معركة أولي البأس

الخليج والعالم

حاخامات يهود في تونس ومُطالبات محلية بالتحقيق في الزيارة التطبيعية
28/05/2019

حاخامات يهود في تونس ومُطالبات محلية بالتحقيق في الزيارة التطبيعية

أثارت زيارة حاخامات يهود إلى كنيس الغريبة في تونس جدلا واسعا في البلاد، حيث اتهم سياسيون تونسيون الحكومة بالتطبيع مع العدو الاسرائيلي خاصة أن الحاخامات متطرفون، مُطالبين بالتحقيق في ذلك.

ونشرت وسائل إعلام تونسية صورًا قالت إنها لحاخامات إسرائيليين متطرفين شاركوا في موسم "حج الغريبة" الذي انتهى أخيرًا في جزيرة جربة، جنوب شرقي تونس.

من جانبه، اعتبر الأمين العام لحركة الشعب التونسي زهير المغزاوي أن دخول حاخامات إسرائيليين إلى تونس "فضيحة تمت تحت أعين الحكومة"، مشدّدًا على أن "ما حدث هو تطبيع حقيقي للحكومة مع العدو الصهيوني، ومع شخصيات صهيونية تستغل شعارات التسامح الديني لتمرير مشاريع تطبيعية".

وأكد أن "الحاخامات دخلوا تونس بجوازات سفر اسرائيلية، وإذ سُمح بوجودهم في "كنيس الغريبة" تحت شعار التعايش بين الأديان والتسامح"، واعتبر أن "ما حدث يعد تطبيعا حقيقيا للحكومة مع العدو الصهيوني ومع شخصيات صهيونية تستغل شعارات التسامح الديني لتمرير مشاريع تطبيعية".

وأسف لتجعل زيارة معبد الغريبة السنوية تأخذ منحى استغلالي من قبل أطراف في الداخل وأطراف صهيونية بهدف تمرير أجندات تطبيعية، مؤكداً أن وجود بعض السياسيين في الزيارة كان بحثًا عن الدعم السياسي في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.

ولفت إلى أن "مشكلتنا ليست مع اليهود، فهم إخوة المسلمين ولهم الحق في أداء الزيارة السنوية لمعبد الغريبة، بل مع الحركة الصهيونية التي تسعى بكل جهدها أن تطبع وتقيم علاقات تطبيع وتستغل المناسبة للتغلغل في النسيج المجتمعي والسياسي في تونس".

بدوره، قال رئيس حزب المجد التونسي عبدالوهاب الهاني إنه "على النيابة العمومية فتح تحقيق عدلي في زيارة صهاينة يرتكبون انتهاكات جسيمة في حق الشعب الفلسطيني وآخرون يحرضون على الكراهية ضد الفلسطينيين والعرب بجزيرة جربة".

وأضاف أنه "على السلطات التنفيذية للدولة فتح تحقيق إداري في أي إخلال أو تواطؤ أو تسيب أو اختراق تسبب في هذا الانتهاك الصارخ لسيادة تونس، وعلى البرلمان مساءلة الوزراء المعنيين".

وكان وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي قد أكد أن عدد زوار الكنيس تجاوز 5 آلاف شخص لهذا العام، مشيرًا الى أن "العديد من ضيوف حج "الغريبة" هم من مستثمرين تونسيين يهود وعبّروا عن رغبتهم في الإستثمار في تونس ومساعدة بلادنا على تحريك عجلة الإقتصاد"، حسب تعبيرع.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم