الخليج والعالم
الإمام الخامنئي يستقبل أعضاء البعثة الرياضية الأولمبية والبارالمبية الإيرانية
استقبل آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أعضاء البعثة الرياضية الإيرانية التي شاركت بدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024 في باريس، التي أُقيمت في الفترة من 24 تموز/يوليو الى 10 آب/أغسطس 2024 في فرنسا، واحتلت البعثة الرياضية الأولمبية الإيرانية المركز الـ21 بحصدها 12 ميدالية، 3 ذهبيات و6 فضيات، و3 برونزيات. كما احتلت البعثة الرياضية البارالمبية الإيرانية المركز الـ14 في الألعاب البارالمبية بحصولها على 8 ميداليات ذهبية و10 فضيات و7 برونزيات، وقد أقيمت هذه المنافسات في الفترة من 28 آب/أغسطس إلى 8 أيلول/ سبتمبر 2024 في باريس.
وأشاد سماحته بأداء البعثة الرياضية الإيرانية، مثمنًا جهود أعضاء هذه البعثة من مشاركين وفائزين وإداريين ومدربين.
وقال إنه كان يتابع الأخبار الرياضية قدر المستطاع، ولاحظ أن هناك تألقًا مميزًا وخاصًا هذا العام في الألعاب الأولمبية والبارالمبية، لافتًا إلى أن الرياضيين الإيرانيين قد أخذوا الرياضة على محمل الجد، وأثمرت جهودهم فرحًا وافتخارًا في قلوب أبناء شعبهم.
وتابع سماحته أن من الأمور الأخرى التي لفتت الانتباه هذا العام في الألعاب الأولمبية والبارالمبية هي ازدواجية المعايير لدى الدول الغربية تجاه القضايا الرياضية الدولية، مؤكدًا أن هذه الدول قد أثبتت بالفعل أن السياسات المزدوجة والمتحيزة تحكم سلوكها، فمن جهة تحرم دولة معينة لأنها في مكان معين بدأت حربًا من المشاركة في الألعاب الأولمبية، ومن جهة آخرى لا تمنع الكيان الصهيوني الذي قتل آلاف الأطفال وأكثر من 41 ألف شخص خلال عام تقريبًا من هذه الألعاب نفسها.
ورأى أن الكثيرين يتهمون إيران بالمبالغة عند الحديث عن ازدواجية المعايير الغربية، وتسييس القطاعات الأخرى، موضحًا أن الدول الغربية تدعي بأن الرياضة ليست مسيّسة، في حين أنها تعتمد أكثر الإجراءات السياسية في الفعاليات الرياضية.
وأشار سماحته إلى أن تألق القدرات وتجلي الهوية الوطنية والسياسية والدينية للشعب الإيراني هو أبرز نتيجة لوجود الرياضيين الإيرانيين في هذه الأحداث الرياضية، مردفًا أن المنافسات الدولية بمثابة مسرح لإظهار القوة الروحية للأمم وثقتها بنفسها إلى جانب القوة البدنية والمهارات الرياضية.
واوضح أنه في المناسبات الرياضية يمكن فضح نوايا الغرب السيئة وإظهار القدرات المهنية والرياضية إلى جانب إظهار الروحية والهوية الوطنية والدينية والإسلامية والثقة بالنفس من خلال القيام بأعمال هادفة مثل منح الأوسمة والميداليات لأطفال فلسطين وغزة، ومراعاة الحجاب والرصانة، وتسمية قافلة البعثة بأسماء الأئمة الأطهار (ع) والتقاط صورة مع العلم الفلسطيني.
وأضاف أن مثل هذه الأعمال تكذب ادعاءات الجهات التي تسعى دومًا لتشويه هوية وحقيقة ومعتقدات الشعب الإيراني، مبيّنا أنه عندما يقوم أحد الرياضيين الإيرانيين بتقبيل القرآن الكريم أمام أعين مئات الملايين من المشاهدين وينحني امتنانًا، يتم تسليط الضوء على حقيقة وهوية الشعب الإيراني، وتمسكه بالمعتقدات وسعيه إلى الارتقاء بوطنه العظيم إيران.
كما ثمن الإمام الخامنئي روح المسؤولية الوطنية والعابرة للحدود التي يتمتع بها الرياضيون الإيرانيون في المسابقات الدولية، متمنيًا على المسؤولين اعتماد التخطيط للبحث عن المواهب الرياضية واكتشافها في الوقت المناسب وتعزيزها وتنميتها.
ونصح بإيلاء الاهتمام بالرياضيين والارتقاء بواقع الرياضة في البلاد، وبعدم إهمال الرياضي الذي لا يتنافس مع الجانب الصهيوني بسبب قضيته الوطنية أو الدينية ويتحمل التكلفة فعلًا، فالاهتمام بهؤلاء الرياضيين هو من الواجبات المهمة للمسؤولين الرياضيين.
وكان الإمام الخامنئي قد أشاد في رسالة سابقة له بأداء الرياضيين ورؤساء الاتحادات والمدربين المشارکین في منافسات دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس. وفي رسالته، توجه سماحته بخالص الشكر إلى الرياضيين الأعزاء ذوي الأرواح الطيبة والإرادة القوية، وإلى رؤساء الاتحادات والمدربين، وإلى اللجنة الأولمبية الوطنية، الذين أدخلوا البهجة والفخر إلى قلب الشعب الإيراني على الساحة الرياضية في المنافسات الأخيرة.
الجمهورية الاسلامية في إيرانالإمام الخامنئي