موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: مهمّة ثقيلة بانتظار مجلس الشورى
29/05/2024

الصحف الإيرانية: مهمّة ثقيلة بانتظار مجلس الشورى

اهتمّت الصحف الإيرانية، الصادرة اليوم الأربعاء 29 أيار 2024، بالجريمة المرّوعة التي ارتكبها العدو الصهيوني في رفح، وحلّلت آثارها ودوافعها.  كما اهتمّت الصحف بتشكّل البرلمان الإيراني الثاني عشر، وبحثت في أهم مهامه ووظائفه المنتظرة، بينما ما تزال المقالات والتحليلات عن حادثة الرئيس الإيراني الشهيد السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه موضع اهتمام الصحف.

المهمة الثقيلة لمجلس الشورى الثاني عشر

صحيفة "جام جم" كتبت: "بدأ البرلمان الثاني عشر أعماله، ومن الآن فصاعدًا سيعيش نواب الوطن وناخبوه فصلًا جديدًا من مراقبة السلطتين التنفيذية والتشريعية". وقالت: "ومطالب القيادة والشعب تتمثل بتركيز مجلس النواب على حل القضايا والمشكلات المعيشية، وكذلك تحسين مستوى الرفاه العام، وخاصة في القطاع الخاص"، مضيفةً: "من الطبيعي أنه في أجواء استشهاد السيد رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ورفاقهما، نشهد تقاربًا وتآزرًا في حماية الوحدة الوطنية والإسلامية، ويجب على البرلمان أن يظهر فنه ومهارته في الحفاظ على هذا الرأسمال الاجتماعي للثورة والجمهورية الإسلامية وحمايته". وتابعت: "لقد أظهر هذا الحادث أن الفجوة بين الحكومة والأمة ليست أكثر من مجرد وهم، أي إن هذه الملحمة الضخمة التي جرت في تشييع هؤلاء الأحبة تشير إلى أنه لا توجد فجوة بين الشعب والحكومة"، مردفةً: "ومن ناحية أخرى، كرّمت دول العالم الكبرى هؤلاء الشهداء الرفيعي المستوى وأرسل بعضهم ممثليه إلى إيران للتعزية".

وأوضحت الصحيفة: "رد فعل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على هذا الحادث المأساوي أظهر أن بلادنا لها مكانة رفيعة على الساحة الدولية ونظرة العالم للجمهورية الإسلامية هي أن إيران لديها حكومة ونظام قوي، وهذه الحكومة تحتاج إلى دعم كل فرد من أفراد الأمة، لذلك يؤدي البرلمان دورًا كبيرًا وحاسمًا في توجيه السياسة الخارجية للنظام وحماية هذه المكانة الدولية العظيمة". ورأت أن البرلمان السابق اتخذ خطوة كبيرة بموافقته على القرار الثوري للحفاظ على الإنجازات النووية والالتفاف على العقوبات، ومن المتوقع أن يتخذ البرلمان الثاني عشر أيضًا خطوة أكبر لحماية المصالح الوطنية. وأضافت: "أن البرلمان الحادي عشر كان لديه سجل واضح ومحدد، وهو ما طُرح في اجتماع النواب مع آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي"، مشيرةً إلى أن: "على البرلمان الثاني مواصلة مسار البرلمان السابق، ويتابع الأعمال غير المكتملة، وعلى أي حال، يُعدّ الاهتمام بالقطاع الاقتصادي من أهم الأمور".

سرّ السياسة في إيران

من جانبها، ذكرت صحيفة "وطن أمروز أن: "أشخاص مثل: السيد محمد حسيني بهشتي ومرتضى مطهري ومحمد علي رجائي ومحمد جواد بهنر وعلي صياد شيرازي واللواء قاسم سليماني، والآن السيد إبراهيم رئيسي والسيد محمد علي آل هاشم، ارتبطت أسماؤهم بالجمهورية الإسلامية ولا يمكن فصلهم عنها". ورأت أن السمة المشتركة بين هذه الأسماء هي 3 كلمات؛ التقوى والإخلاص والعمل الجاد، وبذل الجهد ليلًا نهارًا ومن دون راحة في طريق الهدف والواجب، وهو خدمة الإنسان والدين والوطن حتى نهاية العمر. وأكدت أن هؤلاء الأشخاص يثبتون واحدًا تلو الآخر بهذه الصيغة والمعادلة أن الطريق الصحيح لسياسة الجمهورية الإسلامية بصفتها نظامًا أوجدته إرادة الشعب الإيراني، ولا توجد طريقة أخرى، والأشياء الأخرى تصبح منطقية بسبب هذه المبادئ الثلاثة. ومن المؤكد أن هناك حاجة إلى عناصر أخرى للحضور الفعال في الإدارة والسياسة في إيران الإسلامية، ولكن جميع الخصائص الضرورية لرجل الدولة في جمهورية إيران الإسلامية، إذا ما دُمجت مع العناصر الأساسية الثلاثة، وهي التقوى والإخلاص والجهد، ستكون هي العنصر الأساسي".

وأضافت الصحيفة:" السياسي ورجل الدولة حتى لو أمضى وقته ليلًا نهارًا في خدمة الشعب، أو كان خبيرًا  وشديد الذكاء، أو يفكر بشكل معقد للغاية، ولديه قدرة عالية في المفاوضات السياسية والاقتصادية، سيظل غير راغب في الانحياز إلى جوهر الثورة والجمهورية الإسلامية الإيرانية من دون العوامل التي ذكرناها. وإن هذا التغيير في مفهوم السياسة والعمل السياسي، في عالم اليوم، هو حدث مهم تثبته دماء هؤلاء الشهداء ورجال الدولة والسياسيين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا التغيير المهم قيم للغاية، ولقد كانت التضحية بهؤلاء الأشخاص من أجل حدوث هذا التغيير في عالم أصبحت فيه الروحية والمقدس، وخاصة في الحياة الاجتماعية بلا معنى، والسياسة فوق كل شيء وفي كل مكان، وعالم خالٍ من القيمة".

مظلومية رفح انتصار للمقاومة

بدورها، قالت صحيفة "همشهري" إن: "أحد العوامل التي دفعت الكيان الصهيوني إلى بدء أعماله القاسية والعنيفة في منطقة رفح وقتل المشردين في فلسطين بهذه الطريقة، والتي يمكن تسميتها بالمحرقة في غزة، هو الطريق المسدود للخطط السياسية والعسكرية لقادة الكيان الصهيوني الغاصب، مع وجود حقيقة دامغة خلال الأشهر الثمانية الماضية والحرب القاسية في غزة، وهي أن الكيان الصهيوني يحظى دائمًا بدعم الأميركيين". وفي استعراض العمل الإسرائيلي القاسي وغير الإنساني الأخير في منطقة رفح، ينبغي القول إن جميع الأطراف الداعمة للكيان الصهيوني، في الجانبين العسكري والسياسي، قد وصلت إلى طريق مسدود وتواجه التحدي المتمثل بالفشل".

وقالت: "في الوقت الحاضر، يجب وصف الكيان الصهيوني المزيف بأنه في وضع يجب عليه قبول هزيمته، في ما يبحث الصهاينة عن طريق وراء الجرائم التي يرتكبونها حتى يتمكّنوا من الخروج من هذه الأزمة والتحدي الذي يعيشونه وإنقاذ أنفسهم". 
وتابعت: "من ناحية أخرى، يجب أن نأخذ بالحسبان أن التعليقات السلبية لبعض المسؤولين الإسرائيليين، والتي يصدرها نتنياهو نفسه في بعض الأحيان، تعدّ في الأساس نوعًا من "الاندفاع إلى الأمام"، فخلال هذه الأشهر القليلة، نُفذت جميع الأعمال الهمجية والإجرامية بضوء أخضر من الأميركيين، بشكل أساسي، ومن دون هذا الدعم من الأميركيين، لم يكن لقوات الاحتلال القوة والقدرة على مواجهة إرادة أهل غزة والمقاومة الفلسطينية، ولذلك، بهذه العقلية، ينبغي عدّ التعليقات السلبية والانتقادية للأميركيين تجاه الصهاينة بمثابة نوع من التغذية الداخلي للانتخابات المقبلة في هذا البلد".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم