الخليج والعالم
شهادات صادمة حول مجازر الاحتلال في تل الهوى بمدينة غزة
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال الصهيوني ارتكب مجازر مروعة خلال اقتحامه غربي مدينة غزة بما يشمل جرائم قتل وحرق منازل وتدمير مؤسسات صحية.
وأوضح الأورومتوسطي في بيان له الجمعة 12/07/2024، أن عملية الاقتحام التي استمرت على مدار 4 أيام لمناطق الأجزاء الغربية من مدينة غزة، اشتملت على أعمال تدمير وحرق واسعة للمنازل والمباني المدنية، وإجبار عائلات على النزوح في إطار جريمة الإبادة الجماعية.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني شنت عشرات الأحزمة النارية والقصف الشديد والعشوائي إلى جانب اقتحام المنازل والتنكيل بالمدنيين، وسط إفادات عن استشهاد أكثر من 60 شخصًا تم العثور على جثثهم في الطرقات وبين الأزقة.
وتلقّى الأورومتوسطي معلومات أولية عن قتل جيش الاحتلال مجموعة من المدنيين، بعضهم عائلات بكامل أفرادها كانوا يتواجدون في منطقة الصناعة غربي غزة، بعد مداهمة منازلهم.
ووثّق المرصد تعذيب جيش الاحتلال مدنيًا (58 عامًا)، وضربه ضربًا شديدًا أثناء حصاره نحو 12 ساعة مع عدد من أقاربه في منزله.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال أعاد تدمير مستشفى "أصدقاء المريض" للمرة الثانية، بعد أن أُعيد ترميمه قبل نحو شهر لتقديم خدمات صحية لأهالي غزة. وأضاف بأن جيش الاحتلال قصف أيضًا عيادة "السلام"، وهي المركز الصحي الوحيد في حي الصبرة، جنوبي مدينة غزة.
وأفاد الأورومتوسطي بأن جيش الاحتلال أحدث أيضًا دمارًا واسعًا في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الـ"أونروا" بمحيط منطقة الصناعة، وخرّب كل ما يتعلق بالأثاث المدرسي فيها. كما تلقّى شهادات بشأن تنفيذ قوات الاحتلال عمليات سلب وسرقات واسعة من الأهالي ومنازلهم، بما يشمل مقتنيات ثمينة وأموال، عند اقتحامها وتهجير ساكنيها قسرًا، أو لدى حرقها وتدميرها.
وأكد أن قوات الاحتلال جمعت ممتلكات شخصية لعدة عائلات في حقائب وسرقتها، وتخلل ذلك الاعتداء عليهم بالضرب واعتقال الذكور منهم قبل طرد النساء والأطفال لإجبارهم على النزوح.
ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى تحقيق دولي شامل ومحايد في الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في قطاع غزة وممتلكاتهم من قوات الاحتلال، والتي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية مكتملة الأركان وقائمة بذاتها.
وكانت وسائل إعلام صهيونية نشرت تقريرًا استعرضت فيه شهادات جنود صهاينة تحدّثوا عن الغياب شبه الكامل لقوانين إطلاق النار والاشتباك في حرب غزة، حيث تطلق قوات الاحتلال النار متى شات وتضرم النار في المنازل التي تمر بها، وتترك جثثًا من الشهداء في الشوارع، وكل ذلك يحدث بموافقة قادة جيش الاحتلال.
وتحدّث 6 جنود صهاينة مع مجلة 972 الصهيونية بعد تسريحهم من الخدمة الفعلية في غزة في الأشهر الأخيرة، وقد وصفوا كيف تمّ السماح لهم بإطلاق النار على الفلسطينيين دون قيود، وأن قيادتهم سمحت لهم بـ"إطلاق النار على الجميع، سواء كان الهدف فتاة صغيرة أو حتى امرأة مسنة".
ورووا كيف أعدموا بشكل روتيني المدنيين الفلسطينيين، وأطلقوا النار بدافع الملل، وصوروا منطقة تنتشر فيها جثث الفلسطينيين التي كانت تُترك لتتعفن أو تأكلها الحيوانات ولا يقوم الجيش بإخفائها عن الأنظار إلا قبل وصول قوافل المساعدات الدولية.