معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: التعاون بين الحكومة والبرلمان يحلّ مشكلات البلاد
25/07/2024

الصحف الإيرانية: التعاون بين الحكومة والبرلمان يحلّ مشكلات البلاد

اهتمّت الصحف الإيرانية، الصادرة اليوم الخميس 25 تموز 2024، بثلاثة عناوين محورية: الأول هو الوضع الداخلي الإيراني ومساعي تشكيل الحكومة والتعاون بين الرئيس المنتخب وسائر القوى، والثاني الانتخابات الأميركية وأثرها في مصير المنطقة والعالم، وأخيرًا الحرب الصهيونية على غزة ومستقبلها مع التطورات المستجدة.

وراء قناع ترامب

بداية مع صحيفة "وطن أمروز" التي كتبت: "بعد 4 سنوات من خسارته أمام بايدن، تمكّن ترامب من إقناع الحزب الجمهوري الأمريكي مرة أخرى بدخول الانتخابات الرئاسية 2024، لكن هناك أمر رئيسي واحد في مشاركة ترامب في الانتخابات، وهو أنّ الرأسماليين المؤثرين أصبحوا مؤثرين كثيرًا لدرجة أنهم قدموا له نائبه منذ الآن. ففي الأسبوع الماضي، رشح دونالد ترامب جي دي فانس عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو نائبًا له، ولكن ماذا حدث عندما اختار عدوه من الدرجة الأولى في الحزب الجمهوري- أي فانس- والذي وصف ترامب ذات مرة بـ "هتلر" و"القمامة الثقافية" نائبًا له؟".

في الإجابة عن هذا الأمر، قالت "وطن أمروز": "بعد الإنفاق بسخاء على أصوات المحكمة والمحامين، يلجأ ترامب الآن إلى ممولين جدد لحملته، لقد كان إيلون ماسك وبيتر ثيل فعالين للغاية في تقديم فانس إلى ترامب. وقبل أن يصبح عضوًا في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، كان فانس أحد الناشطين في المجال الاقتصادي وسوق أعمال التكنولوجيا والشركات الناشئة، وله علاقة وثيقة بوادي السيليكون. وقد أكدت صحيفة نيويورك تايمز تحليلًا حديثًا لدور أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية - على وجه التحديد بيتر ثيل- في صعود فانس إلى منصب نائب الرئيس لترامب، حيث تحول المجال الاقتصادي إلى ساحة معركة بين الديمقراطيين وبين ترامب، من وادي السيليكون- خاصة تنظيم العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي- إلى سياسات الاحتياطي الفيدرالي والضرائب والرسوم الجمركية.... الآن، أصبح إيلون ماسك داعية ترامب من الدرجة الأولى، والمالك الجديد لـX، والذي غير اسم تويتر، يروّج بشكل منتظم ومستمر لترامب ويسخر من الديمقراطيين، وهي المرة الأولى في التاريخ الأمريكي التي يقوم فيها رأسمالي بشكل مباشر بالتدخل في السياسة".

تابعت الصحيفة: "من ناحية أخرى، أشار ترامب في مقابلته المهمة مع بلومبرج إلى بعض النقاط حول سياساته الاقتصادية - وبطبيعة الحال، الجغرافيا السياسية- التي توضح الحدود بين الديمقراطيين وترامب. ولعل من أهمها إشارة ترامب إلى سياسات الاحتياطي الفيدرالي، ففي تصريحات تتناقض بوضوح مع استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يعلق فقط على بقاء "باول" في منصبه، بل حذر أيضًا من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا ينبغي له أن يخفض أسعار الفائدة إلا بعد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني". وختمت: "اختيار ترامب لفانس، والذي "اتُخذ بعد الكثير من الدراسة"، هو نتيجة لإعادة اصطفاف أصحاب رأس المال الاستثماري اليمينيين في وادي السليكون، برئاسة ساكس، وماسك وثيل والحزب الجمهوري الترامبي".

معاقبة قاتل الأطفال في واشنطن

أمّا صحيفة "إيران" فكتبت: "وصل بنيامين نتنياهو رئيس وزراء نظام الإبادة الجماعية في "تل أبيب"، إلى أمريكا، منذ 48 ساعة، وحضر في الكونغرس حيث ألقى كلمته هناك، وقد ترافق ذلك مع العديد من الموجات السلبية....فمنذ صباح أمس؛ تظاهر عدد كبير من الأعضاء البارزين في الكونغرس ومحامو الولايات المتحدة احتجاجًا على الجرائم الجسيمة التي ارتكبت في قطاع غزة خلال الأشهر العشرة الماضية... وبالطبع العديد من الجمعيات الأكاديمية الأمريكية عبرت عن اشمئزازها من الإسرائيليين، ولم يقتصر الأمر على رفض عدد كبير من أعضاء مجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ الأمريكي حضور حفل خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيء السمعة، بل صرحت كامالا هاريس، وهي النائب الأول لرئيس هذا البلد أنها لا تريد حضور هذا الحفل. هذا على الرغم من أنه، منذ يوم السبت بعد الاستقالة الرسمية للرئيس الأميركي جو بايدن، تحظى هاريس باهتمام أعضاء الحزب الديمقراطي ووسائل الإعلام بصفتها أول مرشح يحل محله في الانتخابات الرئاسية الجديدة".

كما أردفت الصحيفة أن: "نتنياهو يريد اللقاء والتحدث مع دونالد ترامب، الرجل الأول للجمهوريين، أكثر مما يسعى إلى التحدث مع جو بايدن. ويعرف نتنياهو جيدًا أنه بسبب انسحابه القسري من المشهد، لم يعد لبايدن دور في تشكيل الظروف السياسية للشرق الأوسط والشؤون العالمية الأخرى، ولن يأتي منه الكثير من المساعدة الجديدة، ونتيجة لذلك، فهو يريد التحدث مع ترامب، وهو خليفة محتمل لبايدن، والحصول على خطاب حماية منه وإعطاء مزيد من الاستمرارية لحياته السياسية المشينة. وذلك على الرغم من أن ترامب لم يتفق قط مع الإسرائيليين في ولايته السابقة، وعلى الرغم من دعمه أحيانًا، إلا أنه لم يرَ قضايا الشرق الأوسط همّه الأول".

 كما تشير تصريحات ترامب في آخر 6 أشهر- وفقًا للصحيفة- إلى وجود الآراء ذاتها في حملاته الانتخابية العديدة في الأشهر الماضية أو قبل ذلك. ففي العديد من المقابلات مع وسائل الإعلام، مثل سي إن إن وفوكس نيوز، صرّح ترامب بأن على نتنياهو التوقف عن أعماله غير الإنسانية، في قطاع غزة على وجه الخصوص ومدينة رفح والضفة الغربية...والآن بعد أن أصبح من الضروري الحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات في انتخابات الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر، وزيادة المسافة بينه وبين نتنياهو وإجباره على إنهاء الإبادة الجماعية المشينة في غزة، يبدو من غير المرجح أن يحاول ترامب إنقاذ نتنياهو من خلال تغيير المواقف السابقة".

التعاطف بين الحكومة ومجلس النواب

أما على صعيد الإيراني الداخلي؛ فقد كتب المتحدث الرسمي باسم مجلس الشورى الإسلامي علي رضا سليمي مقالة في صحيفة "جام جم" جاء فيها: "قبل أيام، وفي اجتماع نواب البرلمان الثاني عشر، أكد قائد الثورة ضرورة التعاطف بين النواب والرئيس المنتخب. وتتمتع الجمهورية الإسلامية بقدرات مختلفة في مختلف المجالات، وكل قوة من قوى البلاد لديها القدرات المناسبة لحل مشكلات البلاد. وبالطبع؛ التعاون والتعاطف بين كل هذه القدرات سيكون فعالًا جدًا، ومجال هذا التعاون يقوم على التآزر، وكلما زاد هذا التآزر والتعاون بين الحكومة ومجلس النواب زادت النتائج الجيدة".

وأردف: "إن ظروف مجتمعنا، اليوم، وكذلك الوضع الخاص الذي تعيشه الجمهورية الإسلامية على المستوى الوطني والدولي، يقود كل من عنده الحس السليم إلى استنتاج مفاده أنه ليس لدينا فرصة للمماطلة أمام انجاز الأعمال، لأنه من المؤكد أن نتيجة هذا الأمر ستؤدي إلى انهيار القوى وإضعاف قدرات وإمكانات القوى". وبحسب سليمي، النقطة الأخرى هي أنه طالما هناك تعاون وتعاطف بين الحكومة والبرلمان والمؤسسات الأخرى وتُحلّ مشكلات البلاد على أساس التآزر وزيادة التفاعل بين القوى، فسوف تسير البلاد نحو التقدم والتنمية. ومن الطبيعي أنه إذا حدث ذلك؛ أجواء المجتمع ستكون سلمية وآمنة عندما يرى أهل هذا المجتمع أن الجهود المبذولة لحلّ المشكلات والعقبات وتحسين أوضاع البلاد تتزايد والتعاون وتخفف من معاناتهم".

الجمهورية الاسلامية في إيران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة