موقع أميركي: الولايات المتحدة تماطل بتسليح "إسرائيل" منعًا لحرب كبرى

ادعى موقع "Middle East Eye" الأميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن ربما تماطل باستجابة طلب "إسرائيلي" بإعادة ملء مخازن السلاح، الأمر الذي يطرح تساؤلات عند المسؤولين الأميركيين عمّا إذا كانت إدارة بايدن تحاول ممارسة الضغوط على "إسرائيل" بغية منع اندلاع نزاع شامل في لبنان.

هذا؛ ونقل الموقع عن مسؤوليْن أميركيين اثنين، أحدهما رفيع المستوى والآخر مسؤول سابق، أن "إسرائيل" تقدمت، في الأسبوع الفائت، بطلب يتكوّن من ثلاث صفحات من إدارة الرئيس الاميركي بإرسال عتاد وأسلحة إضافية، مؤكدين أن "إسرائيل" لم تطلب أسلحة جديدة، إنما تريد سدّ النقص في المخزون الذي استنزف، في وقت يتصاعد فيه القتال مع حزب الله.

كما نقل الموقع عن المصادر أنّه من ضمن السلاح الذي تطلبه "إسرائيل" صواريخ اعتراضية من نظام السهم (Arrow) للدفاع الصاروخي، لافتين الى أن هذا النظام سيستخدم في حال تعرضت "إسرائيل" لهجوم بواسطة الصواريخ البعيدة المدى من إيران أو حزب الله أو أنصار الله. وبيّن الموقع أنّ هذا الطلب "الإسرائيلي" يشمل المزيد من المساعدات العسكرية الأميركية ومبيعات أسلحة أجنبية.

إلى ذلك؛ رأى الموقع أنّ المسؤولين الأميركيين متخوفون من أن حملة القصف "الإسرائيلية" المكثفة في لبنان قد تتصاعد لتتحول إلى حرب إقليمية شاملة، وأنّ هناك مؤشرات تفيد بأنّ إدارة بايدن تشعر بالاحباط حيال "إسرائيل"، لافتًا إلى أنّه وخلافًا لجولات التصعيد السابقة، لم يتحدث بايدن هاتفيًا مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو منذ أن فجرت "إسرائيل" آلاف أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي في لبنان، في الاسبوع الفائت.

كذلك، لفت الموقع إلى أنه ليس من المقرر أن يلتقي بايدن نتنياهو، خلال وجود الأخير في الولايات المتحدة، للمشاركة في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونبّه الموقع إلى أنّ "إسرائيل" ستحتاج إلى نظام "السهم" في حال اندلاع الحرب الإقليمية الشاملة. إذ إنّ هذا النظام هو جزء من أنظمة الدفاع الجوية المتعددة الطبقات، كما أوضح أنّ نظام "السهم" يستخدم الصواريخ الاعتراضية من أجل إسقاط الصواريخ البالستية التي تحلق على علو مرتفع، كذلك تستخدم "إسرائيل" "القبة الحديدية" من أجل اعتراض القذائف القصيرة المدى، ونظام "مقلاع داوود" لاعتراض القذائف المتوسطة المدى.

كذلك، أكد الموقع، نقلًا عن مسؤولين أميركيين، أنّ "إسرائيل" تستخدم العتاد الهجومي بوتيرة عالية، وأنّ هناك نقصًا في بعض الصواريخ والقنابل الذي يستوجب إعادة التزويد. كما قال إنّ المماطلة بالاستجابة للطلب "الإسرائيلي" تأتي من بعض الأقسام في وزارة الخارجية والبيت الابيض، وذلك وفقًا لما نقل عن مسؤولين حاليين وسابقين.

هذا؛ وشدّد الموقع على أن "قدرة "إسرائيل" على استهداف قياديين كبار في حزب الله ومواقع صواريخ الحزب تعتمد على استمرار تدفق العتاد من الولايات المتحدة لمقاتلاتها"؛ وهذا وفقًا لتعبيره.

الولايات المتحدة الأميركية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم