الخليج والعالم
روحاني: لن نكون الطرف الوحيد الملتزم بالاتفاق النووي
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران ستتخذ خطوات إضافية بخفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، في حال لم تتلق ردا مناسبا من الأطراف الموقعة يحفظ مصالحها الاقتصادية.
وقال روحاني خلال كلمته أمام القمة الخامسة لمجموعة التفاعل وبناء الثقة في آسيا المنعقدة في دوشنبه اليوم السبت إنه "في الوقت الحالي أثبتت إيران للجميع أننا قدمنا حسن النية من خلال التزامنا بالاتفاق النووي، على الرغم من انسحاب الولايتا المتحدة أحادي الجانب".
وأضاف روحاني ان "الجمهورية الإسلامية أعلنت أنها خفضت من التزاماتها وذلك بموجب الاتفاق الذي ينص في المادة 26 والمادة 36 على حقنا في خفض التزاماتنا، لإعادة التوازن إلى الاتفاق، وفي حال لم نتلق ردا مناسبا من الأطراف المشاركة [الدول الموقعة على الاتفاق] وضمانات سوف نقوم بخطوات إضافية".
ولفت روحاني إلى ان "إيران لا يمكنها أن تكون الطرف الوحيد الملتزم بالاتفاق النووي، ويتوجب على سائر الدول أيضا أن تؤدي دورها للحفاظ على هذا الاتفاق المهم".
من جهة اخرى، أكد روحاني ان ايران حاربت الإرهاب في العراق وسوريا حالت دون وصول الإهابيين إلى أجزاء أخرى من العالم، لافتا إلى أن إيران ساهمت كثيرا في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي كلمته تطرق الرئيس الإيراني للقضية الفلسطينية، قائلا إن "فلسطين قضية كبيرة للمنطقة والعالم ونحن عضو في المجتمع الدولي ويجب على كافة الأعضاء اتخاذ إجراءات ضد نقل السفارة الأميركية غير الشرعي للقدس".
بوتين: انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عقد تنفيذه واثر على نظام حظر انتشار الأسلحة
بدوره، حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الاستمرار بالتزام جميع الأطراف بالاتفاق النووي، لافتا إلى أن الانسحاب الأميركي منه عقّد تنفيذه، وأثر بشكل فعلي على نظام حظر انتشار الأسلحة.
وقال بوتين أمام القمة الخامسة لمجموعة التفاعل وبناء الثقة في آسيا المنعقدة في دوشنبه اليوم السبت : "الكل الآن قلق بشأن الاتفاق النووي، وانسحاب الولايات المتحدة الأميركية عقد تنفيذ الاتفاق وأثر بشكل فعلي على نظام حظر انتشار الأسلحة"، مضيفا ان "السبيل الوحيد هو الاستمرار بالالتزام من جانب الأطراف المعنية بالاتفاق النووي وروسيا سوف تلتزم به تماما".
وتابع بوتين ان موسكو "تتطلع للمزيد من الازدهار والأمن في منطقتنا، وروسيا ملتزمة ببناء الروابط والعلاقات مع كافة الدول في هذا الإطار، ونحن نعزز العمل لبناء ترتيبات أمنية متكاملة على شكل نظام يتعامل وفق أسس الأمم المتحدة ومواثيقها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لللآخرين".
وأكد بوتين ان "الاستقرار سيسود منطقتنا عندما نكافح الإرهاب بطريقة متسقة، وعندما نتعاون معا"، موضحا "علينا تبادل المعلومات الاستخباراتية وأن نساعد بعضنا البعض في مكافحة الإرهاب، ومكافحة مصادر التمويل للاتجار بالمخدرات، وأن نمنع الإرهابيين من السيطرة على أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو أخرى".
وحول الأوضاع في سوريا، قال الرئيس الروسي إن "معظم الأراضي السورية تمت استعادتها الآن من قبل الحكومة، ولدينا أرضية لإعادة الإعمار وإعادة المهجرين"، مشددا على ان "تركيا وإيران وروسيا قاموا بالعمل على مساعدة العملية السورية ودعمها، وتم إطلاق هذه العملية، لذلك يجب أن نعمل على دفع العملية الانتقالية في سوريا".
وعن الحالة الاقتصادية في العالم، رأى بوتين ان "حربا تجارية تسود في العالم يتم خوضها بدون ضوابط.. ونرى حالة من التنمر"، داعيا لتعزيز الروابط الاقتصادية والجهود المشتركة لإيجاد السبيل المناسب لتبني إجراءات تجارية بناءة.