الخليج والعالم
عراقتشي: المفاوضات غير المباشرة مع أميركا متوقفة بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي تعليق عملية المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة عبر مسقط بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة.
وقال في تصريحات أدلى بها خلال زيارته لمسقط اليوم: "إن سلطنة عُمان تشكل دائمًا عونًا كبيرًا في حل مشاكل المنطقة، وحاولت دائمًا أن تلعب دورًا إيجابيًا فيما يتعلق بإيران والولايات المتحدة لنقل رسالة أو خلق أساس للمفاوضات".
أضاف عراقتشي: "إن سلطنة عمان قامت بدور الوساطة في المفاوضات غير المباشرة المعروفة بمفاوضات مسقط حيث جرت اتصالات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة عبر عمان أثناء الحكومة الـ 13 (حكومة الشهيد اية الله رئيسي)".
وأكد عراقتشي أن هذه المفاوضات متوقفة حاليًا بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة، لافتًا إلى أنه لا يوجد أي أساس لهذه المحادثات حتى يتم تجاوز الأزمة الحالية، وحينها سيتم التقرير ما إذا سيتم استئناف المفاوضات مرة أخرى أم لا، أو كيف ستكون عملية المفاوضات".
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت هناك رسالة تم إرسالها للأميركيين خلال زيارته عُمان، أعلن الوزير عراقتشي أنه خلال هذه الزيارة لم يتمّ إجراء أي اتصالات بهذا الشأن ولم يتمّ توجيه أي رسالة إلى الدول الأخرى، موضحًا أنه في جميع المشاورات التي أجراها في المنطقة وفي الدول الأخرى، عبّر بقوة عن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وطلب إيصال هذه المواقف إلى كافة الأطراف.
على أتم الاستعداد لأي سيناريو
وقال عراقتشي: "يجب على أميركا والدول الأوروبية ودول المنطقة أن تعرف ماهي مواقف إيران، وهي مواقف واضحة تمامًا بحيث تمّ ذلك مرارًا وتكرارًا الإعلان بأن إيران لا تريد الحرب إنما هي على أتمّ الاستعداد لأي سيناريو، معتبرًا أن الدبلوماسية يجب أن تنجح وتمنع حدوث ذلك.
وفي جانب آخر من حديثه أكد وزير الخارجية الإيراني أن "العلاقات بين إيران وسلطنة عمان مبنية على الصداقة والاحترام المتبادل والتعاون المشترك في العديد من القضايا التي تقرب البلدين الصديقين".
وأشار إلى الدور المهم الذي تلعبه سلطنة عُمان في حل العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وأوضح أن "المنطقة تشهد حالة من التأهب وربما تكون على حافة صراعات واسعة النطاق، والدبلوماسية هي السبيل الوحيد لمنع الأزمات الكبرى وتجنب تصعيد التوتر والحرب".
الولايات المتحدة الأميركيةالجمهورية الاسلامية في إيران
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024