الخليج والعالم
قاليباف: لوضع حدٍ للهمجية الصهيونية التي تُهدّد إنجازات الحضارة الإنسانية
دعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف الحكومات الإسلامية للتخلي عن المجاملات والاعتبارات الدبلوماسية، وذلك من أجل الدفاع بكل قوة عن كرامة البشرية، مقابل جرائم الصهاينة.
وفي مستهل جلسة المجلس اليوم الخميس، قال قاليباف إن عيون العالم شاخصة اليوم نحو رفح، ونحو النازحين الأبرياء الذين لا ملاذ لهم سوى الخيم، يُقصفون على يد أقسى الكائنات على وجه الأرض، مؤكدًا أن صور الخيم المحترقة والأطفال المحترقين في رفح أدمت قلوب شعوب العالم وجعلت صبرهم واحتمالهم ينفدان.
وتابع: "اليوم إنجازات الحضارة الإنسانية مهددة ومعرضة للخطر وليس فلسطين وغزة ورفح وحدها، وأصوات الأطفال المحترقة أجسادهم في رفح تمثل وثيقة لانتكاسة البشرية في الدفاع عن الحقوق الطبيعية للإنسان".
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي أنَّ المواجهة التي يخوضها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ليست سياسية بل هي في الحقيقة مواجهة همجية ضد الإنسانية العزلاء، فالكيان الصهيوني لم يحرق أطفال فلسطين، بل أرواح وأنفس جميع شعوب العالم.
قاليباف شدد على أنَّ الحكومات يجب أن تواكب شعوبها وأن تقف في الجانب الصحيح من التاريخ وتتصدى لماكينة القتل هذه وألا تسمح لحفنة من المجرمين الصهاينة، أن يستهزئوا بالحضارة الانسانية.
وأوضح قاليباف أنَّ الإدارة الأميركية تعد في هذا الخضم، أكبر داعم للكيان الصهيوني ومؤسس لجميع هذه الجرائم.
ورأى أنَّ الوسط العسكري والصناعي في أميركا قد فرض إرادته على الشعب والطلبة التحررين الأميركيين، ولا يسمح لشعوب العالم أن تحول دون استمرار المذابح في غزة، مردفًا: "يجب وضع الهمجية الصهيونية عند حدها مهما كلف الثمن"، مؤكدًا أنَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعبًا، ستبذل قصارى جهدها في هذا الطريق، وستقف إلى الأبد وبفخر واعتزاز إلى جانب الشعب المظلوم والأطفال الفلسطينيين الأبرياء.