الخليج والعالم
النفط يرتفع وسط مخاوف من تعطل الإمدادات وتجار يراهنون على صعوده لـ100 دولار
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، مع طغيان احتمال اتساع العدوان "الإسرائيلي" على لبنان وقطاع غزّة، والذي يمكن أن يعطل تدفقات النفط الخام من المنطقة المصدّرة الرئيسة، على توقعات الإمدادات العالمية الأقوى.
إلى ذلك؛ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 80 سنتًا أو 1.08 في المئة إلى 74.7 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:05 فجرًا، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 85 سنتًا أو 1.21 في المئة إلى 70.95 دولار. وقال ييب جون رونغ، وهو إستراتيجي السوق في "آي جي": "بعد التوّتر الأولي الناجم عن المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، شهدنا عودة بعض الهدوء إلى الأسواق العالمية، ولكن بالطبع، مع استمرار المشاركين في السوق في مراقبة أي رد فعل "إسرائيلي" مقبل". أضاف ييب: "السؤال الآن بالنسبة إلى النفط هو ما إذا كانت البنية التحتية للطاقة في إيران ستكون في مرمى نيران "إسرائيل""، وهذا بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
كما ذكرت "بلومبرغ" أنه جرى تداول موجة من خيارات النفط الخام التي يمكن دفعها إذا ارتفعت الأسعار إلى 100 دولار للبرميل، يوم أمس الأربعاء، في إشارة إلى أن بعض المتداولين يتطلعون إلى التحوط ضدّ مخاطر انقطاع الإمدادات في منطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط).
هذا؛ وقال توني سيكامور، وهو محلل السوق في "آي جي": "إنها لعبة انتظار لمعرفة ما سيكون عليه الرد "الإسرائيلي" على إيران وأعتقد أن ذلك سيأتي بعد انتهاء عطلة رأس السنة غدًا"؛ ويقصد عيد رأس السنة اليهودي الذي يصادف في هذه الأيام. وقال سيكامور: "أشك في أن تستهدف "إسرائيل" البنية التحتية النفطية الإيرانية، لأن مثل هذه الخطوة من المرجح أن تدفع أسعار النفط نحو 80 دولارًا، وهو ما قد يعارضه حلفاء "إسرائيل"...".
في الوقت نفسه، قالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 3.9 مليون برميل إلى 417 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 أيلول/سبتمبر، مقارنة بتوقعات في استطلاع أجرته "رويترز" بانخفاض قدره 1. 3 مليون برميل. وقال محللون في بنك "إيه إن زد" في مذكرة إن "المخزونات الأميركية المتضخمة أضافت دليلًا على أن السوق مزود بشكل جيد ويمكنه تحمل أي اضطرابات".
يُذكر أن بعض المستثمرين لم يتأثروا؛ لأن إمدادات الخام العالمية لمًا تتعطل بعد بسبب الاضطرابات في المنطقة المنتجة الرئيسة، كما قللت الطاقة الاحتياطية لـ"أوبك" من المخاوف. وقال جيم سيمبسون الرئيس التنفيذي لشركة "إيست دالي أناليتيكس" لـ"رويترز": "بعد هجوم إيران، قد تظل الأسعار مرتفعة أو أكثر تقلبًا لفترة أطول قليلًا، ولكن هناك إنتاج كافٍ، وهناك إمدادات كافية في العالم".