موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

الخليج والعالم

العدوان "الإسرائيلي" على لبنان محور اهتمام الصحف الإيرانية 
19/09/2024

العدوان "الإسرائيلي" على لبنان محور اهتمام الصحف الإيرانية 

الصحف الإيرانية، اليوم، في مجلمها موضوعها العدوان "الإسرائيلي" الكبير على لبنان. هذا الخرق الإلكتروني أو السيبراني وقفت عنده الصحف الإيرانية، الصادرة اليوم (19/9/2024)، من زوايا متعددة. إذ ركزت بعض الصحف على الوضع الداخلي المأزوم للكيان الصهيوني، والذي دفعه لتوسيع نطاق الهجوم إلى هذه الدرجة، بينما ركزت مقالات أخرى على الشبه بين هذا الهجوم وهجومات أخرى قام بها العدو في مصانع إيرانية خاصة. كذلك ركّزت بعض المقالات على قضية القانون الدولي وتحليل العمل الإرهابي الصهيوني في كونه خرقًا للقوانين الدولية.

"إسرائيل" تغرق في غزة

بداية مع صحيفة " كيهان" التي كتبت: "إسرائيل زيف الرئيس السابق لدائرة العمليات في الجيش الصهيوني وصف وأعلن أن الأوضاع التي تحكم الأراضي المحتلة في دوامة أمنية، ولا توجد نهاية في الأفق لهذه الحوادث. تكاد تتم حرب جبهة المقاومة الكبرى مع النظام الصهيوني عامها الأول، وسقوط هذا النظام في مثل هذا الخطر غير المسبوق، وضعه غريب وغير مسبوق، إن الهجمات التي تقوم بها بانتظام جبهات المقاومة المختلفة ضد الصهاينة والعكس، قد تسببت بحالٍ من الذعر بين العديد من الصهاينة، إن شمال الأراضي المحتلة شبه مهجور، وبعد الصاروخ الذي تفوق سرعته سرعة الصوت الذي ضرب به اليمنيون تل أبيب، لم يشعر أي صهيوني بالأمان، الوضع يزداد رعبًا؛ لأنهم لا يرون نهاية في الأفق".

تتابع الصحيفة: "بعد يوم من اعتراف الصهاينة بمقتل 4 آخرين من جنودهم في كمين في رفح، أعلنت إذاعة جيش هذا النظام، أمس الأربعاء، أنه :"فقط في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قُتل أكثر من 14 ألف جندي"، وخلال الأشهر الأحد عشر والنصف التي مرت منذ حرب غزة، كثيرًا ما فقد الصهاينة أرواحهم بهذه الطريقة، من خلال الوقوع في الكمائن... ومن ناحية أخرى، ذبح الصهاينة أكبر عدد ممكن من المدنيين والنساء والأطفال والرضع. بالضبط هذه السياسة بدأت منذ يومين في مدن لبنان، القتل الجماعي للناس! إن جنون الإرهاب هذا، والذي غالبًا ما يؤدي إلى سقوط ضحايا، هو عملية نفسية لكل من اللبنانيين والصهاينة، إنّه يوهم الصهاينة الخائفين أن الوضع تحت سيطرتنا، ويحاول أيضا يهام الشعب اللبناني أنه لدينا نفوذ بينكم".

خرق النظام بين الدول في هجوم البيجرات

بدورها، كتبت صحيفة " وطن أمروز": "من أجل تطبيق عنوان "الهجوم" على انفجار أجهزة الاستدعاء – البيجرات- علينا أولا أن نرى ما إذا كان من الممكن إدراج هذه الانفجارات تحت عنوان الهجوم واللجوء إلى القوة. إذ تُعدّ "المادة 2" من الفقرة 4، من ميثاق الأمم المتحدة، خلاصة الجهود الإنسانية الرامية إلى التوصل إلى آلية صحيحة "لحظر استخدام القوة" وهو نتيجة للتجربة الإنسانية للحد من القوة أداةً للسياسة الوطنية والمحلية. ومن أجل فهم ما إذا كان يمكن إدراج العمليات السيبرانية تحت عنوان "استخدام القوة" الوارد في قاعدة "حظر استخدام القوة" من مادة ميثاق الأمم المتحدة، لا بد أولًا من تحديد ما هي "العمليات العسكرية والقوة".

وأضافت الصحيفة: "هل يشمل اللجوء إلى إلى القوة استخدام جميع أنواعها؟ يبيّن القانون الدولي أنه في حين ينبغي اقتصار تعريف القوة على نوعها العسكري، فإنه ينبغي تقديم تفسير واسع لتعريف القوة العسكرية [...] فالحظر يشمل أي وسيلة وإطار تستخدم فيه القوة، يجري، هنا، فحص وجهتي نظر حول "التفسير الواسع للقوة" و"التفسير الضيق للقوة": إحدى المواد التقدمية التي هي نتاج جهود عديدة من القانونيين وممارسة دولية قوية لحظر استخدام القوة هي المادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة.

يمكن أن تشمل المادة 4 من الميثاق جميع أنواع القوة، إن تطبيق العنصر "العسكري" على هذا المستوى مهم للغاية؛ لأنه يميزه عن غيره من أشكال الضغط والقوى، مثل الضغط الاقتصادي والسياسي...هو يعدّ وفقًا للفقرة 2 من المادة 4 من الميثاق الذي يحظر استخدام القوة عندما تستخدم حكومة ما عوامل بيولوجية أو كيميائية ليس كسلاح عسكري، بل أداةً ضد دولة أخرى يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة، فمن المحتمل أن تكون قد لجأت إلى القوة لإحداث إصابات وإصابات، وبالرغم من أن هذا العمل لا يعدّ استعمالًا ماديًا للأدوات والأسلحة أو حتى القوة العسكرية، إلا أنه يمكن أن تشمله المادة 4 من الميثاق." وتابعت:" ينبغي القول إنّه: "عندما يمكن لسلاح أو أداة أو حتى تكنولوجيا – من دون أن تكون ضارة بطبيعتها- أن تسبب إصابات جسدية أو أضرارًا مادية، فهي تشكّل قوة عسكرية أو مسلحة بطريقة ما"؛ وبالتالي يخضع للفقرة 2 من المادة 4 من الميثاق، ويعدّ من اللجوء إلى القوة ومن أجل تطبيق الهجوم على انفجار أجهزة الاستدعاء".

استراتيجية المقاومة لإزالة النظام الصهيوني

أمّا صحيفة " همشهري" فقد جاء فيها: "بالنظر إلى الخصائص الفريدة للمقاومة في لبنان، قام  العدو الصهيوني بتنفيذ مؤامرات مختلفة لمحاربة مجاهدي هذا المحور. وقد شهدت إيران، من قبل أعمال تخريب في المناطق الصناعية، حيث ارتكبت إسرائيل أعمالًا إرهابية بواسطة التكنولوجيا وزرع المتفجرات في الصناعات الحساسة. وفي ذلك الوقت، لم يكن للأشخاص المسؤولين عن فحص ومراقبة هذه الأجهزة الخبرة اللازمة للقضاء على هذا الخطر. ولكن مع مرور الوقت، ومن خلال تحديد مثل هذه التهديدات، أدركت قواتنا الأمنية عمق الخطر ووضعتها تحت المراقبة، وفيما يتعلق بانفجار أجهزة الاستدعاء التي حدثت في لبنان، وكان الهدف الرئيسي هو قوات حزب الله، فلا بد من القول إنّ أجهزة الأمن الإسرائيلية تقضي الكثير من الوقت في هذه القضايا حتى تتمكّن من إيجاد التكنولوجيا والحلول اللازمة لأعمالها. وعندما رأى الصهاينة أن حزب الله يستخدم أجهزة الاستدعاء، وهذا الجهاز متاح لجميع قوى المقاومة، ركّزوا في هذه المؤامرة على كيفية استخدام هذا الجهاز ضد قوات حزب الله بالتصميم اللازم، ومن خلال تفجير أجهزة الاستدعاء، صمّم النظام الصهيوني الغاصب عميلًا إرهابيًا من بعد لإحداث خسائر بشرية في الوقت المناسب، ولكن من دون جلبهم إلى الميدان".

أردفت الصحيفة بالقول: "من المسائل المهمة التي ينبغي النظر فيها، في هذه الأثناء، ما إذا كانت إسرائيل تحاول التخلص من حرب العام من خلال توسيع نطاق الحرب في لبنان واستفزاز قوى المقاومة وكسب الدعم الخارجي. ردًا على ذلك، لا بد من القول إن المقاومة وصلت خلال السنوات الماضية إلى مرحلة النضج اللازمة للحرب مع إسرائيل، مثل هذه التصرفات لن تكون في صالح إسرائيل، والمقاومة لن تتحرك على عجل".

تختم الصحيفة: "محور المقاومة له خطط محددة، بمعنى آخر، إن قوى جبهة المقاومة لديها خطة وتوقعات لكل الأعمال الإسرائيلية. ولهذا السبب يجب التأكد من أن المقاومة في المنطقة لديها اليقظة اللازمة إزاء هذا الموضوع، وهذه الأعمال الإرهابية لن تحدث خللًا في المخططات المعادية للصهيونية. بالأساس، لقد توصلت المقاومة إلى نتيجة مفادها أنه لا ينبغي لها أن تتخذ قرارًا متسرعًا ضد إسرائيل. وأخيرًا، فإن الحل لتدمير النظام الصهيوني المؤقت هو حرب الاستنزاف؛ حيث يغادر الصهاينة الأراضي المحتلة، وبعد ذلك يغادر المستوطنون الذين لا يؤمنون بالصهيونية، وفي المرحلة النهائية لن يبقى سوى المتطرفين، وعندها ستبدأ المعركة النهائية".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة