الخليج والعالم
"مفاوضات" في الدوحة.. ونتنياهو يشترط
من أجل التوصل لصيغة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزّة واتفاق تبادل للأسرى والمحتجزين بين حركة حماس وكيان العدو؛ تستضيف العاصمة القطرية، اليوم الخميس (15 آب 2024)، جولة جديدة من المفاوضات. وعشيّة انطلاق محادثات الدوحة، تلقّى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني اتّصالًا هاتفيًّا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله مستجدات جهود "الوساطة" المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع والتوتّرات المستمرّة في الشرق الأوسط، وأكدا ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان :"الجانبان أكدا أنه لا ينبغي لأي طرف في المنطقة اتخاذ إجراءات من شأنها أن تقوّض الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق". وأشارت الخارجية الأميركية، في بيان آخر، إلى أن: "بلينكن بحث مع نظيره المصري بدر عبد العاطي الأهداف المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي والجهود الدبلوماسية للحد من التوترات في المنطقة".
بدورها، أكّدت الخارجية المصرية أنّ عبد العاطي أكّد لبلينكن ضرورة التوصل إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزّة، والتعاطي الإيجابي مع جهود الوساطة المصرية القطرية الأميركية، والانخراط بجدية وإرادة سياسية حقيقية في مفاوضات وقف إطلاق النار، كونها السبيل الوحيد لوقف التصعيد في المنطقة واحتواء محاولات توسيع دائرة "الصراع".
نتنياهو وترامب
في جانب آخر؛ نقل مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين "إسرائيليين" أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسّع، بشكل طفيف، التفويض الممنوح للفريق المفاوض بشأن صفقة التبادل، وأنه أعطى تفويضًا معقولًا يسوّغ السفر إلى جولة المحادثات في قطر. وقال هؤلاء المسؤولون للموقع :"إنّ المرونة التي أبداها نتنياهو في ما يتعلق بالمواقف التي ستطرحها "إسرائيل" تجعل من الممكن إجراء المفاوضات والمضي قدمًا، ولكن ليس من الواضح هل هذه المرونة كافية لإبرام "اتفاق" ؟ ".
كما أوضح المسؤولون أنّ: "فريق التفاوض سيتوجّه إلى قطر لإجراء بضع ساعات من المحادثات، وإذا لزم الأمر سيبقى فريق عمل "إسرائيلي" في الدوحة لإجراء المزيد من المفاوضات".
من جانبها، قالت هيئة البث "الإسرائيلية" :"إن نتنياهو متمسك بشرطين قبيل انطلاق مفاوضات الدوحة، ويتعلق الأمر بالبقاء في محور فيلادلفيا وتفتيش العائدين إلى شمال قطاع غزّة"، ولفتت إلى أنّه: "إذا تمّ الانسحاب من محور فيلادلفيا؛ فستطالب "إسرائيل" بإجراءات تمنع اقتراب حماس من حدود مصر".
ويضمّ الوفد "الإسرائيلي" المبعوث إلى مفاوضات الدوحة: رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الشاباك رونين بار ومسؤول ملف الأسرى في الجيش اللواء نيتسان ألون والمستشار السياسي عوفير فالك.
حركة المقاومة الإسلامية ـ حماسغزةبنيامين نتنياهودونالد ترامبقطر