الخليج والعالم
مع مواصلة تسليح أوكرانيا وإطالة أمد الحرب.. الناتو يُزيد إنفاقه الدفاعي 18% خلال 2024
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، أنّ أعضاء الحلف سيزيدون إنفاقهم الدفاعي بنسبة 18% هذا العام، وهو ما يُعد أكبر زيادة في السنوات الأخيرة.
وتأتي هذه الزيادة مع استمرار بعض دول الناتو في تسليح أوكرانيا وإطالة أمد الصراع مع روسيا منذ شباط 2022، الأمر الذي أدى إلى زيادة الأعباء على هذه الدول مع مواصلتها دعم الحروب والسعي لفرض الهيمنة الغربية.
وقال ستولتنبرغ، الموجود في واشنطن للتحضير لقمة للحلف تُعقد هناك الشهر المقبل، إنّه من المتوقع أن تحقق 23 دولة -من أصل 32 عضوًا- هدف الحلف المتمثل في إنفاق 2% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام.
وذكر أنّ زعماء الحلف حينما وضعوا هدف إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع في قمتهم عام 2014، لم تحقق هذا الهدف إلا 3 دول أعضاء، هي: الولايات المتحدة، اليونان وبريطانيا، وقبل 5 سنوات ظل عدد الدول الملتزمة به أقل من 10 دول.
وأشار أمين عام الناتو إلى أن ذلك فيه "مصلحة لأوروبا والولايات المتحدة، ولا سيما أن أغلب هذه الأموال الإضافية يُنفق هنا في الولايات المتحدة"، وذلك لأن ما يزيد على ثلثي مشتريات الدفاع الأوروبية (140 مليار دولار في العامين الماضيين) يكون من شركات أميركية.
ولفت ستولتنبرغ إلى أن "الحلف سيقرر لعب دور قيادي في تقديم المساعدة لأوكرانيا خلال قمة الناتو التي ستُعقد الشهر المقبل في واشنطن"، وتابع "كلما كان دعمنا لأوكرانيا أقوى، انتهت هذه الحرب أسرع".
وتبقى الولايات المتحدة هي المنفق الأكبر عسكريًا في الناتو، ومن المتوقع أن يبلغ إنفاقها على الدفاع هذا العام 968 مليار دولار، وهو ما يزيد على ضعف الإنفاق المشترك لجميع أعضاء الناتو الآخرين.