الخليج والعالم
العراق يجدد مواقفه المنددة بالكيان الصهيوني والرافضة للوجود الأميركي
جدّد العراق مواقفه المنددة بالجرائم المتواصلة للكيان الصهيوني ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني منذ تسعة شهور. وكذلك رفضه استمرار الوجود الأجنبي، لا سيما الأميركي والتركي، على أراضيه.
وقالت الحكومة العراقية في بيان لها بهذا الشأن إنه "بعد مرور تسعة أشهر على بدء الحرب على غزّة، تستمر مجازر العدوان الآثم، وآخرها المجازر التي راح ضحيتها عشرات الأبرياء من الأطفال والنساء في مخيم الشاطئ وحَيَّي تلّ الهوى والصناعة بمدينة غزّة المنكوبة، ومنطقة المواصي قرب خان يونس، وباقي مناطق رفح، بجانب استمرار الغارات، وهي تستهدف الفلسطينيين ومنازلهم وأحياءهم التي تحمّلت الوجع والحصار والتمييز العنصري، منذ سنوات".
وأشارت الحكومة العراقية إلى "أن ما ترتكبه حكومة نتنياهو المُجرمة، لم يتوقف عند كسر القوانين والشرائع الدولية، ولكن تعدّى الأمر إلى صمّ الآذان عن كلّ صوت إنساني، في إساءة مستفزة لكل مهام المنظمات الدولية ونداءاتها، وجهود السلام حول العالم، وفي محاولة لتعطيل كلّ مفاهيم القانون الدولي، وهو ما سيؤدي فعليًا إلى زعزعة أمن المنطقة، وانتشار الصراع خارج حدودها".
وجددت الحكومة العراقية مطالبتها المجتمع الدولي والدول الكبرى "بتحمّل مسؤوليتها إزاء استمرار هذا العدوان السافر، لهذا الكيان الذي يرى نفسه أعلى من القانون الدولي وأحكام العدالة الدولية"، كما طالبت "بإسناد حق الشعب الفلسطيني بالحياة، ووضع حدّ للعدوان، الذي بات يشكّل سابقة خطيرة في تاريخ البشرية، إضافة إلى ضرورة العمل الفوري على إنقاذ أهلنا من المجاعة والقتل الممنهج ومحاولات دفعهم لترك أرضهم، وإيصال المساعدات اللازمة ومستلزمات العلاج والغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية".
يُذكر أن عدد الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، ناهز الأربعين ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بينما تعدى عدد الجرحى السبعين ألف جريح، ناهيك عن الدمار الهائل الذي لحق بالبنى التحتية والمنشآت الحيوية في قطاع غزّة.
على صعيد آخر، شدد الأمين العام لمنظمة بدر والقيادي في الإطار التنسيقي، هادي العامري، على ضرورة خروج قوات التحالف الدولي والقوات التركية من الأراضي العراقية.
وقال العامري في كلمة له خلال الحفل التأبيني المركزي في الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد القيادي في الحشد الشعبي أبي منتظر المحمداوي وكوكبة من رفاقه الشهداء: "إذا أردنا العراق ذا سيادة وكرامة وعزة وبناء مؤسسة عسكرية قوية، فلا يمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال خروج قوات التحالف الدولي من العراق"، مضيفًا: "في عام 2009 اتفقنا على خروج القوات الأجنبية، وكان هناك 180 ألف مقاتل وانسحبوا خلال سنتين، والآن يقولون لدينا 2500، هل من المعقول أنهم يحتاجون إلى ثلاث سنوات للخروج؟".
العامري قائل أيضًا: "لا نقبل ولا يمكن بناء علاقات مع تركيا إلّا بعد انسحاب قواتها من الأراضي العراقية، فلا يمكن المساومة على سيادة وأرض العراق"، مؤكدًا: "نحن حريصون على أمن تركيا، ومستعدون للتفاهم والتعاون، لكن الدستور لم يسمح لنا بتواجد أي قوات على أرضنا تهدّد دول الجوار".
وفي ما يتعلق بمكانة الشهداء، قال الأمين العام لمنظمة بدر: "إن الحديث عن الشهداء القادة قد يكون متشابهًا سواء عن القائد سليماني أو المهندس أو جميع القيادات؛ لأنهم يمتلكون نفس الصفات"، حيث "إن كلّ شهداء الحشد كانت لديهم الإرادة الصلبة، وهذه الإرادة هي التي يقاتل بها اليوم الشعب الفلسطيني إضافة إلى العقيدة الراسخة".