الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: نتنياهو يُلحق الأذى بنفسه بشكل جنوني
تناولت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 09 تموز 2024 الأخبار والتحليلات المتعلقة بالأوضاع العالمية والإقليمية والداخلية، وأكدت في هذا الصدد ضرورة إدامة طريق الشهيد إبراهيم رئيسي من قبل الحكومة الـ14، وكذلك اهتمت بضرورة النظر إلى أن التعامل مع الإدارة الأميركية لا يجدي وفق التجارب السابقة.
الناس بانتظار الوفاء لثقتهم
وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "وطن أمروز": "إذا تركنا جانبًا جهود المعارضين السياسيين الداخليين والخارجيين للشهيد السيد إبراهيم رئيسي لتشويه سمعته قبل وبعد استشهاده، فإن الصورة التي نتذكرها عنه هي صورة الشخص الذي حاول دائمًا إظهار القدرة على التحمل الكبير تجاه الأحداث الكبيرة، ومثل هذا يحتاج إلى سعة صدر عظيمة، ولا يمكن تفسير ذلك إلا بإيمان قوي ونفس قوية".
وأضافت: "وعد الرئيس الحالي مسعود بزشكيان بمنهج شامل تجاه الشعب، مؤكدًا أن القضية ليست مصالح وتفضيلات فردية أو حزبية أو فئوية أو عرقية أو قبلية، بل القضية هي الترويج لإيران في العالم، ويمكن أن تكون هذه نقطة بداية ميمونة إذا كان هناك نجاح في الوفاء بالوعود".
وقالت: "لا شك لدينا في صدقه ونزاهته، ولكننا نعتقد أن هذا العمل العظيم لا يمكن أن يؤتي ثماره إلا عندما تكون رؤية الرئيس وأعماله شاملة لكل الاحتمالات والفرص والقدرات الإيجابية"، مردفة: "من المؤكد أنه لا يستطيع أن يبقى مخلصًا للأهداف المحددة والوعود والمواثيق التي قطعها باستخدام عناصر تتردد وتتعثر في اتباع المسار المعروف والمتميز للنظام الإسلامي والأمة الإيرانية، وإن الاستفادة من التاريخ والتعلم من التجارب يمكن أن يساعده، ولقد صوّت الناس مرة أخرى لصالح شخص وعد بالشمولية، وليس القبلية والفئوية، بينما أعطى الناس جوابهم الإيجابي، وأعلنوا ثقتهم بالرجل الذي قال إنه يستطيع أن ينظر إلى إيران بطريقة أبوية ويتعاطف مع الشعب بطريقة شاملة، ولقد اختبر الناس حقهم في الاختيار مرة أخرى بوعود تبدو صغيرة ولكنها في الواقع كبيرة وشاملة من بزشكيان، وسينتظرون ليروا هل ستنجح نتيجة ديمقراطيتهم أم لا؟!".
أميركا.. عدو بقناعين
من جهتها، أكدت صحيفة "جام جم": "بعد سقوط المروحية التي تقل الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي ورفاقه، دخلت البلاد قسرًا في عملية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تنفيذًا للمادة 131 من الدستور، وتم تحليل العديد من القضايا المتعلقة بمستقبل البلاد من قبل خبراء ووسائل إعلام محلية وأجنبية، وقاموا بمراقبة الأوضاع الحالية للبلاد وتطورات النظام الدولي في الوقت نفسه، وحاولوا التنبؤ بالمسار الذي تنتظره جمهورية إيران الإسلامية في الحكومة الرابعة عشرة".
وقالت: "من أهم المواضيع التي حظيت بمزيد من الاهتمام والتركيز خاصة في ما يتعلق بإجراء الانتخابات الرئاسية 2024 في الولايات المتحدة، كانت علاقات إيران المستقبلية مع الحكومة الحالية والقادمة، إذ أصبح هذا الأمر محور اهتمام العديد من برامج الخبراء للشبكات الغربية الصهيونية".
وأردفت "أن هذا النوع من التحليلات تم إجراؤه عمومًا على أساس أن الديمقراطيين الأميركيين سيكون لديهم جبهة أكثر هدوءًا وأكثر ملاءمة ضد إيران، وعلى العكس من ذلك، فإن الجمهوريين سيظهرون سلوكًا أكثر قسوة وعنفًا مبنيًا على هذه الافتراضات".
وتابعت: "وقد أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي مرات عديدة في مواقفه ضرورة التعلم من التجارب التاريخية، حيث قال في لقائه الأخير مع أعضاء الوفد الحكومي الثاني عشر برئاسة الشيخ حسن روحاني: "هذه التجربة حصيلتها عدم الثقة بالغرب، وينبغي للأجيال القادمة أن تستفيد من هذه التجربة، وفي هذه الحكومة، وقد أصبح واضحًا أن الثقة في الغرب لا تجدي نفعًا، والآن، ومع بداية مرحلة جديدة في المجال التنفيذي للبلاد وكفاءة الحكومة الرابعة عشرة، فمن الواضح أنه على الرغم من أن بعض الأفرقاء داخل البلاد وخارجها يحاولون التنبؤ بإمكانية حل القضايا بين البلدين واحتمال أن يكون الرئيس المقبل للبيت الأبيض ديمقراطيًا أو جمهوريًا، لكن التجربة أظهرت أنه لا فرق بين أي منهما في المواجهة والعداء مع الأمة الإيرانية".
نتنياهو يلحق الأذى بنفسه بشكل جنوني
من جانبها، أكدت صحيفة "قدس": "رغم بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بشأن قضية غزة، وزيادة التفاؤل بانتهاء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر، فإن مماطلة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ومراهنته مرة أخرى في هذا الاتجاه رفعت صوت مسؤولي الكيان الغاصب". وحمّل زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو المسؤولية، وأكد أن التصريح الاستفزازي لنتنياهو كان لا ينبغي نشره، إذ طرح الأخير في تصريحاته مؤخرًا المطالب الآتية: أي اتفاق يجب أن يسمح لـ "إسرائيل" بمواصلة الحرب حتى تحقيق جميع الأهداف، ويجب أن يضمن الاتفاق عدم تهريب الأسلحة من الحدود المصرية إلى غزة لصالح حماس، وستحاول "إسرائيل" زيادة الحد الأقصى لعدد الأسرى الأحياء الذين ستتم إعادتهم من أسر حماس، وأخيرًا الاقتراح الذي وافقت عليه تل أبيب وحصل على دعم الرئيس بايدن، والذي يسمح أيضًا بتوفير عودة الأسرى دون الإضرار بأهداف الحرب الأخرى.
وقالت: "يأتي إسراف نتنياهو في وقت كان مفاوضو حماس قد أعلنوا موافقتهم على الخطة العامة لوقف إطلاق النار، رغم إثارة هذه القضايا، وبالتالي فإن تصرف رئيس الوزراء الصهيوني مثير للريبة ويظهر نواياه من وراء الكواليس، وهذه الظروف تستبعد عملية وقف إطلاق النار بشكل عام، فإن بعض المسؤولين المتشددين أو الممثلين العدوانيين في مجلس الوزراء الإسرائيلي والكنيست (البرلمان) لديهم مثل هذا الموقف أيضًا، ولا يتعلق الأمر فقط برئيس وزراء كيان العدو، ولكن من وجهة نظر أخرى ينبغي اعتبار النهج الذي يستهلك الكثير من الوقت الذي اتبعه نتنياهو في التعامل مع وقف إطلاق النار مؤامرة كبيرة ضمن حساباته الخطيرة".
ورأت الصحيفة أن لدى نتنياهو مشاكل كبيرة مع بايدن، وقد ظهرت التحديات بين الجانبين مرات عديدة حتى في حرب غزة، وإنه بالتأكيد يفضل رحيل بايدن، لذا يحاول نتنياهو مواصلة الحرب بأي طريقة ممكنة حتى النجاح المحتمل لدونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في الولايات المتحدة، على أمل أن يتمكن مع وصول الرئيس الجديد من مواصلة جرائمه في غزة بسهولة أكبر وبمزيد من الحرية وتسجيل بعض النقاط في المفاوضات من جانب الفلسطينيين وكذلك الدول العربية في المنطقة.
ولفتت إلى أنه: "في سياق الحسابات الخطيرة، هناك حتى احتمال توسيع الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وخاصة مواقع حزب الله، على أمل أن يتمكن من تقديم نفسه إلى طاولة المفاوضات المستقبلية المحتملة بكل قوته، ويعرف نتنياهو أن نهاية الحرب تعني موته السياسي، لذا، ومع استمرار الحرب والقتل، يحاول في أيام قليلة الحفاظ على وجوده في ساحة السلطة".
الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024