حتّى تسمع أخبار التحسن في نظام إدارة البلاد والسياسة الداخلية؟ إن الإجابة واضحة، ولكنها ليست بسيطة: حيث يشكّل العملانيون في إيران ائتلافًا! والآن، في الواقع الحالي للسياسة الإيرانية، يمكن تحديد ثلاث شخصيات عملانية: مسعود بزشكيان ومحمد باقر قاليباف وحجة الإسلام محسني ايجه إي. وباستثناء محسني الذي يتمتع بمكانة قضائية وغير سياسية، يمكن تقديم تحليل سياسي عن بزشكيان وقاليباف. سبب العملانية عند هاتين الشخصيتين السياسيتين الكبيرتين هو أنهما حاولا تجاوز الصراعات السياسية اليومية عديمة الفائدةـ وجعلا اهتمامهما على العمل السياسي والإدارة الحقيقية أكثر من تركيزهما على الخطاب السياسي.. والسمة المشتركة الأخرى بينهما هي كيفية القيام بعمل ما... المقصود أن النتيجة الإجمالية لتصرفات هذين الشخصين تهدف إلى العمل، القيام بشيء. إن مثل هذا القواسم المشتركة في السلوك وتقارب الآراء، والذي يظل بالطبع غير مذكور وغير قابل للتبيين، هو السبب الرئيس لتحالف بزشكيان وقاليباف، وبصرف النظر عن الأثر الذي سيظهر في أفق السياسة في المستقبل، ففي الإمكانات الحالية والسياسة القائمة، إن تحالفهما يمثل فرصة جديدة لإيران".

تابعت الصحيفة: " إن الفشل في التقارب بين التيارين الأصولي والإصلاحي الرئيسيين، في العقدين الأخيرين، قد وفر الأساس لظهور تيار فرعي راديكالي، أساسه القضاء على الإصلاحيين والأصوليين وإنجازاتهم الاقتصادية والسياسية. وقد نجح هذا التيار السياسي جزئيًا في تحقيق هذا الهدف، ونحن نسميه بالتيار الزائف، لأن هذا التيار - بحسب التعريف العلمي- ليس ناشئا عن طبقة أو مجموعة اجتماعية متماسكة، بينما الأصوليون والإصلاحيون لهم أصول تاريخية مبنيّة على حقائق اجتماعية. ويعرف هذا شبه التيار بعدة مؤشرات... من مؤشراته الرجوع إلى تقاليد الماضي المجهول وتقديم تفسيرات مناهضة للتنمية، وإدانة أي تجديد في السياسة الخارجية والداخلية والإدارة والنظام الاقتصادي"؛ بحسب تعبير الصحيفة.

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل