الخليج والعالم
عيدٌ بعيدٌ عن رائحة البارود في سوريا
علي حسن
عيدُ فطرٍ سعيد ليس كغيره الذي حلّ اليوم على السوريين عمومًا والدمشقيين خصوصًا. أطلّ العيد المبارك والفرح انعكس على ملامحهم شعورًا بالأمان الذي لطالما كان بعيدًا عنهم طيلة السنوات الماضية بسبب صواريخ الإرهابيين ووروائح بارودها. عيدٌ تبدو فيه مظاهر الفرح كما عُهدت قبل الحرب.
وهو يمضي مصطحبًا أطفاله لمدينة ألعاب بمنطقة المزة وسط العاصمة دمشق كان قد سقط فيها أحد صواريخ الإرهابيين قبل عام و نيف و أودى بحياة عدد من الأطفال، يقول أحمد ثلاثيني العمر من سكان دمشق لـ"العهد" الإخباري: "هذه أول مرة يطل العيد علينا آمنًا لهذه الدرجة والسبب في هذا الأمان بكل تأكيد هو دماء شهداء الجيش المقاومة التي عطّرت أرض سوريا و حررتها من دنس الإرهابيين".
المحافظات السورية تعيش عمومًا أجواء عيد فطر مميّزة. أجواء الفرح ترصد جلية في كلّ الأرجاء خلافًا للسنوات الماضية، فالأسواق مزدحمة والإقبال على المحال التجارية من السوريين و الأردنيين و اللبنانيين كثيفٌ جدًا و الحركة أفضل من العام الماضي وما قبله.
ويأتي العيد مع جهدٍ حكومي سوري كبير لجهة توفير الخدمات اللازمة من كهرباء ومحروقات وغيرهما من الأساسيات التي عانى الشعب السوري من نقصانها خلال الأشهر الماضية نتيجة العقوبات الاقتصادية التي فُرضت من قبل الغرب، إذ يرصد السوريون الموظفين الحكوميين وهم يقومون بأعمالهم على أكمل وجه.
وفي هذا السياق، يقول مواطنٌ سوري لـ"العهد" إنّ "هذا العيد أفضل من الذي قبله لجهة استقرار الأسعار و ليس رخصها و لجهة توفر الخدمات الأساسية رغم الحصار الاقتصادي ما أدى لزيادة حركة البيع و الشراء و استتباب الأمن و الأمان".
ووسط النشاط التجاري تعمل وحدات الأمن السوري على الانتشار في دمشق و بقية المحافظات السورية ضمن كافة الأسواق لحفظ الأمان من أي عمل تخريبي أو إرهابي قد تقوم به أية خلايا نائمة تابعة لتنظيمات مسلحة إرهابية قد يودي بحياة مواطنين سوريين.