خليل الحية: المقاومة لن تمرر جريمة اغتيال هنية.. سيدفع العدو ثمنًا غاليًا

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزّة خليل الحية أن الاحتلال الصهيوني يعلم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفصائل المقاومة وجبهة المقاومة لن تمرر له اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مشددًا على أن جبهة المقاومة توعدت بالرد على هذا العدوان الذي حدث على أرض الجمهورية الإسلامية، وسيدفع العدو ثمنًا غاليًا على جرائمه البشعة التي يواصلها.

وفي مؤتمر صحفي عقده في طهران أكد خليل الحية أن" القائد المجاهد الشهيد إسماعيل هنية بذل حياته من أجل دينه ومن أجل قضيته ووطنه، فعاش مجاهدًا، وسياسيًا بارعًا، وعاش نقابيًا مفعمًا بالحيوية والنشاط، واعتقل في سجون الاحتلال، وذهب هنا وهناك، كلّ هذه الحياة لم تثنِه لحظة عن مواصلة الطريق خدمة لوطنه وقضيته وأمته".

وأضاف: "إننا اليوم، وإذ نفخر بأخينا القائد إسماعيل هنية، فإننا نغبطه على هذه الشهادة، فلقد قضى نحبه على خير العمل، في ظروف استثنائية، لكننا نحن وشعبنا وأمتنا افتقدناه. لقد فاز بالشهادة والجنة".

وتابع الحية قائلًا: "حركة حماس وشعبنا الفلسطيني الذي يمتطي صهوة المقاومة منذ 76 عامًا في الدفاع عن قضيته ووطنه لن يوقف مسيرة المقاومة لا استشهاد قائد أو عشرة ولا غير ذلك"، واعتبر أن "مسيرة الإجرام الصهيوني التي طاولت قيادات كثيرة من شعبنا الفلسطيني، ما زادت مقاومة شعبنا إلا إصرارًا وعزّة".

وأكد الحيّة أن "حركة حماس كانت على ذات الطريق، حيث قضى نحبه عشرات من قيادات الحركة الأولى، على رأسهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، وآخرهم ولن يكون أخيرهم الشهيد القائد إسماعيل هنية".

وأوضح أن "هذا الحدث بقدر ما هو أليم فإننا نقول بكلّ اعتزاز ونحن نودع قائدنا اليوم ورئيس حركتنا، نطمئن شعبنا وأمتنا والمحبّين، إلى أن هذا الحدث الأليم الجليل لم يكن حدثًا استخباريًا أو شيئًا كبيرًا يمكن أن يتباهى به العدوّ الصهيوني الذي نفذ جريمته".

وقال الحيّة: "إن الأخ المجاهد إسماعيل هنية هو رئيس المكتب السياسي، وكان يتواصل ويلتقي قبل استشهاده بلحظات مع وفود من الزوار، وهو في مكان عام في بيت ضيافة في الجمهورية الإسلامية، فلم يرقد في مكان سري، ولم يكن بعيدًا عن الأضواء، إنما كان في زيارة وضيافة رسمية، توجت بالعشاء الذي كان بالأمس مع جميع من شاركوا في تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

ولفت الحيّة إلى "أن القائد إسماعيل هنية كان وسط تظاهرة سياسية في تنصيب الرئيس الإيراني، بين عشرات من الساسة الدوليين والعرب والمسلمين، وكان هنية يتوسطهم والكل في حالة ترحاب واحتضان وأخذ الصور معه هنا وهناك، لذلك هذه الصورة أبطلت على الاحتلال زعمه أن المقاومة معزولة، وباعتقادنا هذا الغيظ الذي كمده الاحتلال أراد أن يفرغه بشكل مفاجئ".

وأكد أن "فعل العدوّ اليوم هو لإشعال المنطقة بالكامل، فالعدو يريد أن يشعل المنطقة ليهرب إلى الأمام لأنه فشل في تحقيق أهدافه، لذلك قلنا مرارًا إنه يراوغ، فلا يريد اتفاقًا ولا يريد صفقة، بل يريد أن يبقى العدوان هنا وهناك رغم فشله، فيهرب إلى الأمام بالقتل والتدمير وغير ذلك".

وأوضح "أن هذه مسؤولية العالم اليوم، العالم الذي يريد أن يحافظ على الأمن والسلم الدوليين، سائلًا أين العالم اليوم الذي يكيل بمئة مكيال، ليكبح جماح هذا الكيان المارق؟".

وتوجه الحيّة إلى الشعب الفلسطيني قائلًا: "اطمئنوا على خيارنا، فحماس والمقاومة ماضية في إستراتيجية واضحة، وضعت في مؤسساتها المتعددة، لا تنحذف لا باستشهاد ولا موت قائد ولا عشرة من القادة".

وتابع: "من سيحمل الراية بعد القائد إسماعيل هنية سيمشي على الدرب نفسه، ونحن نعاهد أمتنا ونعاهد كلّ الأحرار، أن نمضي على طريق المقاومة بأهدافنا الوطنية لكنس الاحتلال، وإنهائه عن أرضنا، وإعادة شعبنا اللاجئ من المنافي والشتات، وإقامة دولتنا الفلسطينية الحرة، وتقرير مصير شعبنا، هذه قضايانا العادلة وأهدافنا التي نسعى لها ونقاتل من أجلها، وندفع الأثمان الغالية في سبيلها".

وختم: "نقول للأمة، اطمئنوا.. عهدنا معكم أن تبقى فلسطين قبلتنا السياسية، وأن يبقى المسجد الأقصى قبلتنا، لنقاتل نحن وكلّ الأحرار حتّى نصل إلى أهدافنا، وإننا ورغم هذا الزهو والعربدة الصهيونية، فإن ذلك لا يخيفنا، وإننا ماضون على خطى الأحرار والقادة والشهداء حتّى التحرير بإذن الله".

حركة المقاومة الإسلامية ـ حماساسماعيل هنيةايران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم