الخليج والعالم
اللواء سلامي: جاذبية المقاومة تغلغلت في ساحات جامعات ومدن الدول الغربية
اعتبر القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أنَّ التاريخ الإسلامي قد أثبت أن طريق عزة المسلمين يمر عبر مسير الجهاد والاستشهاد.
وفي المؤتمر الدولي لشهداء الدفاع عن الحرم وجبهة المقاومة في مشهد المقدّسة، وجه اللواء سلامي تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الأبرار والمحاربين القدامى والجرحى وأسرهم.
وفي إشارة إلى الافتخار بعوائل الشهداء والمحاربين القدامى والجرحى، رأى اللواء سلامي أنهم التجسيد المعنوي والحقيقي لآية الكرسي وهم القادة والمرشدون من الظلمات إلى النور ويحظون باحترام وتكريم كلّ أحرار العالم.
ولفت القائد العام للحرس الثوري الإسلامي إلى محاولات الأعداء الذين يريدون منذ عقود تحويل أحلامهم الكاذبة والمدمرة إلى واقع لإخضاع المسلمين لسيطرتهم الفكرية والثقافية.
وتابع أنَّ "إحياء الإسلام بدأ من جديد عندما فجَّر الإمام الخميني (قدس سره) الثورة الإسلامية العظيمة، والتي تُعتبر بداية عصر حديث في حياة الإنسانية، ومبدأ تجديد الهوية المعنوية - الدينية والإسلامية للإنسان المعاصر والتي أحيت مرة أخرى القضية الفلسطينية المنسية".
وأضاف اللواء سلامي أنَّه وبعد الإمام الراحل، وقف وما زال يقف آية الله العظمى الإمام السيّد علي الخامنئي المخضرم والشجاع في ساحة الخطر والنضال العنيد من أجل شرف المسلمين وعزتهم.
وأشار إلى أنَّه حقق اقتدار الثورة الإسلامية وربط جغرافية العالم الإسلامي وأحيا الوحدة في العالم الإسلامي، علاوة على ذلك شكل أمة موحدة وأسس قوتها، وتأثرت الدول الإسلامية في كلّ مكان بالثورة الإسلامية المجيدة.
وأكَّد اللواء سلامي أنَّ شهداء المقاومة هم ثمرة النضال والكفاح والصبر والمثابرة والثقة، حيث استطاعوا أن يستبدلوا مقتنيات الدنيا المحدودة بالحياة الأبدية، ويجلبوا العزة للمسلمين.
وأضاف أنَّ طبيعة وسيرة المقاومة اليوم استوعبت شكل الأمة الإسلامية، مشددًا على أنَّ تاريخ المقاومة هذا عظيم وحسن وجذاب لدرجة أنَّ جاذبية المقاومة تغلغلت في ساحات جامعات ومدن الدول الغربية، وقد اكتسبت اليوم فلسطين نطاقًا عالميًا ومكانًا خاصًا في قلوب جميع شعوب العالم.
هذا، ولفت اللواء سلامي إلى أنَّ حال المسلمين اليوم يدعو إلى الفخر الشديد، لأن الأميركي الذي أنفق مليارات الدولارات على سورية والعراق لإسقاط المسلمين، لم ينل إلا الفشل مما يدل على عظمة الأمة الإسلامية، مؤكدًا على ثبات وتحقق الوعد الإلهي في نصرة المسلمين.