الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: الاحتلال غير جديّ في التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس (11 تموز 2024) بالنقاشات الأخيرة حول تشكيل الحكومة الـ14 بعد الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الاسلامية. كما اهتمّت بسير المفاوضات في الدوحة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومحاولات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الضغط على حركة حماس للقبول بالشروط الصهيونية، كما تطرقت الصحف إلى التطورات في الاتحاد الأوروبي.
نهاية وهم الاتحاد الأوروبي
بهذا الصدد؛ كتبت صحيفة "وطن أمروز": "مع أن رموز الوحدة والتضامن، في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو الاقتصادية، خلال العقد الأول من القرن الجديد (القرن الحادي والعشرين)، كان لها معنى الخطوط الحمراء الجريئة بالنسبة إلى معظم سكان القارة الخضراء، إلا أنه مع مرور الوقت أصبحت هذه الخطوط الحمراء أكثر خفوتًا، ووصلت إلى نقطة جرى فيها إعادة تعريف الفاشية والنازية في قلب أوروبا الموحدة والمطالبة بهاز وما حدث مؤخرًا، في انتخابات البرلمان الأوروبي وانتخابات الجمعية الوطنية في فرنسا، يشكّل نقطة كاشفة عن التحول البنيوي في أوروبا الموحدة، بينما تحاول بعض وسائل الإعلام الغربية تسليط الضوء على الفشل الذريع وتدمير الاتحاد الأوروبي، في ما يقول بعضهم الآخر، بنظرة حذرة ومفعمة بالأمل، إن الوقت قد حان "لكسر الأسس" في القارة الخضراء".
وقالت الصحيفة: "في الأساس؛ الجهات الفاعلة في الغرب ليست في وضع يسمح لها بإعادة تعريف وإعادة بناء نظام يسمى الاتحاد الأوروبي من موقع القوة، وإقناع المواطنين الساخطين والغاضبين من تياري السلطة التقليديين في الغرب بهذه التغييرات، وقد سوّغت هذه التغييرات عندما كانت نتاج التآزر والإقناع والإصلاح الذاتي، وليس الهزيمة والفشل أمام التيارين المناهضين للبنيوية، اليسار الراديكالي واليمين المتطرف". وأضافت أن ما حدث في الانتخابات العامة الفرنسية وانتخابات البرلمان الأوروبي يظهر، بوضوح، أن أوروبا لم تعد تفكر في الإصلاحات".
ضرورة الاستمرار بالاستراتيجيات الـ3 الناجحة للحكومة الـ13
في سياق آخر، ذكرت صحيفة "جام جم" أن: "من الاستراتيجيات الناجحة للحكومة الثالثة عشرة توسيع العلاقات والتبادلات السياسية والاقتصادية مع الجيران. الأمر الذي كان له نتائج طيبة للغاية بالنسبة إلى البلاد، ولهذا السبب، يمكن للحكومات المستقبلية استخدام هذا البرنامج التابع للحكومة الثالثة عشرة لسنوات عديدة". وقالت إن الانتخابات الرئاسية انتهت، والرئيس المنتخب يدرس هذه الأيام الخيارات الممكنة لتشكيل حكومته. وفي غضون ذلك، يجب الانتباه إلى بعض النقاط، فعلى سبيل المثال، قال آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي إنه من أجل تقدم البلاد يجب استخدام الموارد البشرية الشابة والمخلصة والثورية، ويجب مواصلة طريق حكومة الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، ولا ينبغي أن ننسى أداء الحكومة الثالثة عشرة في مجال العلاقات الدولية، وينبغي الحفاظ على إنجازاتهم في هذا المجال ومواصلته.، فقد نفذت حكومة الشهيد رئيسي ثلاث استراتيجيات ناجحة للغاية، وبالنظر إلى أنه لم يمر وقت طويل منذ ذلك الحين، ما يزال الناس يتوقعون أن تتبع الحكومة الرابعة عشرة هذه الاستراتيجيات أيضًا".
وأوضحت الصحيفة أن: "الحكومة الثالثة عشرة وفرت البنية التحتية لإقامة العلاقات مع الجيران، في استراتيجية أولى. ولهذا السبب؛ اهتمام بنجاحات الحكومة الثالثة عشرة يمكن أن يكون طريقًا لاستمرار للحكومة الرابعة عشرة بالعمل عليه. والاستراتيجية الثانية لحكومة الشهيد رئيسي هي موازنة السياسة الخارجية ومحاولة الخروج من القيود التي حكمت المنطقة. كما أن الإفادة من القدرات الموجودة في العالم، خاصة دول عدم الانحياز وكذلك الدول الآسيوية، يعدّ من إنجازات الحكومة الـ13، والتي كان لها نتائج عديدة على البلاد. فمن خلال كونها عضوًا في شنغهاي ومجموعة البريكس وإجراء التبادلات الاقتصادية مع الدول التي تعارض العقوبات الغربية، تمكّنت إيران من التغلب على العزلة، وهذه إحدى أهم السياسات التي يقدرّها الشعب وينتظر من الحكومة الرابعة عشرة أن تستمر بها". وبحسب الصحيفة، الاستراتيجية الثالثة هي زيادة التعاون الاقتصادي وتفعيل الجانب الاقتصادي لوزارة الخارجية، فمن خلال هذه الاستراتيجية، وجدت السفارات مهمة تتمثل بتقديم القدرات الاقتصادية لبلادنا إلى البلدان الأخرى، وكذلك الحصول على فهم جيد للقدرات الاقتصادية للدول الأخرى.
وقف إطلاق النار
من جهتها، أكدت "صحيفة إيران" أنه: "بينما تتحدث مصادر إخبارية عن محادثات جديدة تتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عن "الخطة الإسرائيلية" لشعب غزة من خلال المطالبة بتقدم المفاوضات، مشيرًا إلى أن الاحتلال غير جدي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والصهاينة يحاولون نقل سكان شمال غزة إلى الجنوب متجاهلين مطلب اللاجئين بالعودة إلى منازلهم".
وتابعت الصحيفة: "بحسب مصادر صهيونية، هناك وفود من مصر وقطر وأميركا والكيان الصهيوني موجودة في الدوحة لاستئناف هذه المفاوضات، مع أن الولايات المتحدة تدعي أنها تخطط لهدنة لإنهاء الحرب في غزة، إلا أن بنودها لا تؤكد استقرار الهدنة. وهي تتخذ خطوات من أجل إرضاء "إسرائيل" وكسب الوقت لمواصلة جرائمها. وعلى هذا الأساس؛ أبلغ رئيس وزراء حكومة العدو بنيامين نتنياهو مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن أنه إذا جرى الحفاظ على الخطوط الحمراء لـ "إسرائيل"، سيلتزم باتفاق محتمل لوقف إطلاق النار".
وتابعت الصحيفة أن: "مستجدات الجرائم التي ترتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في قضيتها الأخيرة، باستهداف ملجأ للاجئين في مدرسة تقع في ناحية عبسان شرق خان يونس، والتي استشهد فيها 29 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وقصف مدرسة في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 16 شخصًا وإصابة العشرات، هو عمل شنيع أثار استنكار بعض الدول؛ مثل ألمانيا والأردن".
وختمت: "الشهادات المروّعة للأسرى الفلسطينيين، في سجون الكيان الصهيوني، وأثر الأعمال الوحشية على أجسادهم تظهر أن انتهاكات خطيرة وجرائم أبشع من سجني غوانتانامو وأبو غريب تحدث في سجون ومعتقلات العدو، والذي يحاول الضغط على حركة حماس للقبول بشروطه لمصلحته، من خلال خارطة الطريق الخاصة بالجرائم الجديدة في قطاع غزة. وعلى هذا الأساس؛ أكدت حركة حماس أن محاولة ممارسة الضغط السياسي أو الميداني عليها لن يؤدي أبدًا إلى تغيير مواقفها".
الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف