الخليج والعالم
حلفاء تركيا يفتحون عفرين لـ 60 ألفاً من عائلات "النصرة"
في إطار سياسة التغيير الديمغرافي التي تتبعها، تواصل القوات التركية توطين عائلات مسلحي "جبهة النصرة" الإرهابية القادمين من إدلب في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، في وقت تعاني المنطقة من تفلت أمني جراء سطوة إرهابيي الجبهة.
ونقلت وكالة "هاوار" الكردية عن مصدر، أن ما يقارب 190 ألف شخص من عائلات مسلحي "النصرة" نزحوا من إدلب، وتم توطينهم في منطقة عفرين وإعزاز وصولاً لمدينة الباب وجرابلس والراعي بريف حلب الشمالي.
ويتوجه الآلاف من عائلات الإرهابيين وخاصة "النصرة" المدعومة من النظام التركي إلى منطقة عفرين منذ بداية أيار/مايو الماضي، وذلك بعد اشتداد المعارك بين قوات الجيش السوري من جهة ومسلحي التنظيمات الإرهابية في ريفي إدلب وحماة.
وأوضح المصدر أنه من بين الـ190 ألف نازح من عائلات الإرهابيين، وطّنت القوات التركية 60 ألف شخص في مختلف قرى ونواحي عفرين.
ويسعى الجيش التركي عبر توطين عائلات أدواتها الإرهابية إلى تغيير ديمغرافية المنطقة، عبر ممارسة الأعمال اللاأخلاقية والانتهاكات بحق السكان الأصليين عبر الاستيلاء على أملاكهم ومنازلهم، بهدف تعجيزهم ودفعهم إلى الهجرة.
وأضاف المصدر: أن 60 ألف شخص من عائلات تنظيم «جبهة النصرة» تم توطينهم في كل من نواحي "جندريسه، شيه، بلبلة، وشرا، ومركز مدينة عفرين"، ليصبح عدد النازحين الذي أتوا حديثاً بعد العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش ضد الإرهابيين في إدلب 64 ألف شخص.
وفي ظل عجز المجموعات المسلحة عن ضبط الأمن ضمن مناطق سيطرتها، ذكر "المرصد السوري المعارض" أمس أن مجهولين قاموا بإطلاق النار على أحد عناصر الشرطة في الطريق الواصل بين مدينة عفرين وناحية معبطلي، مما أسفر عن مصرعه على الفور.
وفي السياق، أقدم مسلحون على قتل شابين اثنين من أبناء قرية شيخ التابعة لناحية راجو، يعملان في مجال بيع الخضر كانا يستقلان سيارة تقل خضراوات عائدين إلى منطقتهم من مدينة عفرين، على بعد نحو 500 متر من حاجز ما يسمى "الأكاديمية الحربية" التابع لفصيل مسلحة وذلك على مقربة من مفرق معبطلي.