الخليج والعالم
اقتدار المقاومة الإسلامية محور اهتمام الصحف الإيرانية
اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم الخميس 26 أيلول 2024، بالأحداث الدائرة في الجبهة اللبنانية مع الكيان الصهيوني، وبخاصة مع الكلمة الأخيرة لآية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، والتي وعد فيها بالانتصار، وكتبت الكثير من الصحف كيف أن العمليات الصهيونية تعبّر بشكل واضح عن دخول "إسرائيل" المستنقع!. كما اهتمت أيضًا بتفاصيل رحلة الرئيس بزشكيان والوفد الرسمي إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وتفاصيل التطورات حول محاولة إحياء ملف المفاوضات النووية.
فشل التقديرات الاستخباراتية والعسكرية الصهيونية
كتبت صحيفة "جام جم":" أظهر الهجوم الصاروخي الذي شنّه حزب الله على تل أبيب، أمس الأربعاء، أن تقديرات الاستخبارات العسكرية الصهيونية كانت خاطئة تمامًا وأن النظام الصهيوني لم يتمكّن من تحقيق هدفه المتمثل بإضعاف القوة العسكرية للمقاومة بهجماته الواسعة على جنوب لبنان. حزب الله الذي دأب، خلال الأشهر القليلة الماضية، على مهاجمة المناطق الشمالية من فلسطين المحتلة والقواعد العسكرية الصهيونية بصواريخه وطائراته المسيرة، أمس صباحًا ولأول مرة خلال المعركة مع النظام الصهيوني، هاجم بصاروخ باليستي من نوع "قادر 1" مقر الموساد في ضواحي تل أبيب. وأعلن الحزب، في بيانه، أن هذا المقر وسط فلسطين المحتلة كان مقرًا لقيادة عملية اغتيال قادة المقاومة وتفجير أجهزة الاستدعاء وأجهزة اللاسلكي واللاسلكي".
تابعت الصحيفة:" يعدّ قيام الحزب باستهداف هذا المقر تطورًا مهمًا في المواجهة الحالية بين "إسرائيل" والمقاومة. ويقول محللون عسكريون وسياسيون: "إن الرسالة الأساسية والواضحة للحزب من هذه العملية هي أن يظهر للمحتلين أنه قادر على استهداف منشآت حساسة ومهمة في قلب منظماتهم الصهيونية، ووصفوا الهجوم بالعنيف وغير المسبوق نُفذ باستخدام صواريخ بعيدة المدى". وقالت الصحيفة :"إنّ استمرار لبنان في إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة؛ بالرغم من جرائم النظام الصهيوني الأخيرة في جنوب لبنان، يظهر أن الصهاينة أخطأوا في حساباتهم بمهاجمة لبنان. وفي المجال نفسه؛ يؤكد المحللون الغربيون أن الاحتياطي الصاروخي للحزب يتجاوز تقديرات الاستخبارات "الإسرائيلية" وأن هجمات النظام الصهيوني غير قادرة على تدمير هذه الاحتياطيات".
من ناحية أخرى، ترى الصحيفة أنّ الهجمات الأخيرة التي شنتها "إسرائيل" عززت إرادة وتماسك جبهات المقاومة الأخرى في دعم الحزب. وهذه القضية أضيفت إلى مشكلات "إسرائيل"، وستكون هذه القضية تحديًا لا يمكن التغلب عليه بالنسبة إلى بنيامين نتنياهو، إلى جانب الانخفاض الشديد في القدرة على الصمود العام لمجتمع الكيان بعد تمديد الوضع الاستثنائي".
إعادة إحياء المفاوضات
كتبت صحيفة " قدس":" قبل أيام، أعلن وزير الخارجية عباس عراقجي أن الحكومة الرابعة عشرة ستحاول إحياء مفاوضات رفع العقوبات مع الترويكا الأوروبية، العضو في خطة العمل الشاملة المشتركة. وأكد أن هذا المسار يجب أن يؤدي إلى اتفاقيات جديدة تتماشى والظروف المتغيرة. ووفقًا لما ذكره، تغيير الشروط جعل حتى خطة العمل الشاملة المشتركة غير قابلة للتنفيذ في شكلها الحالي، وهذه الاتفاقية تحتاج أيضًا إلى التحديث". وتابعت: "من الواضح أن تشكيل مفاوضات رفع العقوبات وإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة مع الترويكا الأوروبية سيكون مهمة معقدة وصعبة، حتى بعد سنوات من توقف هذه المحادثات واقتصارها على تبادل الرسائل عبر قنوات مختلفة وأحيانًا وسطاء؛ لأنه خلال السنوات القليلة الماضية، تخلى طرفا الاتفاق النووي عن التزاماتهما ولم يبقَ سوى الشكل القانوني لخطة العمل الشاملة المشتركة".
أضافت الصحيفة: "يبدو أن رد فعل ألمانيا وفرنسا، عضوي الترويكا الأوروبية الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، على تصريحات عراقجي بشأن استئناف المفاوضات، كان سلبيًا ومصحوبًا بشروط. وأعلنت برلين، في بيان لها، أن المفاوضات مع طهران تعتمد على خفض إيران التوترات في المنطقة، كما أعلن قصر الإليزيه في بيان أنه بالإضافة إلى إطلاق سراح ثلاثة جواسيس وعملاء مؤثرين لهذا البلد في أعمال الشغب العام الماضي، فقد طلب من طهران استخدام نفوذها لخفض التوترات في لبنان. كما حذر الرئيس الإيراني من الاستمرار في دعم الحرب العدوانية الروسية في أوكرانيا من خلال تكرار ادعاء دعم إيران للأسلحة في روسيا، ومن خلال النظر إلى مواقف هؤلاء أعضاء الترويكا الأوروبية، يمكن تحديد مكونات القوة التفاوضية للفريق المفاوض التابع للحكومة الرابعة عشرة بشكل واضح، وهو ما يمكن تلخيصه في الكلمة المفتاحية (خفض التوتر)".
وفقًا للصحيفة، أيضًا، من الواضح اليوم أن استراتيجية طهران في دعم موسكو ضد حلف شمال الأطلسي لم تكن خطأ، بل حولت إيران إلى لاعب أمني على المستوى الدولي ولها نفوذ عميق في القارة الأوروبية، لدرجة أن فرنسا ألمانيا يريدان أن تستخدم طهران قوتها لتغيير ميزان الحرب في أوكرانيا. بالإضافة إلى هذه القضية، حرب غزة وامتدادها إلى لبنان تشكل أزمة أخرى زادت كثيرًا من احتمالات نشوب حرب شاملة في منطقة غرب آسيا. ومن الممكن أن يفرض هذا الحدث تكاليف أمنية وسياسية باهظة على الدول الأوروبية، ولهذا السبب لا تريد أن يحدث".
نعرف الجواب النهائي
كتبت صحيفة "رسالت":"قبل أيام قليلة، كان رد أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على احتمال الغزو البري للنظام الصهيوني جملة واحدة: أتمنى أن يأتوا، فنحن ننتظرهم. لقد بدأ نتنياهو الحرب على شعب لبنان وهو يغوص أكثر فأكثر في المستنقع الذي يريده له حزب الله، والذي تضرر أيضًا في حادثة البيجر، ما زاد من حدة ردوده على الهجمات الوحشية للنظام الصهيوني ودخل الحرب بطريقة أكثر جدية". والميزة الحصرية للسيد حسن نصر الله ومقاتلي المقاومة، أنهم لديهم كل عام وكل شهر صفحة جديدة للعب وتكتيك للمفاجأة. على سبيل المثال، النقطة التي تذكر كثيرًا في التحليل هي أن الجيش "الإسرائيلي" هذه المرة لا يستخدم البحرية للمرة الأولى، لماذا؟ لأنه في حرب الـ 33 يومًا، والتي كانت آخر معركة صعبة بين حزب الله و"إسرائيل"، أرسل الكيان الصهيوني بارجات "ساعر 5" بكل ركابها إلى قاع البحر فاستهدفها حزب الله بصواريخ لم يفكر بها أحد، ولهذا السبب لن تقترب أي سفينة أو بارجة من الساحل اللبناني في هذه الأيام القليلة. أيضًا، إنّ جيش النظام الصهيوني نقطة تفوقه الوحيدة هي القصف الجوي مستهدفًا السكان العزل، وإلا فلن يكون له أي ميزة على حزب الله في الحرب البرية.. ومن يدري، ربما تكون مفاجأة حزب الله هذه المرة هي الكشف عن منظومات مضادة للطائرات، وهذا يعني أن السهم الأخير في مجلة "إسرائيل" سيضرب"
الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف