الخليج والعالم
"واشنطن بوست": الرواية الأميركية حول تورط إيران بهجمات خليج عمّان غير مقنعة
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا أشار إلى أن كلًا من اليابان وألمانيا طالبتا بتقديم أدلة أقوى حول تورط إيران باستهداف ناقلتي النفط في بحر عمان، وذلك بعد ما بثّت وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون" شريط فيديو يزعم أن زورقًا إيرانيًا يقوم بنزع لغم عن إحدى ناقلتي النفط.
وأوردت الصحيفة في مقالها ما قاله وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم أمس الأحد عن إجراء مكالمات مع نظرائه حول أحداث بحر عمان، وقالت إن ذلك يمثل اعترافا أميركيا بأن العالم لم يقتنع بعد بالمزاعم الأميركية حول تورط إيران بالهجمات.
كما تابعت الصحيفة بالقول إن الهجمات على ناقلتي النفط كشفت الغطاء عن "مشكلة المصداقية" لدى إدارة الرئيس الأميركي ترامب، ولفتت إلى أن التشكيك في الرواية الأميركية يشمل دولا حليفة للولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التشكيك الدولي بالرواية الأميركية مستمر على الرغم من محاولات إدارة ترامب تأكيد هذه الرواية، وقالت إنَّ أحد أسباب ذلك يعود إلى التشكيك بترامب نفسه، إذ إنه سبق وأن أدلى بالكثير من التصريحات المضلِلَة.
الصحيفة ذكرت عاملاً آخر خلف التشكيك بالرواية الأميركية، وهو مستشار الأمن القومي جون بولتون، موضحةً أن الاخير دعم الحرب الأميركية على العراق استنادًا إلى الفرضية الخاطئة بامتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل.
وأضافت الصحيفة أن سببًا آخر وراء التشكيك هو وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مشيرة إلى كلام الأخير عن وقوف إيران وراء تفجير سيارة مفخخة في العاصمة الأفغانية كابول أواخر الشهر الماضي، وقالت إن حركة "طالبان" أعلنت مسؤوليتها عن هذا الهجوم، إلّا أن بومبيو دعا لعدم تصديق هذا الإعلان.
وفي الوقت نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن العديد من المشرعين الأميركيين شددوا على ضرورة عدم ذهاب البيت الأبيض إلى حرب مع إيران من دون موافقة "الكونغرس".
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى القلق الذي اعترى رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الاميركي النائب عن الحزب الديمقراطي آدم تشيف من تنامي نفوذ كلّ من بولتون وبومبيو، وتابعت إن تشيف رأى أن ترامب لا يريد الحرب، لكنّ بولتون وبومبيو يقومان بخطوات من ِشأنها جرّ الولايات المتحدة إلى الحرب.