الخليج والعالم
ثامر السبهان في دير الزور.. مخططٌ أميركي سعودي لكسب العشائر
قبل يومين زار وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان ريف دير الزور قادماً من مدينة أربيل، هي الزيارة الثانية له حيث أتى قبل عامين لمدينة الرقة ويتقاطع هذا الحضور مع المقاربة الأمريكية هناك التي تركز على العشائر العربية إذ التقى ببعص زعمائها في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً بين العشائر وقوات سوريا الديموقراطية بعد ممارسات الأخيرة المعادية في المنطقة لأبناء ريف دير الزور، فما الأهداف السعودية الأمريكية في الشرق السوري؟
مصادر سورية مطلعة قالت لموقع "العهد" الإخباري إنّ "هناك ترابطاً بين العشائر العربية السورية الموجودة في المنطقة الشرقية وعشائر الخليج العربي بشكل عام مما يفسر محاولة السعودية تحريك هذا الأمر والإمساك بورقة العشائر العربية"، وأضافت المصادر أن "العشائر السورية تميل للدولة السورية بشكل عام وشاهدناها مؤخراً تعقد العديد من المؤتمرات الداعمة للدولة السورية لكن السعودية تحاول على ما يبدو كسب بعض العشائر لجانبها بعد أن انتهى دورها مع انتهاء ورقة ما يسمى بجيش الإسلام الذي كان ذراعاً عسكرية سعودية في سوريا، وبالتالي تحاول كسب أوراق جديدة ورأت في العشائر تلك الورقة مستفيدةً من الحالة الإيديولوجية".
وأشارت المصادر إلى أنّ "هذا يتم برعاية أمريكية حيث كان يرافق السبهان في زيارته الأخيرة مستشاران أميركيان من التحالف الدولي وبالتالي واشنطن تسخدم السعودية للاستفادة من ورقة العشائر وهي من أشرفت على هذا التحرك لضبط إيقاع التحرك بين وحدات الحماية الكردية والعشائر العربية لمنع وجود حوادث بينهما بعد المشاكل التي حصلت بينهم ومطالبة المكون العربي قي قسد بإدارة نفسه بنفسه وبأنه لا يرغب بالوحدات الكردية وبالتالي تطويع العشائر ضمن الرغبات الأميركية السعودية".
وأكدت المصادر المطلعة ذاتها في ختام حديثها لموقع "العهد الإخباري" إنّ "تأثير الدولة السورية على العشائر العربية عموماً كبير جداً والشخصيات العشائرية التي التقى بها السبهان ليس لها ثقلٌ عشائري كبير ولا تتحدث باسم جميع العشائر العربية السورية".