معركة أولي البأس

الخليج والعالم

كنعاني: لا يوجد ما يشير إلى السعي الأميرکي لوقف إطلاق النار في غزّة
10/06/2024

كنعاني: لا يوجد ما يشير إلى السعي الأميرکي لوقف إطلاق النار في غزّة

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الیوم الاثنین في العاصمة طهران، إن جرائم الكيان الصهيوني ضدّ أهل غزّة مستمرة منذ ثمانية أشهر بدعم كامل من الولايات المتحدة منذ البداية وحتّى الآن وأميركا دعمت الكيان الصهيوني بكلّ الطرق، ولا يوجد دليل على أنها مستعدة لوقف إطلاق النار.

وخلال مؤتمره الصحفي الاثنين 10حزيران/يونيو 2024 أدان كنعاني "الجريمة المؤسفة التي ارتكبها الکیان الصهيوني في غزّة"، ولفت إلى استشهاد وجرح عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني في عملية غزّة، معتبرًا أن ما هو أكثر إيلامًا هو أن العديد من التقارير تشير إلى أن القوات العسكرية والاستخباراتية للولايات المتحدة وبریطانیا لعبت أيضًا دوراً في تنفيذ هذه العملية، مؤكدًا استشهاد أكثر من 700 مواطن فلسطيني بريء في هذه العملية، وهي تعتبر وصمة عار كبيرة على المتواطئين مع الکیان الصهيوني.

كما أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بشدة العمليات الوحشية الأخيرة للکیان الصهيوني، مطالبًا المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، وأن يتخّذ إجراءات فورية لوقف آلة إجرام هذا الکیان.

وأوضح كنعاني أن الاستقالات المتكرّرة لأعضاء مجلس الوزراء والمسؤولين العسكريين والأمنيين في الکیان الصهيوني تدل علی انهيار هذا الکیان وفشله في تحقيق أغراضه، مبينًا أن استبدال عدد قليل من القتلة ببضعة قتلة آخرين لا يغير طبيعة هذا الکیان تجاه الشعب الفلسطيني، ويجب على المجتمع الدولي أن يتخّذ إجراءات فورية في ما يتعلق بواجباته لوقف الحرب في غزّة.

وعن زيارة وزير الخارجية بالوكالة علي باقري إلى العراق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: سيزور باقري كني العراق للتباحث والتفاوض مع السلطات العراقية بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية المهمّة وبالطبع لتقديم الشكر لسلطات هذا البلد.

وعن الإجراءات المتّخذة بشأن الانتخابات الرئاسية في الخارج قال: إن الشعب الإيراني على أعتاب حدث سياسي مهم وحاسم بعد الحادثة المريرة لفقدان الشهید رئیسي، مؤكدًا أن المشاركة القصوى للشعب، وخاصة في الخارج، مهمّة جدًا للجهاز الدبلوماسي. وقد قام هذا الجهاز باتّخاذ الترتيبات اللازمة من أجل إنشاء الآليات المناسبة والمختصة، لافتًا إلى أنه تم تشكيل لجنة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وتم إرسال التعليمات اللازمة إلى الممثلیات الإيرانية في الخارج.

واستطرد قائلًا: يجب أن يكون للمواطنين الإيرانيين في الخارج الحق في المشاركة في الانتخابات كعضو فعال في المجتمع الإيراني، وقد أجريت المحادثات اللازمة مع سلطات الدول المعنية بشأن مشاركة الإيرانيين في الانتخابات الرئاسیة.

 وفي ما يتعلق باللجنة القنصلية المكلفة بمتابعة مراسم أربعين الإمام الحسين (ع)، قال كنعاني: إن وزارة الخارجية الإيرانية، بصفتها رئيس اللجنة السياسية والقنصلية لمقر الأربعين الحسيني، تهتم بجدية بإقامة مسيرة الأربعين الحسيني المهیبة منذ الشهر الماضي، مؤكدًا أنه تم إجراء المحادثات اللازمة مع السلطات العراقية.

وعن العدوان على لبنان قال كنعاني: سياسة إيران هي دعم السلام والاستقرار الإقليميين، ويعترف العالم بأن الکیان الصهيوني هو أهم مصدر لانعدام الأمن في المنطقة، والآن، وبعد ثمانية أشهر من شن الحرب القاسية على قطاع غزّة، اقتنع العالم بأن کیان الاحتلال ذا هو الذي يهدف إلى خلق حالة من انعدام الأمن في المنطقة.

وتابع: تهديدات الكيان الصهيوني ضدّ لبنان يجب أن تؤخذ على محمل الجد من قبل الأمم المتحدة ويجب إدانة أي عمل استفزازي ضدّ سلامة أراضي هذا البلد بشدة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه على عاتق داعمي الکیان الصهيوني، وخاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مسؤولية أكبر في هذا الصدد، وعليهم أن يتوقفوا عن دعم الکیان الصهيوني بنفوذهم ومنعه من محاولة وراء إشعال الحرب.

وشدد على أنَّ "الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه ووحدة أراضيه يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قبل جميع الأطراف. واستطرد قائلًا: من حق الجيش اللبناني وحكومة وشعب هذا البلد الرد على أي عمل عدواني ومقاومة الاحتلال تضمن الاستقرار والأمن في لبنان ولیعلم الصهاينة أن جبهة المقاومة في المنطقة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي مغامرة ضدّ لبنان وسيادة هذا البلد".

 وفي ما يتعلق بالضغوط التي تتعرض لها إيران من الغرب والغرض منها قال: "إن تصرفات بعض الأطراف الأوروبية ضدّ إيران في ما يتعلق بالملف النووي هي تصرفات غير بناءة، علماً أنها المتهم الأول والأخير في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني وخطة العمل المشترك الشاملة".

وأضاف أن مثل هذه التدابير ليس لها أسس قانونية ومنطق سياسي مقبول، وعليهم أن يتصرفوا وفق مسؤوليتهم بدلاً من توجيه الاتهامات لإيران.

وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أن إيران تلتزم بالقوانين الدولية، وفي ما يتعلق بأنشطتها النووية تفي بالتزاماتها في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفاقية الضمانات الشاملة.

وأوضح أن الضغوط السياسية التي تمارسها بعض الأطراف الغربية، بما فيها أميركا وأوروبا، أدت إلى أنحراف الوكالة عن وظيفتها المهنية وتسببت هذه الضغوط في أن تترك التوجّهات والمناهج السياسية تأثیرًا في أنشطة الوكالة، مبينًا أن مثل هذه الضغوط لن تكون بناءة، ولقد تصرفت وستتصرف إيران في في إطار واجباتها وسوف نظهر الأداء البناء إزاء السلوكيات البناءة.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية في ما يتعلق بافتتاح القنصلية العامة لأرمينيا في تبريز وأنشطة القنصلية العامة لإيران في كابان: وقعت إيران وأرمينيا اتفاقية بشأن الإنشاء المتبادل لقنصليتَيهما العامتين في مدینتي تبريز وکابان خلال السنوات الماضية وتم افتتاح القنصلية العامة لإيران رسميًّا خلال زيارة الشهيد أمير عبد اللهيان إلی أرمینیا.

وفي ما يتعلق بإعادة فتح سفارة جمهورية أذربيجان في إيران، قال كنعاني: "تم تحديد الوقت التقريبي لاستئناف النشاط الدبلوماسي لسفارة أذربيجان في إيران وفقًا للاتفاقيات".

وفي ما يتعلق بطريقة إجراء الانتخابات وإبلاغ الإيرانيين في الخارج، قال: إن المقر المرکزي للانتخابات في خارج البلاد التابع لوزارة الخارجية سيقدم المعلومات التفصيلية للمواطنین الإيرانيين وستجرى هذه الانتخابات في كل الممثليات النشطة لإيران في الخارج.

كذلك تطرق كنعاني إلى عودة عدد من الصحفيين من السعودية إلى إيران وقال: منذ بداية هذه الحادثة وبعلم السفارة الإيرانية في الرياض، كانت متابعة قضية هؤلاء الأحبة ورفع احتجازهم على جدول الأعمال وتم تفعيل ممثلیتنا السياسية على الفور وتم إجراء اتّصالات مع المسؤولين المعنيين في هذا البلد على مختلف المستويات.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: اتّخذ سفيرنا وقنصلنا العام إجراءات في هذا الصدد وتم إجراء محادثات مع السفير السعودي في طهران. ولقد حاولنا حل مشكلة أحبائنا حتّى يتمكّنوا من مواصلة أنشطتهم وأداء مناسك الحج. وفي هذا الصدد عرضت السلطات السعودية أدلة اعتبرناها ناتجة عن سوء الفهم. ومع الأسف، لم تصل جهودنا إلى النتيجة المرجوة، وعاد هؤلاء الأحبة إلى إيران.

 وفي ما يتعلق بالعلاقات الإيرانية المصرية قال كنعاني: لحسن الحظ أن عملية المحادثات بين إيران ومصر استمرت على أعلى مستوى دبلوماسي، على مستوى وزيري خارجية البلدين. وبعد شهادة السيد أمير عبد اللهيان استمرت المحادثات على مستوى وزير الخارجية بالوکالة، ويصر الجانبان على استمرار المشاورات، وهذا ما تم التأكيد عليه في المحادثة الأخيرة بين باقري كني وسامح شكري.

وعن عدم مشاركة وفد من حركة طالبان في اجتماع لجنة الاتّصال الإقليمي حول أفغانستان، قال: عقد هذا الاجتماع في طهران بمبادرة من إيران خلال يومين وتمحور موضوع الحديث حول التطورات في أفغانستان وأتى هذا الاجتماع استكمالاً للاجتماعات التي عقدت على المستوى الإقليمي والدولي بشأن الأحداث التي تشهدها أفغانستان والتي تؤثر في المنطقة.

وأوضح أنَّ عدم مشاركة الجانب الأفغاني، رغم الدعوة، كان مرهونًا بقرار السلطات الأفغانية المؤقتة وما أكدت عليه إيران هو المساعدة في ضمان السلام والاستقرار في أفغانستان، وأكَّد أنَّ التطورات التي تشهدها هذه البلاد وأي اضطراب في الوضع الأمني في أفغانستان سيؤثر في وضع المنطقة.

وختم كنعاني: "لقد أثبتت إيران أن لديها مشاركة بناءة على مستوى عالٍ في الآليات متعددة الأطراف التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار في أفغانستان، وستواصل نهجها".

ناصر كنعاني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم