الخليج والعالم
الغارديان: نتنياهو يُحرج الحليف الأميركي
نشرت صحيفة الغارديان تقريرًا جاء فيه أنّ "النزاع بين الأمم المتحدة و"إسرائيل" أصبح ذا طابع "غريزي""، مشيرةً إلى الخطاب الوداعي الذي ألقاه السفير "الإسرائيلي" السابق Gilad Erdan في آب/أغسطس الماضي، حيث وصف الأمم المتحدة بـ "المكان "المشوّه والمنحاز والمنحرف".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ خليفة Erdan وهو المدعو Danny Danon شن هجومًا على الأمم المتحدة على خلفية موضوع الأونوروا، حيث ادّعى في مقال كتبه لموقع Fox News أنّ "إرهابيي حماس" استولوا على الأونوروا، وأنّه يجب حل الأخيرة، وفق تعبيره.
وأوضحت الصحيفة أنّ "الأمر الذي من شأنه أن يثير قلق نتنياهو ليس "العداء" من الأمم المتحدة إذ إنه سبق وأن واجه "الأعداء" من المنظمة الدولية مرات عدة دون أن يمس"، على حد تعبيرها.
وأردفت الصحفية أنّ "ما سيثير قلق نتنياهو هو التوتر الواضح بينه والإدارة الاميركية بسبب سلوكه ورفضه الخطة الأميركية لاتفاق وقف إطلاق نار يستمر 21 يومًا"، وبيّنت أن "الولايات المتحدة شعرت بشكل واضح بأن نتنياهو تراجع عن الاتفاق، وهي ليست المرة الأولى منذ السابع من أكتوبر".
هذا، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى ومن الرافضين القدامى للإستراتيجية الأميركية، "دهشته من الولايات المتحدة التي لم تسعَ إلى الحصول على ضمانات أوضح من نتنياهو قبل إعلان وقف اطلاق النار لمدة 21 يومًا"، ورأت أنّ كلام المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي John Kirby (جون كيربي) "كان واضحًا وعكس الغضب الأميركي"، إذ قال كيربي إن "البيان الذي عملت على صياغته الولايات المتحدة لم يأتِ من فراغ، وبأنه جرى العمل عليه بعد مشاورات دقيقة ليس فقط مع الدول الموقعة وإنما مع "إسرائيل" نفسها".
وبيّنت الصحيفة أنّ "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صرّح بأنه جرى إعداد المقترح والتفاوض حوله مع نتنياهو وفريقه، وذلك من قبل الأميركيين والفرنسيين"، مؤكدةً أنها "لن تكون المرة الأولى التي يرى فيها الغرب أن الأميركي يرتكب خطأ إستراتيجيًا، دون أن يثبت قدرته أو استعداده لإجبار نتنياهو على الالتزام بمضامين الهدنة.