معركة أولي البأس

الخليج والعالم

أوضاع الداخل الصهيوني والجبهة الشمالية ومشاركة الرئيس بزشكيان في مؤتمر البريكس من أهم عناوين الصحف الإيرانية اليوم
22/10/2024

أوضاع الداخل الصهيوني والجبهة الشمالية ومشاركة الرئيس بزشكيان في مؤتمر البريكس من أهم عناوين الصحف الإيرانية اليوم

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 22 تشرين الأول/أكتوبر 2024 بالأوضاع الإقليمية وبالخصوص أوضاع الداخل الصهيوني وأوضاع الجبهة الشمالية، كما اهتمت أيضًا بزيارة رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان لحضور مؤتمر البريكس والذي ستكون مشاركته الأولى فيه.

موت الضباط الصهاينة كابوس زعماء تل أبيب
كتبت صحيفة همشهري: "يواجه النظام الصهيوني حاليًّا مأزقًا خطيرًا في العمليات البرية في جنوب لبنان، نتج عنه عدم تحقيق إنجازات محدّدة مع ارتفاع الخسائر في الأرواح والتجهيزات، وبعبارة أكثر دقة، فإن 9 فرق "إسرائيلية" تشتبك مع حزب الله على الجبهة الشمالية للأراضي المحتلة ومن بين هذه الفرق التسعة، تشارك 4 فرق بشكل مباشر في الحرب والفرق الخمس الأخرى في الاحتياط، في انتظار دورها ضدّ حزب الله. وفي هذا الوضع الذي يتواجد فيه ما يقرب من 80 ألف جندي صهيوني في المنطقة الحدودية مع لبنان، لم تحقق "إسرائيل" أي إنجازات خاصة وباءت تحضيراتها بالفشل، والأهم من ذلك أن ضباطًا من الجيش لقوا حتفهم خلال هذه المعارك.

في هذا الوضع الذي دخلت فيه "إسرائيل" ساحة المعركة بمعدات وقوة بشرية كبيرة، لم يستخدم حزب الله بعد القوات الخاصة لقوات رضوان بشكل كامل، ومع ذلك، بمساعدة الكمائن والاشتباك في جبهات مختلفة، تمكّن حزب الله من وقف تقدم الجيش الصهيوني ولم تتقدّم "إسرائيل" سوى 1800 متر، وهذا المقدار غير ثابت ومكان الصراع بين القوات "الإسرائيلية" والمقاومة يتغير باستمرار. 

وفي الوقت نفسه، تجدر الإشارة إلى أن حزب الله اختار طريقة خاصة للقتال، ومع استمرار الحرب، فإنه يتسبب في سقوط الكثير من القتلى إلى جانب خسائر كبيرة للصهاينة".
وختمت: "خسرت "إسرائيل" هذه الأيام جزءًا كبيرًا من ضباطها العسكريين رفيعي المستوى في الحرب...في الأساس، المشكلة الرئيسية للصهاينة هي قلة عددهم. لدى "الإسرائيليين" عدد محدود من الأشخاص ومن الصعب عليهم استبدال قائد رفيع المستوى؛ لكن في جبهة المقاومة يتم استبدال القادة بسرعة ولا تتضرر بنية المقاومة. بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن دوافع قائد المقاومة للقتال تختلف عن دوافع القائد "الإسرائيلي"، والاختلاف الكبير في الرؤية العقائدية جعل لحزب الله وحماس اليد العليا في مواجهة الصهاينة وألحقوا بهم ضربات مؤلمة وقاتلة".

إلغاء التزامات إسرائيل
كتبت صحيفة رسالت: "جرائم نظام الاحتلال الصهيوني في غزّة ولبنان مستمرة. ويعتزم نتنياهو إشغال المقاومة وزيادة كلفتها من خلال تكثيف تواجد المحتلين في ما يسمّى بمحور "نتساريم" (الذي يفصل بين شمال غزّة وجنوبها). ومع ذلك، فإن إستراتيجية زيادة كلفة المقاومة كانت منذ فترة طويلة فاشلة في هذا المجال.

[...] هدف النظام الصهيوني هو تغيير التركيبة الديمغرافية لشمال وجنوب غزّة وبالتالي احتلال هذا القطاع، والنقطة المهمّة هي أن مثل هذه الخطة ليست جديدة، وقد جربها الصهاينة واختبروها مرات عديدة. وهذا الاستهداف كان مدرجًا أيضًا على أجندة النظام الصهيوني بعد عملية طوفان الأقصى، لكنّه في النهاية لم يؤد إلى النتائج المرجوة بالنسبة لـ"تل أبيب". وكقاعدة عامة، إذا مضت هذه الخطة قدمًا كما هو متوقع على الورق، فإنها ينبغي أن تؤدي إلى احتلال قطاع غزّة وسيطرة الصهاينة المطلقة على شمال وجنوب غزّة في أقل من شهرين. ومن الأسباب الرئيسية لفشل هذه الإستراتيجية قوة المقاومة في المعركة المركّبة وغير النظامية مع نظام الاحتلال حيث تتحدى حماس والجهاد الإسلامي العديد من الحسابات والفرضيات ميدانيًا. 

والمسألة الأخرى هي أن شمال غزّة، خلافًا للتوقعات الصهيونية، لم يُهجر! نعم، اضطرّ  مئات الآلاف من سكانه إلى ترك منازلهم خلال هجمات الاحتلال على هذه المنطقة، لكن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 400 ألف شخص ما زالوا في شمال قطاع غزّة.

وفي هذه الأثناء، يصر الجنرالات الصهاينة على إستراتيجيتهم المعتادة المتمثلة في التطويق وزيادة تكاليف البقاء في شمال قطاع غزّة، وفي الوقت نفسه، فإن المساعدات المقدمة لغزّة أقل بكثير من المستوى المطلوب".

وختمت: "بسبب فشل الصهاينة في تحقيق الأهداف المحدّدة سلفًا في اتّجاه الفصل المطلق لشمال وجنوب غزّة عن بعضهما البعض، وتغيير التركيبة السكانية في هاتين المنطقتين، وصل كبار المسؤولين الأمنيين في نظام الاحتلال إلى الاستنتاج أنها خطة مشكوك فيها، واعترف المؤسسون الرئيسيون لـلخطة بأن عامًا من الصراع فشل في الضغط على حماس لإطلاق سراح الأسرى الذين ما زالت تحتجزهم في غزّة، والذين قد يكون بعضهم مات حتّى الآن. إن فرض الحصار والتجويع والقصف على غزّة خلال السنوات الماضية والأخيرة خلق نوعًا من الردع لدى سكانها، وهو ما شكلت أبعاده وعواقبه تحديًا للمخطّط الكبير للصهاينة في ساحة المعركة".

إيران في النظام الاقتصادي الجديد
كتبت صحيفة جام جم: "يتوجه الرئيس مسعود بزشكيان، اليوم، بدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، للمشاركة في القمة السادسة عشرة لدول البريكس.

[...] في هذا الصدد عقد مساء الأحد اجتماع برئاسة مسعود بزشكيان وحضور رئيس مكتب رئيس الجمهورية ووزراء الخارجية والطرق والتنمية المدنية والنفط والاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعة والتعدين والتجارة والشؤون الاقتصادية والمالية ومحافظ البنك المركزي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي والنائب السياسي لمكتب الرئيس ومجموعة من نواب الوزراء والمسؤولين التنفيذيين، وتم استعراض آخر تطوّرات التعاون بين إيران والدول الأعضاء في مجموعة البريكس. 

[...] إن الشيء المهم هنا هو أن ممثل بلادنا سيحضر اجتماع هذه المجموعة لأول مرة باعتباره عضوا أساسيًّا في البريكس، بعد أن اتفق الأعضاء الخمسة الرئيسيون في هذه المجموعة على العضوية الرئيسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وإثيوبيا والأرجنتين، ومنذ بداية هذا العام، تم إضفاء الطابع الرسمي على عضوية إيران في البريكس.

البريكس اليوم تمثّل أكثر من 30% من الناتج الإجمالي العالمي وأكثر من 40% من سكان العالم الذين هم مواطنون في الدول الأعضاء في مجموعة البريكس. ويعتبر العديد من الخبراء أن البريكس منافس جدي للتحالفات الاقتصادية الكبرى للغرب مثل مجموعة السبع ويقيّمون توسع البريكس وزيادة القوّة الاقتصادية والسياسية لأعضائها منذ عام 2009  كدليل على تحول العالم. وقد دفعت دول مثل إيران والمملكة العربية السعودية مجموعة البريكس إلى تركيز جزء كبير من سوق الطاقة العالمية في هذه المجموعة، الأمر الذي سيشكّل تهديدًا خطيرًا لسيادة الدولار.

 لدى الدول الأعضاء في هذه المجموعة تصميم جدي على التخلص من الدولار واستخدام وحدات العملة الوطنية أو وحدة البريكس الموحدة. ومن أجل تحقيق سياسة إلغاء الدولرة، بدأت البريكس في إنشاء مؤسسات نقدية ومصرفية، والتي تتوافق فعليًا مع المؤسسات الرأسمالية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي".

بزشكيانالعدوان الإسرائيلي على لبنان 2024

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة