الخليج والعالم
احتقان داخلي مرتقب في أميركا بسبب إدانة ترامب
أشار موقع "أكسيوس" الأميركي إلى حالة من "الغضب العارم والتعطّش للانتقام" تدور داخل أروقة الحزب الجمهوري على ضوء إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في قضية تزوير المستندات من أجل دفع المال إلى ممثلة تقوم بأدوار منافية للآداب بهدف إسكاتها.
الموقع وصف ما حدث بـ"التاريخي"، محذرًا من أن النسيج السياسي الأميركي تغيّر بشكل جوهري جراء هذا التطور.
وأوضح أن إدانة ترامب بالنسبة للديمقراطيين حققت المحاسبة التي كانوا يسعون إليها منذ سنوات، وأنها تؤكد بأن لا أحد فوق القانون. أما بالنسبة للجمهوريين فقال الموقع إن "ما حصل جعل من النظام القضائي "موضع سخرية" ومصمماً من أجل تحقيق هدف واحد وهو منع ترامب من العودة إلى البيت الأبيض".
وأضاف الموقع أن إدانة ترامب أدّت إلى شكلين اثنين من ردود الفعل لدى داعميه، الأول هو رد الفعل الصادر عن شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري الذين يسعون إلى الاستفادة مما حدث من أجل جمع التبرعات وتنظيم النشاطات والالتزام بإخراج الرئيس الحالي جو بايدن من البيت الأبيض عبر العملية الانتخابية في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
وفي ما يخص الشكل الثاني من ردود الفعل، فقد أشار الموقع إلى المعسكر المحافظ "المتشدد" والموالين لترامب، حيث قال إن "الإدانة طرحت أسئلة "وجودية"، وأثارت رد فعل غاضب جدًا". كما لفت، في هذا السياق، إلى ما قاله المدعو مايك ديفيس وهو مرشح لتولي منصب وزير "العدل" في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، والذي صرّح أنه يريد من المدعين في ولايتي جورجيا وفلوريدا فتح تحقيقات جنائية بحق أعضاء في الحزب الديمقراطي بتهمة التآمر للتدخل بالانتخابات من خلال إدانة ترامب.
كما نبّه الموقع إلى ما قاله مدعي عام ولاية تكساس كين باكستون من أن "ما يجري هو معركة "الخير" في مواجهة الشر"، وفق تعبيره، مشيرًا إلى ما قاله المذيع السابق المعروف في قناة "فوكس نيوز" تاكر كارلسون إنّ "ما جرى لن يوقف ترامب"، حيث توقع أن يفوز الأخير بالانتخابات الرئاسية في حال عدم تعرضه للقتل.
وأردف الموقع بأن عددًا من النواب الجمهوريين قاموا بنشر صور لرايات كان يحملها متظاهرون مؤيدون لترامب خلال الهجوم على مبنى الكونغرس أوائل عام 2021.
ورأى الموقع أن التهديدات بـ "العنف السياسي" تكثفت بشكل كبير قبل إدانة ترامب حتّى، منبّهًا من أن الأجواء ستزداد توترًا حتى حلول موعد الانتخابات الرئاسية.
ختامًا، أشار إلى أن المشرّعين من كلا الحزبين أعربوا عن مخاوفهم من احتمال حدوث اضطراب يحرّض عليه ترامب أو معاونوه.