الخليج والعالم
مفاوضات حرب غزة محور اهتمام الصحف الإيرانية
اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 18 آب 2024 بالتطورات الحاصلة في مساعي المفاوضات لوقف إطلاق النار وازدواجية المعايير الأميركية الصهيونية في ما يخص جدّية السعي لإنهاء الحرب، كما اهتمت بالقضايا الداخلية الإيرانية لا سيما جلسات الثقة التي تعقد في المجلس الإسلامي للمصادقة على الحكومة المقترحة من قبل الرئيس مسعود بزشكيان.
الحرب على طاولة المفاوضات
كتبت صحيفة "جام جم": "إن العائق الرئيسي أمام إنهاء حرب غزّة ووقف إطلاق النار هو الحكومات الغربية وشبكات الدعاية الإعلامية التابعة لأميركا وأوروبا، ويتذكر الجميع كيف منعت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باستخدام حق النقض".
وتابعت الصحيفة "بينما تحاول الجهات الأميركية والأوروبية تقديم صورة متفائلة لاجتماع الدوحة (بدون حضور حماس)، فإن الأدلة المتوفرة تظهر عدم إحراز تقدم في المفاوضات وإصرار نظام الاحتلال على مواقفه غير المقبولة، كما أن الأكاذيب التي أطلقتها وسائل الإعلام الغربية حول لقاء الدوحة ليس لها أي تأثير على تصميم المقاومة الفلسطينية على مطالبها غير القابلة للانتهاك".
وأضافت: " في بيان مشترك مع بعض الفصائل الفلسطينية الأخرى أكدت حماس على مطالبها في هذه المفاوضات، وبحسب هذا البيان، تقول حماس إنه ينبغي في هذه المفاوضات النظر في آليات تنفيذ ما ورد في الاتفاق الذي قدمه الوسطاء، بما في ذلك ضمان وقف شامل لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات "الإسرائيلية"، وكسر الحصار، وفتح المعابر وإعادة إعمار غزّة. [...] إن المبادئ التوجيهية الإعلامية الغربية لاجتماع الدوحة مثيرة للتفكير بطريقتها الخاصة، وزعمت وكالة "رويترز" في أحد تقاريرها عن اجتماع القاهرة أن الولايات المتحدة (الجهات الأوروبية الفاعلة) تسعى لتحقيق "السلام" في حرب غزّة، ومن ناحية أخرى تخطط إيران لمهاجمة "إسرائيل" إذا فشلت المحادثات، وبعبارة أخرى، زعمت وكالة "رويترز" أنه على جانب من مفاوضات "السلام" ووقف إطلاق النار وعلى الجانب الآخر يجري التخطيط للانتقام لاغتيال الشهيد اسماعيل هنية! هذه الازدواجية ترجع إلى السياسة الوقحة والميكيافيلية التي اتبعها الغرب خلال حرب غزّة، وهي ليست جديدة، في هذه الأثناء، لم يترك الوضع الحالي وإحداثيات ساحة المعركة مجالًا للتنفس المسموم لتل أبيب ومناصريها".
وبحسب "جام جم": "في البداية كانت العقبة الرئيسية أمام إنهاء حرب غزّة ووقف إطلاق النار هي الحكومات الغربية وشبكة الدعاية الإعلامية التابعة لأميركا وأوروبا... ومن ناحية أخرى، فإن واشنطن والعواصم الأوروبية، وهي تقدم الدعم الاستخباراتي والأمني والعسكري المطلق للكيان الصهيوني المحتل والقاتل للأطفال، تتّخذ أي إجراء من أجل كسب الوقت لصالح تل أبيب، حتّى يتمكّن بنيامين نتنياهو من تحقيق أهدافه الثلاثة الشريرة، أي الاحتلال الكامل لقطاع غزّة، والتدمير الكامل لحماس، وإطلاق سراح السجناء الصهاينة".
جلسة الثقة لحكومة بزشكيان
كتبت صحيفة "وطن أمروز": "أخيرًا، وبعد تكهنات عديدة حول أعضاء حكومة بزشكيان، تم تقديم أسماء حكومته إلى البرلمان، ليقوم أعضاء البرلمان، وفقًا للقانون، بتخصيص أسبوع لمراجعة خطط الوزراء المقترحين في اللجان المتخصصة ثمّ مراجعة الخطط العامة للحكومة واختصاصات الوزراء في القاعة العامة للبرلمان، المرحلة هذه بدأت صباح أمس السبت بحضور مسعود بزشكيان رئيس الحكومة الرابعة عشرة في المجلس الإسلامي".
وبحسب الأخبار التي سمعت عن اجتماعات اللجان المتخصصة مع الوزراء المعنيين خلال الأسبوع الماضي، فمن أصل 19 وزيرًا اقترحهم الرئيس، تمكّن 16 وزيرًا من الحصول على الرأي الإيجابي لأعضاء اللجان وفقط 3 وزراء فشلوا في الحصول على أصوات اللجان المتخصصة... وهكذا أظهر المجلس الإسلامي الأسبوع الماضي وعلى مستوى اللجان المتخصصة أنه اتّخذ نهجًا تفاعليًا، وبالطبع قائمًا على الواجبات القانونية مقابل الحكومة الرابعة عشرة، لكن بحسب القانون فإن الموافقة على الوزراء أو عدم الموافقة يجب أن تتم بحضور جميع النواب وفي القاعة العامة للبرلمان..".
غطاء وقف إطلاق النار هربًا من رد المقاومة
كتبت صحيفة "إيران": "أثار تأكيد مواقف حماس عقب فشل لقاء الدوحة بقيادة الولايات المتحدة، ردود أفعال عديدة لدى كبار مسؤولي حماس، وقبل بدء الاجتماع أعلنت حركة حماس أنها لن ترسل ممثلًا لها إلى هذا الاجتماع ولن تسمح لأي مفاوض بالمشاركة في اجتماعات وقف إطلاق النار حتّى توقف العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في غزّة، وفي هذا الصدد، أشار أمس محمود مرداوي، أحد قادة حماس، إلى أننا لن نقبل بنتيجة لا تتفق مع الخطة المطروحة في الثاني من تمو/يوليو، وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يدفع أبدًا ثمن الموقف الأميركي الذي يتستر على جرائم العدوّ الصهيوني".
وبحسب "إيران": " اتّخذ اجتماع الدوحة عنوان المفاوضات لوقف إطلاق النار، وسلوك نتنياهو يظهر عدم التزامه بالاتفاق في هذا الشأن. وأعلنت مصادر عبرية، أن نتنياهو يجري مشاورات سياسية لضمان عدم تأثير إبرام اتفاق تبادل الأسرى على حكومته الائتلافية، وفي هذا الصدد، يعتزم نتنياهو إرسال رسالة إلى الوزيرين المعارضين للاتفاق، وهما من يُسمى وزير "الأمن" الداخلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية سموتريتش، لمطالبتهما بعدم حل الحكومة، ولذلك، بحسب التقرير، فإن طلب نتنياهو من سموتريتش وبن غفير هو عدم تعطيل الحكومة خلال عطلة "الكنيست" وانتظار استئناف الحرب بعد 42 يومًا وفي نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق".
وأردفت الصحيفة "بالإضافة إلى ذلك، وفي خضم المفاوضات، حاول النظام الصهيوني إظهار إجراءات تصاحب وقف إطلاق النار الحالي وبالتالي تلقي بظلالها على عمليات حماس، ولهذا السبب، زعمت قناة "كان" الناطقة بالعبرية، نقلًا عن مسؤولين أمنيين "إسرائيليين"، أن العمليات البرية للنظام الصهيوني في قطاع غزّة قد توقفت، وذكر المصدر المذكور أن وزارة الحرب في النظام الصهيوني أبلغت المسؤولين السياسيين أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى. وبطبيعة الحال، سبق للصهاينة أن طالبوا مرات عديدة بوقف عملياتهم في بعض مناطق قطاع غزّة، بما في ذلك خان يونس وحي الشجاعية، ولكن بعد أسابيع عادوا إلى هناك واستأنفوا هجماتهم ضدّ الفلسطينيين وارتكبوا جرائم وحشية، بل إن الصهاينة يهاجمون المناطق التي يعتبرونها آمنة ويجبرون الفلسطينيين على الذهاب إليها، مما أدى إلى مقتل مئات اللاجئين الفلسطينيين".
الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف