الخليج والعالم
أسانج تعرض لتعذيب نفسي وقد يواجه الإعدام في أميركا
أكد مقرر أممي أن مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج المعتقل في بريطانيا، تعرض منذ نشره وثائق عن الجيش الأميركي عام 2010 لاضطهاد من عدة دول وتعذيب نفسي، محذرا من أنه معرض للإعدام في حال ترحيله إلى الولايات المتحدة.
وقال الخبير في مجلس حقوق الإنسان المتخصص في قضايا التعذيب والأستاذ في القانون الدولي نيلس ميلزر في تصريحات صحافية إن "جميع أعراض التعذيب النفسي بادية على أسانج".
وأوضح أن أسانج تعرض منذ نشره وثائق سرية متعلقة بالقوات الأميركية على ويكيليكس عام 2010 إلى حملة ترهيب قاسية وتشويه لسمعته، ليس فقط من الولايات المتحدة بل أيضاً من بريطانيا والسويد، ومؤخرا الإكوادور التي كان قد لجأ إلى سفارتها لعدة سنوات.
وتحدث ميلزر عن أدلة على تعرض أسانج للتعذيب النفسي فضلا عن القلق المزمن والصدمات النفسية الحادة، وقال إنه "تعرض عمدا لعدة سنوات إلى أشكال خطيرة من العقوبات والمعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة، التي لا يمكن وصف آثارها التراكمية إلا بأنها تعذيب نفسي".
وكان الخبير الأممي قد زار أسانج في 9 أيار/مايو 2019 برفقة خبيرين طبيين متخصصين في متابعة ضحايا التعذيب، وتمت الزيارة بعد نحو شهر من اعتقال الشرطة البريطانية لأسانج من سفارة الإكوادور التي ظل لاجئا داخلها لمدة سبع سنوات هربا من القضاء الأميركي.
وحذر الخبير الأممي من أنه إذا تم ترحيل مؤسس موقع "ويكيليكس" إلى الولايات المتحدة فسيكون عرضة لانتهاكات حقيقية، مشيرا إلى أنه قد يحكم عليه بالسجن وربما حتى الإعدام إذا خرجت اتهامات جديدة بحقه في المستقبل، فضلا عن المساس بحريته في التعبير.
وكان أسانج اعتقل يوم 11 نيسان/أبريل الماضي بعدما سحبت منه سلطات الإكوادور حق اللجوء لدى سفارتها في لندن، ولاحقا قضت محكمة بريطانية بسجنه خمسين أسبوعا لخرقه شروط الإفراج المؤقت.
ويواجه أسانج احتمال ترحيله إلى الولايات المتحدة ومحاكمته هناك، وقد وجه له القضاء الأميركي مؤخرا 17 اتهاما جديدا معظمها تتعلق بالتجسس. كما أعادت السويد فتح تحقيق حول اتهامه بالاغتصاب عام 2010.