الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: الانتخابات الرئاسية كانت حرة وشفافة.. وثقة كاملة في النظام
اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 7 تموز/يوليو 2024 بنتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية وأثرها في التطورات الداخلية، كما اهتمت بأوضاع الحرب الصهيونية والمفاوضات الجارية حاليًا، واهتمت الصحف أيضًا بالضغوطات المتراكمة على الرئيس الأميركي جو بايدن.
معًا يدًا بيد
بدورها، كتبت صحيفة " جام جم": "اختتمت الجولة الرابعة عشرة من الانتخابات الرئاسية الإيرانية بإقبال كبير من الناس على مراكز الاقتراع في اليوم الخامس من شهر تموز، وتم تعيين الدكتور مسعود بزشكيان لهذه المسؤولية الهامة بفوزه بأغلبية الأصوات".
وحول المميزات التي امتازت بها هذه الانتخابات والتوصيات التي ذكرها آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، أشارت إلى "إجراء الانتخابات في مدة قانونية قصيرة، فنظراً لشهادة السيد رئيسي وضرورة تعيين رئيس جديد خلال 50 يوماً، فقد استنفرت كل مرافق البلاد للقيام بهذا الواجب القانوني، ورغم أن الانتخابات امتدت إلى الجولة الثانية، وبجهود كبيرة بذلتها السلطات، جرت عملية إجراء الانتخابات بشكل يمكن الرئيس الجديد من بدء العمل خلال المدة القانونية، ويشير هذا الأمر إلى التصميم الجدي للقيادة على الالتزام بالقانون في البلاد، خاصة لضمان النظام الجمهوري ومنع التأخير ولو ليوم واحد في هذا الأمر الخطير".
وقالت إنّ الانتخابات كانت حرة وشفافة، موضحة أن "وجود ممثلين من أطياف فكرية مختلفة وذوي مناهج وحلول مختلفة كان بمثابة انتخابات حقيقية في إيران، وخاصة إتاحة الفرصة للمرشحين للتعبير عن آرائهم من خلال وسائل الإعلام الوطنية دون أي قيود وكذلك ليكونوا من بين مؤيديهم".
وتطرقت الصحيفة إلى "الثقة الكاملة"، فمما "لا شك فيه أن أحد المبادئ الثابتة للجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ بداية تأسيسها وحتى الآن هو حماية صوت الشعب كحق من حقوق الناس، ويعتبر هذا من أعظم التكريمات في البلاد... فخلال عشرات الانتخابات التي أدت إلى تداول السلطة بين فئات وأفراد مختلفين، يدرك جيدا أن الثقة تكمن في النظام".
كما تحدثت عن شعور الناس بالمسؤولية تجاه ضجة مقاطعة الانتخابات، مشيرة إلى أنّه "يمكن القول على وجه اليقين أن الانتخابات في إيران فريدة من نوعها من ناحية حجم الدعاية السلبية التي يشنها أعداؤنا ضدها".
كما أشارت الصحيفة الإيرانية إلى التعاون وحسن النية من أجل تقدم إيران وشرفها، مضيفة "على الرغم من أن جوهر الانتخابات وطبيعتها يقترن دائمًا بالمنافسة والتحدي، الأمر الذي يؤدي أحيانًا إلى بعض التطرف، إلا أنه بعد انتخاب الرئيس مباشرة يجب أن تكون المنافسة مبنية على الصداقة والتعاون واللطف والإحسان من أجل مستقبل البلاد يجب أن يسعى الجميع من أجل التقدم والكرامة لإيران العزيزة. وهذا لا يعني أن النقد مغلق".
وشددت على "مواصلة طريق الشهيد رئيسي والاستفادة من إمكانيات البلاد العديدة"، موضحة أنّ "من الطبيعي أن يكون لكل مرشح بعد وصوله إلى منصب رئيس الدولة خططه الخاصة ويسعى إلى تحقيقها، ولكن الأكيد والضروري هو الاستفادة من إمكانيات البلاد والطاقات البشرية الشابة والثورية والمخلصة في سبيل تحقيق الخطط وراحة الشعب وتقدم البلاد. لقد كانت شخصية الشهيد رئيسي ورؤيته ترتكز دائما على هذا المبدأ، وأثناء محاولته توسيع العلاقات الدولية واستخدام قدرات التفاعلات العالمية، كان دائما ينظر إلى الداخل ولم يكن غافلا أبدا عن قدرات البلاد العديدة والاستعانة بالشباب، الموارد البشرية الثورية والدينية".
نتنياهو خاسر على كل حال
من جانبها، كتبت صحيفة " إيران" أنّه "لم يصل وقف إطلاق النار في الأراضي المحتلة حتى الآن إلى طريقه ويعتقد كثيرون داخل حكومة النظام الصهيوني أن رئيس وزراء هذا النظام يطيل أمد هذه الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر لأسباب سياسية وشخصية".
وقالت "الحرب التي يواجهها "الإسرائيليون" منذ عدة أشهر تصطدم بمشاكل مثل نقص القوات العسكرية وبالطبع الأسلحة، وكانوا منذ فترة طويلة يأملون في الحصول على مساعدات مالية وأسلحة من الغرب حتى يتمكنوا من إنهاء الحرب التي بدأوها فيها".
وأضافت "الخطة التي جمعت طرفي هذه الحرب لعدة أشهر في القاهرة لإجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار لتغيير الوضع الحالي في غزة، والتي كانت نتيجة وساطات وعدة لقاءات ومفاوضات ومشاورات، أصبحت في النهاية، وهي خطة قدمها وقد وافق عليها سياسيو الولايات المتحدة وحماس بعدة شروط، رغم أن "الإسرائيليين" رفضوها وأصروا وخططوا لمواصلة الحرب في رفح وأجزاء أخرى من غزة، وبناءً على الأخبار المنشورة حتى الآن؛ قبلت حركة حماس العرض الأميركي لبدء المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، بينهم جنود وجنود، بعد 16 يوما من المرحلة الأولى من الاتفاق، وأكدت أنه طالما ستستمر المفاوضات غير المباشرة لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، سيتفق الوسطاء على وقف مؤقت لإطلاق النار وإرسال المساعدات وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة".
وبحسب صحيفة "إيران"، يعتقد العديد من خبراء هذا النظام أن الشخص الوحيد في حكومة نظام الاحتلال الذي لا يريد محاولة إطلاق سراح السجناء هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لأنه يعلم أن هذه القضية ستؤدي إلى سقوط حكومته.
ويعتقد العديد من معارضي هذه الحكومة أن أحد العناصر الرئيسية التي يجب إزالتها من هذه اللعبة هو رئيس الوزراء نفسه، بينما يحاول نتنياهو باستمرار إطالة أمد حياته السياسية من خلال صب النار على مدن مثل رفح.
الضغوط مستمرة على جو بايدن
من جانبها، تطرّقت صحيفة "وطن أمروز" إلى تواصل الضغوط على الرئيس الأميركي جو بايدن للانسحاب من الحملة الانتخابية، الذي أعلن في مقابلة أنه الخيار الأجدر بالحزب الديمقراطي ويستطيع هزيمة ترامب.
وفي التفاصيل، أجرى جو بايدن، باعتباره أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، ودونالد ترامب، الرئيس السابق لهذا البلد، المناظرة الأولى للانتخابات الرئاسية لعام 2024 في 27 حزيران/يونيو، وخلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة مع ترامب، بدا بايدن مرتبكًا مرات عديدة من خلال نطقه بجمل غير مفهومة ونصف مكتملة، مما أدى إلى كسر تسلسل أفكاره وصمته الغريب.
وأدى الأداء الضعيف لبايدن، بعد سلسلة من الزلات العامة المتكررة طوال فترة رئاسته والتي شككت في صحته الجسدية والعقلية، إلى دق أجراس الإنذار لدى العديد من الشخصيات السياسية الديمقراطية والمعلقين في الولايات المتحدة، وطالب العديد منهم بايدن بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية.
وختمت الصحيفة: "في هذه الأثناء، لم يقتنع الديمقراطيون الأميركيون بالمقابلة الأخيرة التي أجراها بايدن مع قناة "إيه بي سي" الإخبارية، ولا تزال لديهم شكوك حول قدرته على هزيمة ترامب... وقد ظهر بايدن في هذه المقابلة لاستعادة مصداقيته، بينما قال العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي قبل المقابلة إن هذه الخطوة ستؤدي إلى نتائج عكسية ولن تحسن مكانة بايدن بين الديمقراطيين في الكونغرس.