معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: لانتخاب رئيس من طراز عالمي
24/06/2024

الصحف الإيرانية: لانتخاب رئيس من طراز عالمي

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 24 حزيران 2024 بالانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية.

ومع اقتراب موعد الانتخابات والظهور المتكرر للمرشحين في المناظرات العامة والمباشرة، كان الجو الشعبي والصحفي الإيراني متابعًا بشكل حماسي.

وسلّطت الصحف الضوء على ضرورة مراعاة الأبعاد العالمية والتطورات في جبهة المقاومة عند اختيار الرئيس.

استجداء الغرب ليس برنامجًا انتخابيًا

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "كيهان": "في خطابه الجديد قبل إجراء الانتخابات، بدأ مسعود بزشكيان في اختلاق أعذار عدم الكفاءة، وتنازل عن مسؤوليته، بطرح مجموعة من إشكاليات العمل المالي قبل توليه منصبه، وهذا مخالف لنهج الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي في إظهار شعار "نحن نستطيع"".

وقالت إن "أحد المعايير الصحيحة لتحديد المرشح والشخص المناسب لتولي منصب الرئيس هو درجة مسؤوليته بالوعود التي يقطعها والمسؤولية الملقاة على عاتقه". وتابعت: "خلال السنوات الـ 11 الماضية، سلط روحاني وحاشيته الضوء على تقليد شرير في سياسة البلاد، والذي، بالإضافة إلى الخسائر التي لا تعد ولا تحصى خلال السنوات الثماني للحكومات الحادية عشرة والثانية عشرة، أصبح أسهل طريقة هي الهروب من المسؤولية".

وأردفت: "رغم اعتراف روحاني في كتابه الذي يحمل عنوان "الأمن القومي والدبلوماسية النووية" باحتيال الأوروبيين، ورغم الإشارة إلى الإنجاز الضئيل الذي حققه في مواجهة الالتزامات الثقيلة خلال المفاوضات النووية، وتحت شعار تخفيف التوتر مع الغرب والعلاقات مع العالم، كرر المسار السابق الفاشل بثمن باهظ، والآن، بعد ما يقرب من 9 سنوات من عمر خطة العمل الشاملة المشتركة وبعد إفلات انسحاب أميركا من العقاب، وبعد صفر مكاسب وخسائر لا حصر لها للمصالح الوطنية الإيرانية، وصناعة الأسلحة النووية، والفضاء والأسلحة، في خطة العمل الشاملة المشتركة، لم يكن لديهم الشجاعة للاعتراف بالهزيمة، ويطرحون المزيد من الأعذار الجديدة لمسعود بزشكيان".

وختمت: "دخل الشهيد رئيسي الحملة الانتخابية وقبل مسؤولية إدارة البلاد، وينبغي فهم شجاعة الشهيد رئيسي من حقيقة أن قلة من الناس كان لديهم الأمل في التغلب على الآثار التي خلفها روحاني وحكومته غير المسؤولة خلال ثماني سنوات، فالرئيس الذي يحمل شعار "نحن قادرون"، دون استجداء الغرب، ودون خطة العمل المشتركة الشاملة، ودون فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية، ودون التفاؤل تجاه الغرب، اختبر سياسة إيران الخارجية في اتجاه مختلف وجلب للبلاد نتائج لا حصر لها وزاد مبيعات النفط في البلاد من 200 ألف برميل إلى 1.500 مليون برميل يوميًا، وضاعف المبادلات التجارية للبلاد، وأحيا الاستثمار الأجنبي الذي وصل إلى أدنى مستوى ممكن في عهد روحاني دون الاعتماد على الغرب، ورفع العقوبات الغربية دون استجداء الغرب".

رئيس من طراز عالمي

من جهتها، قالت صحيفة "وطن أمروز": "نقترب من يوم الانتخابات بشكل أسرع مما كنا نعتقد، إذ لم يتبقَّ سوى أيام، ومن المواضيع التي تفتقدها نقاشات المرشحين هذه الأيام هي القدرة على التصرف والعمل السياسي على "المستوى العالمي"".

وأضافت إن "إمكانات السلوك العالمي ليست مجرد لفتة سياسية، ولكنها تتطلب قدرة وإمكانات رئيس من الطراز العالمي".

وتابعت: "في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم هذه الأيام وما يسمى بـ "تغير المعادلات الدولية وتأسيس نظام عالمي جديد"، يجب أن يكون الرئيس المنتخب للمجتمع الإيراني قادرًا على إدارة موقف البلاد في هذه التطورات بالشكل الذي يجلب أعظم فائدة للشعب".

ولفتت إلى أن أصغر خطأ في الساحة العالمية والتأخير في اتخاذ القرار ستكون له عواقب وخيمة سيبتلى بها المجتمع لعدة عقود، موضحةً: "الأمثلة كثيرة على أخطاء بعض الرؤساء الذين وضعوا إيران في موقف سلبي، ومن المهم أيضًا أن يتمتع الرئيس المقبل بالقدرة الكافية على تحقيق أهداف الثورة الإسلامية على المستوى الدولي، ويمكن تحقيق ذلك من خلال دراسة التطورات المقبلة ومقارنتها ببرامج المرشحين الرئاسيين".

فخر إيران بزيادة مشاركتها في الانتخابات

من جانبها، قالت صحيفة "جام جم" إن "تخطيط آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، وكذلك الشروط التي قدمها مجلس صيانة الدستور لمشاركة المرشحين من مختلف الأذواق والآراء السياسية للمشاركة في الدورة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية، مكّنت الناس من القدوم إلى صناديق الاقتراع بمزيد من الأمل والحماس في الاختبار الكبير يوم 8 تموز/يوليو".

وأضافت: "في هذه المرحلة من إجراء الانتخابات، يكون المجتمع الإيراني مستعدًا لاختيار الشخص الأكثر أهليةً من بين المرشحين المؤهلين بعناية، وفق البرامج التي تعدها الإذاعة ووسائل الإعلام الأخرى".

وأكدت أن الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة تجري في ظل أجواء البلاد المشحونة بالوطنية بعد استشهاد السيد رئيسي ورفاقه من خدام الوطن.

وتابعت: "إضافة إلى ذلك، فإننا أمام تطورات على الساحة الدولية أدت إلى زيادة النفوذ الإيراني الإسلامي على الساحة العالمية أكثر من أي وقت مضى، فالتطورات الراهنة في الأراضي المحتلة، والمعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني بسبب الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني، أظهرت بدعم من محور المقاومة اللبناني والعراق، مرة أخرى أهمية إيران على الساحة الدولية بسبب الموقف الفلسطيني ضد الغزاة وموجة الصحوة التي بدأت لدعم الشعب الفلسطيني، وبالطبع فإن الرئيس الذي يعتمد على موقف الإدارة التنفيذية للبلاد عليه أن ينتبه إلى موقع الجمهورية الإسلامية في المعادلات العالمية، وفي الساحة الداخلية، فإن حضور الشعب في ساحة الانتخابات له مكانة خاصة، وكلما زاد حضور الناس في صناديق الاقتراع، زاد حجمها، ومن الطبيعي أن يتمتع الرئيس الذي يأتي إلى منصبه بالقوة والأساس الكافي للقيام بالخطوة الثانية من الثورة".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم