الخليج والعالم
إيران تؤكد دعمها لمحور المقاومة...وتنصح إدارة ترامب بعدم جدوى تكثيف الضغوط عليها
أجرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقابلة مع نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي قال فيها، إنَّ أسلوب الإكراه والترهيب لن يجدي نفعًا مع إيران في موضوع برنامجها النووي.
ونقلت الصحيفة عن روانجي قوله إنه يجب مراقبة السياسة الأميركية واتّخاذ القرار بشأن كيفية التعاطي معها كما ينبغي، وذلك في سياق الحديث عن إمكانية إجراء المفاوضات مع الولايات المتحدة. كما نقلت عنه بأن السؤال الأهم حاليًّا هو كيف ستقارب الإدارة الأميركية الجديدة إيران والملف النووي والأمن الإقليمي والشرق الأوسط، وأنه من السابق لأوانه التخمين حول نتائج محدّدة.
وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني بحسب الصحيفة إلى أنَّ الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه مع الغرب عام 2015 قد يبقى يشكّل أرضية ويجدد كي يعكس الحقائق الجديدة، وأنَّ إيران أعلنت مرارًا استعدادها للعودة إلى التزاماتها إذا ما قامت الأطراف الأخرى بالمثل.
ونقلت الصحيفة عن روانجي بأن إيران تؤيد المفاوضات، وأثبتت ذلك من خلال التوصل إلى الاتفاق النووي، إلا أن إدارة ترامب (السابقة) هي التي لم تكن مستعدة للتفاوض. كما قال الدبلوماسي الإيراني (وفق الصحيفة)، إن الضغوط القصوى ستلاقي مقاومة قصوى في حال اعتمد ترامب مجددًا نهجًا متشددًا، وإن طهران ستواصل الالتفاف على العقوبات وتنويع شركائها التجاريين وتعزيز العلاقات الإقليمية من أجل حفظ الاستقرار.
كذلك، تابعت الصحيفة بأن روانجي قلل من إمكانية تشديد العقوبات النفطية خلال إدارة ثانية لترامب، حيث قال إن مثل هذه الإجراءات لن تؤدي إلى تغيرات كبيرة، مشددًا على أن إدارة ترامب ستفشل إذا ما قررت اعتماد سياسة الضغوط القصوى في سوق النفط مجددًا. كما نقلت عنه قوله، إن أي دولة لا تستطيع وحدها في العصر الراهن إملاء الشروط على المجتمع الدولي بأكمله، وتعبيره عن أمله بألا تكرّر أخطاء الماضي إذ إن النتيجة لن تتغير.
وأضاف نائب وزير الخارجية الإيراني بحسب الصحيفة أن إدارة ترامب (خلال ولايته الأولى) زعمت بأنها ستعيد إيران إلى طاولة التفاوض، لكنّها فشلت في ذلك، لافتًا إلى أنَّ الأمر عائد إلى إدارة ترامب الثانية إذا ما أرادت تبني نفس النهج خلال الأعوام الأربعة المقبلة والفشل مجددًا، لكنّه نبه من أن ذلك سيكون تصرفًا غير عقلاني.
هذا، ونقلت الصحيفة عن روانجي أيضًا تأكيده أنَّ إيران لا تسعى وراء الحرب أوالمواجهة أو التوتر، على الرغم من أنها مستعدة لمواجهة أية حرب مفروضة. كما شدد وفق الصحيفة على أن طهران ستواصل دعم الحلفاء في محور المقاومة وأن سياسة الجمهورية الإسلامية في هذا الإطار لن تتغير.
الجمهورية الاسلامية في إيراندونالد ترامبمحور المقاومة