الخليج والعالم
فيسك: السعودية تسعى إلى حل الأزمة السودانية بواسطة القتل
قال الصحافي البريطاني روبرت فيسك إن المتظاهرين السودانيين كانوا أول من تظاهر ضد التدخل السعودي بالثورة السودانية، مؤكدًا أن السعودية والإمارات قدمتا دعما ماليا كبيرا لنظام عمر البشير.
وفي مقالة نشرتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أضاف الكاتب إن الإمارات والسعودية تقومان الآن بدعم "الحكومة العسكرية الإنتقالية" في السودان. كما تابع أن إعدام السجناء السعوديين وعملية قتل الصحفي جمال خاشقجي واستهداف المتظاهرين في السودان والعدوان على اليمن، كل ذلك يشير إلى ان الأسلوب المتبع يتمثل بحل المشاكل السياسية بواسطة القتل.
وقال الكاتب إن "المتظاهرين السودانيين يريدون "إجابات" حول طبيعية العلاقة بين دول الخليج من جهة وكل من محمد حمدان دقلو قائد قوات "الدعم السريع" وعبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري السوداني من جهة أخرى بعد ان زارا منطقة الخليج مؤخراً"، مضيفا أن المتظاهرين السودانيين يريدون معرفة أسباب الكامنة وراء تعهد السعودية والإمارات تقديم مساعدات بقيمة 3 مليار دولار لـ "الحكومة الإنتقالية" في السودان.
وأشار إلى أن "مرتزقة بقيادة دقلو يشاركون في العدوان السعودي على اليمن، وسبق ان ارتكب بعضهم جرائم حرب في إقليم دارفور"، لافتا إلى ما قالته قناة "الجزيرة" القطرية أن دقلو التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أوائل شهر أيار/مايو وتعهد بدعم السعودية ضد جميع "التهديدات والهجمات من قبل إيران والحوثيين"، بالإضافة إلى مواصلة إرسال قوات سودانية من أجل دعم السعودية في عدوانها على اليمن.
فيسك رأى ان "الولايات المتحدة في موقف أكثر إحراجاً مما كانت الوضع عليه خلال المظاهرات ضد الرئيس المصري السابق حسني مبارك"، مذكرا بأن وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك هيلاري كلنتون دعمت مبارك إلى أن قرر الرئيس السابق باراك أوباما أن تكون أيام مبارك معدودة".
وختم الكاتب قائلا إن "دول الخليج ومصر لا تريد الديمقراطية في السودان".