الخليج والعالم
أسباب فشل السياسة الخارجية الأميركية: عقيدة أولبرايت
قال الباحث الأميركي دوغ باندو إن الإرهاب انتشر في العالم رغم السياسات العسكرية التي اعتمدتها واشنطن منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.
وفي مقالة نشرت على موقع "ناشونال إنترست"، لفت باندو إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يغير كثيرًا في السياسات التي اتبعها سلفه، مشيرًا في هذا السياق إلى استمرار الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان وسوريا.
وتابع الكاتب قائلاً إن إدارة ترامب عززت الوجود العسكري الأميركي في أوروبا وقامت بتشديد العقوبات على كوبا وإيران وكوريا الشمالية وروسيا، فضلاً عن التصعيد ضد فنزويلا.
عقب ذلك، تحدث الكاتب عما وصفه بـ "العيوب المنهجية" في السياسة الخارجية الأميركية، وقال إن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت تجسد هذه العيوب، مذكرًا بما قالته عام 1998 عن أن "أميركا دولة لا غنى عنها، ولذلك يحق لها استخدام القوة العسكرية".
وإذ أشار باندو إلى أن أولبرايت قالت وقتها إن واشنطن تستطيع قراءة الأحداث المستقبلية، أكد أن المسؤولين الأميركيين قلّما كانوا مستعدين للأحداث التي كانت ستقع بعد أسبوع أو بعد شهر، ناهيك عن سنوات، كما لفت إلى أن واشنطن اتخذت عددًا كبيرًا من القرارات السيئة في التعاطي مع دول أخرى.
وتابع الكاتب قائلا إن السياسات التي تتبعها أميركا منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر خلقت أعداء لها، وأدت إلى انتشار الراديكالية والإرهاب، كما قال إن هذه السياسات شملت حروبًا جديدة وقتلاً للمدنيين وتخريبًا للمجتمعات.
وعاد الكاتب وتحدث عن أولبرايت، مذكر بالسؤال الشهير الذي طرحَته على كولن باول عام 1992 عندما كان الأخير رئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي)، إذ سألت وقتها عن جدوى وجود جيش قوي كالجيش الأميركي في حال عدم الاستفادة منه.
بناء عليه، قال الكاتب إن الحرب ما هي سوى أداة في السياسة الخارجية بالنسبة إلى أولبرايت.
وخلص إلى القول أن مثل تصريحات أولبرايت تعكس موقفا خطيرا، محذرا في الوقت نفسه من أن هذه العقلية ليست محصورة بشخصيات مثل أولبرايت،
وعليه شدد على ضرورة تغيير مسار السياسة الخارجية الأميركية وتغيير هذه العقلية.