الخليج والعالم
"نيويورك تايمز": الإدارة الأميركية تفتقر لاستراتيجية متماسكة حيال إيران
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الإدارة الأميركية تفتقر لاستراتيجية متماسكة في التعاطي مع إيران، ولفتت إلى أن ذلك أدى إلى توجيه رسائل متناقضة.
وفي مقالة تناولت استهداف ناقلات النفط في خليج عمان، قالت الصيفة إن ترامب يتحدث عن رغبته في إخراج الولايات المتحدة من حروب في الخارج، لكنه في المقابل أرسل حاملة طائرات إلى منطقة الخليج الشهر الفائت، فضلاً عن تلويحه أحيانا بالعمل العسكري ضد إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن حادثة خليج عمان تعدّ أحدث دليل على أن الولايات المتحدة وإيران هما على خط تصادمي.
وإذ وصفت الصحيفة الحادثة وسابقاتها من الأحداث التي وقعت في المنطقة نفسه الشهر الفائت بـ"الغامضة"، قالت إنه فيما يتحدث الأميركيون عن "نجاح" استراتيجية الضغوط على إيران، إلا أن الأخيرة لم تكن في أي وقت بوارد الرضوخ للمطالب الأميركية.
كما تحدثت الصحيفة عن قيام إيران بالعمل على إحباط الأهداف الأميركية في كل من سوريا والعراق وأماكن أخرى في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أنه "بينما يدرك الإيرانيون الأضرار الناتجة عن أي حرب مع الولايات المتحدة، إلا أنهم طالما حذروا في الوقت نفسه من عدم السماح لأي بلد خليجي بتصدير نفطه في حال مُنعت إيران من ذلك".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن ترامب لا يزال يعتمد على شخصيات من جناح الصقور، مثل مستشاره للأمن القومي جون بولتون ووزير خارجيته مايك مايك بومبيو، مضيفة أن الأخير اتهم إيران ليس فقط بالوقوف وراء الحادثة الأخيرة في بحر عمان بل الوقوف وراء الحوادث الأخرى التي وقعت في هذه المنطقة مؤخرا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بومبيو أطلق هذه التهم من دون أن يقدم أي دليل.
ومن ثم تطرقت الصحيفة لكلام ترامب حول إمكانية إجراء محادثات مع الإيرانيين، وشددت على أن هذه المقاربة أفضل بكثير من التصعيد الذي يدعمه بعض مستشاريه.
كما أضافت "نيويورك تايمز" بأنه يجب الخروج من حالة "الإضطراب"، وأن الحوار بين إدارة ترامب والحكومة الإيرانية سيكون "تصرفا حكيما"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن إيران قد لا تكون مستعدة للحوار قبل رفع العقوبات وإعادة انضمام الولايات المتحدة إلى الإتفاق النووي.