الخليج والعالم
إرتفاع غير مسبوق في نسبة الإنتحار لدى الجنود الأميركيين
كشفت مدير مكتب وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول، لورنس ويلكيرسون في مقال نشرها على موقع "لوبي لوغ" عن إرتفاع غير مسبوق في نسبة الإنتحار لدى الجنود الأميركيين.
ولفت ويلكيرسون (جنرال عسكري متقاعد) إلى إحصائيات ظهرت مؤخرًا بيّنت إرتفاعًا غير مسبوق بحالات و "محاولات" الإنتحار في قوات المارينز لعام 2018 الماضي (354 حالة)، موضحًا أن أحد أسباب ارتفاع حالات الإنتحار في الجيش الأميركي هو "عدم الإنصاف" في الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة منذ 18 عامًا، مؤكدًا أن المحرومين ومن ينتمي إلى الطبقة الفقيرة هم من يخوضون القتال في الجيش الأميركي ويموتون، وعليه اعتبر أن هذا الواقع يدفع بعض الجنود الأميركيين إلى حالة اليأس.
وبحسب ويلكيرسون، الشبب الآخر هو قيام الجنود الأميركيين بقتل ما يزيد عن 400,000 شخص في هذه الحروب التي تشن منذ هجمات الحادي عشر من أيلول.
و قال إن القتل على هذا المستوى يؤثر على الناس، "وخاصة عندما لا يستطيعون شرح أسباب القتل".
ويلكيرسون أشار إلى أن الولايات المتحدة ارتكبت جرائم حرب في أماكن مثل بغرام (في أفغانسان) وبغداد وغوانتنامو و بانكوك (في تايلاند)، وهي انتهكت المعاهدات وسلطة القانون،علاوة عن رمي العهود الدولية في أرض الحائط.
كذلك لفت الكاتب إلى "أكاذيب" يطلقها المسؤولون الأميركيون، متحدّثًا عمّا يقولوه المسؤولون في إدارة ترامب حول أن إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، حسب زعمهم، مبيّنًا أن جميع الجنود الأميركيين تقريبًا يعرفون أن الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم هي السعودية الحليفة للولايات المتحدة.
وجزم الجنرال العسكري المتقاعد بأن كل جندي أميركي يعرف أن "السنة يشكلون اكثر من تسعين بالمئة من الإرهابيين الخطيرين في العالم اليوم"، مضيفًا أن الجنود الأميركيين يدركون بأنهم يقومون بقتل الناس وتدمير منازلهم وقصف مناطقهم و قراهم، وذلك يدفع بعدد متزايد منهم نحو الإنتحار.