الخليج والعالم
قضايا محلية ودولية محور اهتمام الصحف الإيرانية
اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 10 أيلول 2024 بقضايا متعلّقة بالداخل الإيراني خاصة مع الحكومة الجديدة والإصلاحات والقرارات الجديدة المتعلّقة بشكل كبير بالإدارة والمؤسسات الحكومية، كما اهتمت أيضًا بما يحصل في الجانب "الإسرائيلي" من اضطراب وصراع غير مرئي بين المرشحين الأميركيين للرئاسة، وأخيرًا اهتمت بالوضع الميداني على الجبهة الشمالية للعدو الصهيوني وأبعادها المستجدة.
لعبة الجمهوريين والديمقراطيين في تل أبيب
كتبت صحيفة "رسالت": " رغم الخلافات بين ترامب ومنافسته كامالا هاريس حول قضايا الهجرة وحتّى استمرار الحرب في أوكرانيا، إلا أن الطرفين يتفقان على قضية واحدة: دعم الإبادة الصهيونية في حرب غزّة! وحاولت وسائل الإعلام التابعة للحزب الديمقراطي الأميركي، خلال الأسابيع الأخيرة، إظهار هاريس كشخص مختلف عن ترامب في ما يتعلق بحرب غزّة، بل والحديث عن رغبتها المطلقة في تثبيت وقف دائم لإطلاق النار في هذا الصراع، لكن هذه الصورة هي الأقل توافقًا مع عدم وجود مواقف علنية وخفية للديمقراطيين في ما يتعلق بالصراعات في غرب آسيا.
ووفق الصحيفة، "نرى هنا، مرة أخرى، دور اللوبي الصهيوني في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبعبارة أكثر دلالة، فإنّ الحصول على أقصى قدر من رضا اللوبي الصهيوني الرئيسي في أميركا أصبح مجالًا للتنافس بين هاريس وترامب [...] وعلى الرغم من أن البعض اعتقد أن هاريس كان لديها نهجًا مختلفًا عن ترامب تجاه الحرب في غزّة والإبادة الجماعية المستمرة في المنطقة، إلا أنه أصبح من الواضح الآن للجميع أن الحزبين، الديمقراطيين والجمهوريين، لديهما استراتيجيات وحتّى تكتيكات مماثلة في النظام الصهيوني الذي يقتل الأطفال، وفي أول مقابلة رسمية بعد قبول ترشيح الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة الأميركية، قالت كامالا هاريس "إنها ستتبع نهجًا أكثر صرامة في ما يتعلق بالهجرة إلى الولايات المتحدة ولن تتوقف عن إرسال الأسلحة إلى النظام "الإسرائيلي" في حال فوزها وقد تعهدت هاريس، حتّى لو لم يكن هناك وقف لإطلاق النار، بأنها ستستمر في إرسال أسلحة فتاكة إلى الأراضي المحتلة بهدف الاستمرار في قتل الفلسطينيين".
وختمت صحيفة "رسالت": " هناك نقطة أخرى لا يمكن تجاهلها، ويشعر كلّ من جو بايدن وكامالا هاريس بالقلق من عواقب استمرار حرب غزّة والفشل المشترك بين واشنطن وتل أبيب وانعكاسه في المعادلات الانتخابية الأميركية، ولذلك فإن إصرار جو بايدن وأنتوني بلينكن في الأسابيع الأخيرة على وقف إطلاق النار في غزّة لا ينبغي اعتباره النهج السلمي للديمقراطيين! رئيس الولايات المتحدة والكونغرس والبنتاغون ووكالة المخابرات المركزية والقيادة المركزية جميعهم كانوا مؤيدين بشكل مطلق لقتل الأطفال الفلسطينيين، وليس هناك شك في هذا الصدد، إلا أن مسؤولي البيت الأبيض لم يتصوروا أن المعركة ستحتدم (إلى الحد الحالي)، وبالتالي فإنهم في غاية الحيرة والرعب من تحقيق الهزيمة النهائية لهم وللصهاينة في حرب غزّة، ولا ينبغي اعتبار هذا الارتباك والأزمة بمثابة تغيير في نهج الولايات المتحدة تجاه التطورات الراهنة في غرب آسيا، وهذا هو العنوان الخاطئ والكاذب والعلامة التي يهتم الإعلام الغربي كثيرًا بترويجها بين الرأي العام ولا ينبغي للعالم أن يستسلم لهذا الكذب الصارخ والخالص".
خروج الشركات الحكومية من الانتماء للتيارات السياسية
كتبت صحيفة "إيران": " أعلن اجتماع مجلس الحكومة يوم الأحد الماضي عن تطوّر مهم في الاقتصاد السياسي الإيراني، وسيتم تحقيق هذا التطور من خلال تغيير إدارة مؤسسات الدولة على أساس كلام الرئيس.
وتابعت الصحيفة "أشار مسعود بزشكيان إلى ضرورة اختيار الأشخاص الأكثر كفاءة لإدارة الشركات المملوكة للدولة، وقال: "سنضع اتّفاقًا يتم بموجبه اختيار أي شخص لإدارة أو أن يكون عضوًا في مجلس إدارة الشركات المملوكة للدولة، يجب على الشركات والمؤسسات الالتزام بتغيير هذه المجموعة وتحديثها والوصول بها إلى الربحية والإنتاجية". وأضاف الرئيس: "من الآن فصاعدًا، سيتقاسم مديرو وأعضاء مجالس إدارة الشركات والمجمعات الحكومية الأرباح والخسائر، وإذا لم يتمكّنوا من جعل الشركة مربحة فعليهم المشاركة في الخسائر"، وشدد الأطباء على أن "الشركات المملوكة للدولة يجب أن تكون رابحة، وإذا لم تكن الشركة مربحة لأي سبب من الأسباب، فيجب إغلاقها أو إغلاقها"، هذه التصريحات هي أكثر من مجرد تسليط الضوء على أنشطة الشركات المملوكة للدولة، لكن تحقيق التحول الذي يرغب فيه الرئيس في المؤسسات الحكومية له متطلبات أخرى يجب على الإدارات الحكومية الأخرى أن تتقدّم إليها أيضًا".
وتابعت: " ينبغي إرجاع خلفية تشكيل مؤسسات الدولة إلى بداية الثورة، في ذلك الوقت، كان هذا القرار ضروريًا للتحول الجذري للاقتصاد المعتمد على البنية السياسية للنظام السابق، وكانت الثقة في الحكومة وانعدام الثقة في القطاع الخاص سببًا آخر للمصادرة ونقل الملكية إلى الحكومة، وكانت الفكرة أن الحكومة خيّرة وقادرة ويمكنها توفير مصالح الشعب على عكس القطاع الخاص المتعجرف، ولكن بعد فشل الإدارة الحكومية للشركات في العقدين الماضيين، تقرر تخفيف العبء الحكومي من حيث إدارة وتكلفة هذه الشركات وتمهيد الطريق أمام القطاع الخاص للعمل [...] ولكن بسبب الأداء غير السليم للحكومات، تحولت هذه العملية إلى نقيضها، فبدلًا من خصخصة الشركات، قامت الحكومات بنقلها إلى أجزاء أخرى من الحكومة لسداد الديون".
وختمت: " تعتبر خطة الرئيس هذه خطوة أساسية لتغيير إدارة هذه الشركات، الخطوة الأساسية هي أنه ليس من المفترض أن يجلس الناس على هذه المقاعد الإدارية الحلوة بسبب الانتماء السياسي والفئوي والصداقة ثمّ يغادرون المسرح دون أن يجيبوا ويأخذوا رواتب ومكافآت كبيرة، والآن، إذا كان شخص ما حريصًا على الجلوس على هذه المقاعد، فيجب أن يكون مسؤولًا عن أدائه وأداء مرؤوسيه، وفي الوقت نفسه، إذا تكبدت الشركة خسارة بسبب أدائه، فيجب عليه أيضًا أن يشارك في تلك الخسارة".
يأس "إسرائيل" من حزب الله
كتبت صحيفة "وطن أمروز": "حزب الله لا يستسلم ورغم تهديدات الكيان الصهيوني السيئ السمعة والضغوط الأميركية، فإنه لم يخفض حدة هجماته على الأراضي المحتلة فحسب، بل أصبح نطاق هذه الهجمات أوسع وأهدافها أصبحت أكثر دقة واستهدافًا.
وأردفت الصحيفة "استهدف حزب الله بشكل متكرّر القواعد العسكرية "الإسرائيلية" في شمال الأراضي المحتلة خلال الأسابيع الماضية [...] والنقطة الجديرة بالذكر هي الأساليب المختلفة التي يتبعها حزب الله في مهاجمة الأهداف "الإسرائيلية" باستخدام الصواريخ والمدفعية وهجمات الطائرات من دون طيار، أمر تسبب في الفوضى والارتباك للجيش الصهيوني، وعادة ما يعتمد جيش الاحتلال استراتيجية الرقابة والصمت بشأن حجم خسائره في الهجمات الخارجية، لكن هجمات حزب الله الأخيرة أجبرت الصهاينة على الاعتراف، وأعلن الجيش "الإسرائيلي" في بيان له، الجمعة الماضي، أن عدد الهجمات التي نفذها (حزب الله) في الأشهر الماضية، وعدد الجنود الذين قتلوا، وعدد الهجمات الصاروخية والبنية التحتية التي دمرت، مرتفع للغاية" [...] وعلى الرغم من رد حزب الله اللبناني على اغتيال الشهيد "السيد فؤاد شكر" الذي تم تنفيذه قبل أسابيع، إلا أن النظام الصهيوني ما زال في حالة تأهب قصوى بسبب التخوف من قيام حزب الله بعمليات أخرى ردًا على هذا الاغتيال [...] إن القوّة الاستخباراتية لحزب الله يمكن أن تسبب ضررًا لا يمكن إصلاحه للنقاط الضعيفة في النظام الصهيوني، بما في ذلك الهجوم على محطات توليد الكهرباء، والذي يمكن أن يسبب أضرارًا مالية بمليارات الدولارات لتل أبيب ويغرق الأراضي المحتلة في الظلام".
الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف