معركة أولي البأس

الخليج والعالم

القرار الكندي بوضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب يتصدر الصحف الإيرانية 
23/06/2024

القرار الكندي بوضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب يتصدر الصحف الإيرانية 

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 23 حزيران 2024 بمتابعة الأوضاع الانتخابية في إيران، وخاصة مع التطورات الحاصلة في المناظرات بين المرشحين في مختلف القضايا. كما اهتمت بعض الصحف بقرار كندا وضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، وكتبت حول هذه القضية تحليلًا دقيقًا.

الكلّ لا يريد حكومة روحاني

وبهذا الصدد، كتبت صحيفة "كيهان": "قبل أقل من أسبوع من انتخاب الولاية الرابعة عشرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، يلعب أعضاء حكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني دورًا خاصًا في حملة مسعود بزشكيان بطرق مختلفة، وفي المقابل، يحاول بزشكيان التهرب من تشبيهه بحكومة روحاني الثالثة، ورغم أن حكومة خاتمي لم تترك سجلًا لامعًا، إلا أنه يسعى أكثر إلى تقديم نفسه على أنه امتداد لخاتمي وليس لحكومة روحاني".

وتابعت: "خلال الأيام الأخيرة، أهم نقطة نقاش بين المرشحين ومؤيديهم هي الإسناد إلى الحكومات السابقة، وانتقادها، وفي الوقت نفسه، فإن الحكومة الوحيدة التي لا يريد أحد بإعادتها هي الحكومتين الحادية عشرة والثانية عشرة التي يرأسها روحاني".

الممنوعات في الانتخابات

في سياق متصل، كتبت صحيفة "جام جم": "بعد نحو 45 عامًا من الثورة الإسلامية وإجراء العشرات من الانتخابات في مختلف المجالات، أصبح لدينا نحن الشعب الإيراني مجموعة ثمينة من التجارب الانتخابية التي يمكن أن نرى فيها العديد من الإيجابيات والسلبيات".

وقالت: "الأمة التي لا تتعلم من تجاربها ستضطر إلى تكرارها، لذلك، ونظرًا لبعض المرارة التي حدثت في بعض فترات الانتخابات، علينا أن نستفيد من هذه التجارب لنتصرف بحيث لا نشهد بعد الآن تلك المرارة والخسائر".

وتابعت: "يفترض أن جميع المرشحين الرئاسيين، قبل التسجيل والدخول في هذا المجال، قد درسوا قانون الانتخابات جيدًا وعلى دراية تامة بعمومياته وتفاصيله، وهذا يعني أن هؤلاء الأعزاء يعتبرون أنفسهم ملزمين وملتزمين بالامتثال لقانون الانتخابات في جميع المراحل وليس فقط عند نقطة البداية والتسجيل، ولن يقدموا أبدًا وعودًا أو تصرفات خارجة عن القانون في أي مرحلة من مراحل الانتخابات، وحقوق المرشحين للرئاسة محددة بوضوح في قانون الانتخابات، بما في ذلك الحق في مراقبة صناديق الاقتراع وطرق التصويت وعد الأصوات ميدانيًا وجمع الأصوات في المراكز المختصة وإعلان النتائج من قبل المسؤولين، ولا يحق لأحد أن يسبب أدنى إزعاج في ممارسة هذا الحق للمرشحين، وينبغي على كبار مسؤولي الانتخابات مراقبة هذا الأمر عن كثب، مع توفير أقصى إمكانية للمرشحين لمراقبة العملية الانتخابية من البداية إلى النهاية، وإغلاق الطريق أمام أي شكوك وشبهات واتهامات في اليوم التالي للانتخابات".

وأضافت: "من الطبيعي تمامًا أن يقوم المرشحون بالإعلان والترويج لبرامجهم في وسائل الإعلام والمجتمعات خلال فترة الحملة الانتخابية، في سياق الأخلاق والقانون، وجذب انتباه شرائح المجتمع، في المقابل، فإن تواجد المرشحين بين أنصارهم في مختلف المدن والمناطق يصاحبه دائمًا قدر كبير من الحماس والإثارة، مما قد يطغى عليهم في أجواء ذهنية معينة ويؤدي إلى استنتاجات غير واقعية بالنسبة لهم، وبناء على ذلك، لا بد من الإشارة إلى أنه من حق جميع المرشحين أن يأملوا بفوزهم في الانتخابات، ولكن لا يحق لأي من المرشحين أن يعتبر نفسه الفائز النهائي والأكيد في الانتخابات، وهذه هي أخطر فكرة يمكن أن تتشكل في ذهن المرشح".

وختمت: "الأمل هو أن تكون الولاية الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية مصدر تفوق وشرف وسلطة وتمكين للأمة الإيرانية العظيمة ونظام الجمهورية الإسلامية، وأن تتسبب في هزيمة أعداء إيران وخيبة أملهم وتراجعهم قدر الإمكان".

كندا.. على خطى الإرهابيين

من جهتها، قالت صحيفة "وطن أمروز" إن "قيام الحكومة الكندية بإعلان الحرس الثوري الإيراني أحد القوتين العسكريتين الرسميتين للجمهورية الإسلامية الإيرانية منظمة إرهابية، هو بلا شك خطوة غير مدروسة وعدائية وتتعارض مع المعايير والمبادئ المقبولة دوليًا، بما في ذلك المساواة في السيادة وعدم التدخل في شؤون الحكومات، وهو مثال على الاعتداء على السيادة الوطنية لإيران، لكن العلاقات الدولية أظهرت على مر السنين أن القوى الاستعمارية وتوابعها وأتباعها لا تلتزم بالقوانين والمعايير الدولية في اتخاذ مثل هذه القرارات السياسية".

وأضافت: "في العقود الأخيرة، وخاصة مع انتهاء الحرب المفروضة وتعزيز قوة القدس باعتبارها الفرع الخارجي للحرس الثوري الإيراني، يعد الحرس الثوري الإيراني المنظمة الأكثر شهرة وفعالية في العالم في التعامل مع الإرهاب".

وأردفت: "مع بداية الصراع في دول المنطقة مثل سوريا والعراق وانتشار الجماعات التكفيرية في العديد من المجتمعات بما فيها الدول الغربية، كان الحرس الثوري هو الذي رفع راية الحرب ضد الإرهاب الدولي، وهذه المواجهة الصعبة والمعركة مع التكفيريين وتجفيف الجذور الرئيسية لـ "داعش" في المنطقة، أوقف انتشاره في العالم إلى حد كبير".

وتابعت: "لقد تجاوز الحرس الثوري الإيراني، باعتباره القوة العسكرية الرسمية لبلادنا، حدود الردع الداخلي ضد التهديدات الخارجية لسنوات عديدة، وإن نتيجة جهود الجنرالات الشهداء مثل الحاج قاسم سليماني كقائد لفيلق القدس لو لم تكن، لم يكن من المعروف عدد المدن في منطقة غرب آسيا والدول الإسلامية التي استولى عليها إرهابيو داعش التكفيريون، وكم كان سيكون عدد ضحاياهم من النساء والأطفال المسلمين وغير المسلمين الأبرياء".

ولفتت إلى أن "العالم الغربي، غير القادر على السيطرة على هذه الجماعات، تعرض لضربات قوية بسبب تصرفات الإرهابيين، وتم تنفيذ الأعمال الإرهابية بكثرة في هذه البلدان، وهنا تكمن فعالية الحرس الثوري الإيراني كقوة قوية لمكافحة الإرهاب".

وشددت على أن الحرس الثوري الإسلامي، كما يوحي اسمه، هو الوصي على مصالح الثورة الإسلامية في العالم أجمع، ولهذا فإن الحرس الثوري الإسلامي لا يعرف حدودًا، موضحة أنه "يعد على الصعيد الداخلي أهم حامي لأمن البلاد ضد مؤامرات أجهزة المخابرات الأجنبية، التي حاولت في أوقات مختلفة خلق الفوضى في البلاد باستخدام البيئة السياسية الداخلية مثل الانتخابات".

وقالت: "في مجال آخر، يتمتع الحرس الثوري الإيراني بسجل حافل في التعامل مع أجهزة التجسس في العالم وخاصة الحكومات المعادية، ومن وجهة النظر هذه يمكننا أن نفهم سبب تقليد الحكومة الكندية للحكومة الإرهابية الأميركية في فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني وإدراجها على قائمة ما يسمى بالجماعات الإرهابية، فقد أظهرت حكومة أميركا الإرهابية، كأكبر هذه الدول، ذروة غضبها باغتيال القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني قبل 5 سنوات على نفوذ الحرس الثوري في الساحتين الداخلية والخارجية وفي التعامل مع قضايا الإرهاب العالمية، وهذا الإجراء الذي اتخذته كندا - والذي تعارضه حتى الدول الأوروبية الكبرى - هو علامة أخرى على عداء حكومة هذا البلد تجاه إيران وحراس أمن إيران".

حرس الثورة الاسلامية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم