معركة أولي البأس

الخليج والعالم

انتخابات البرلمان الأوروبي 2019: الكتل المُهيمنة تفقد أغلبيّتها
28/05/2019

انتخابات البرلمان الأوروبي 2019: الكتل المُهيمنة تفقد أغلبيّتها

فقدت الكتل الكبرى في البرلمان الأوروبي من أحزاب يمين الوسط ويسار الوسط أغلبيتها وسط زيادة دعم الناخبين لليبراليين والخضر والقوميين في انتخابات البرلمان.، فيما لا يزال من المتوقع أن تشكل الأحزاب المؤيدة للاتحاد الأوروبي الأغلبية، لكن الكتل التقليدية ستحتاج إلى البحث عن تحالفات جديدة.

وكانت نسبة المشاركة هي الأعلى منذ 20 عامًا، وجاءت المشاركة في التصويت كبيرة لدرجة خالفت معها سنوات من الانخفاض في أعداد الناخبين، حيث ارتفعت إلى 51 في المئة تقريبًا، من الناخبين المؤهلين في جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 28 دولة.

وعلى الرغم من أن الأحزاب الشعبوية واليمينية المتطرفة قد حققت مكاسب في بعض البلدان، إلا أنها لم تحقق المكاسب الكبيرة التي توقعها البعض.

وظلّ حزب الشعب الأوروبي الذي يمثل يمين الوسط أكبر كتلة في البرلمان، بينما اعتبر المحلّلون أنه من المرجح أن يشكل ائتلافًا مع كتلة الاشتراكيين والديمقراطيين، بدعم من الليبراليين والخضر.

واستنادًا إلى التقديرات الحالية، لن تتمكن الكتل المهيمنة سابقًا المؤلفة من حزب الشعب الأوروبي المحافظ والاشتراكيين والديمقراطيين من تشكيل "ائتلاف كبير" في برلمان الاتحاد الأوروبي من دون دعم أحزاب أخرى.

وتشير التقديرات إلى فوز حزب الشعب الأوروبي بـ 179 مقعدًا، متراجعًا عن نتائج عام 2014 حين فاز بـ 216 مقعدًا. ويبدو أن الاشتراكيين والديمقراطيين سينخفض حصادهم إلى 150 مقعدًا بعد فوزهم عام 2014 بـ 191 مقعدًا.

ولا يزال من المتوقع أن تحتل الأحزاب المؤيدة للاتحاد الأوروبي غالبية المقاعد، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى المكاسب التي حققتها كتلة تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا، وخاصة القرار الذي اتخذه حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالانضمام إلى المجموعة، لاسيما بعد أن هُزم حليفه حزب النهضة من قبل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي ترأسه مارين لو بان.

وحقّق الخضر نجاحات كبيرة، حيث تشير الاستطلاعات إلى أن المجموعة ستقفز من 50 مقعدًا إلى حوالي 67 مقعدًا.

أما في ألمانيا، فقد تراجعت نتائج الحزبين الوسطيين الرئيسيين، حيث انخفض حصاد حزب المستشارة أنغيلا ميركل الحزب الديمقراطي المسيحي من 35 في المئة من الأصوات في عام 2014 إلى 28 في المئة، في حين انخفض حصاد الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي الاجتماعي من 27 في المئة إلى 15.5 في المئة.

وفي المملكة المتحدة، حصل حزب بريكست الذي شُكل حديثًا بقيادة نايجل فاراج على حوالي 32 في المئة من الأصوات، وسط مكاسب للديمقراطيين الأحرار وخسائر كبيرة لحزبي المحافظين والعمال.

وفي اليونان، دعا رئيس الوزراء، الكسيس تسيبراس، إلى انتخابات مبكرة بعد فوز حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ المعارض بنسبة 33.5 في المئة من الأصوات مقابل 20 في المئة لحزب سيريزا.

وحقق حزب القانون والعدالة اليميني نجاحا في بولندا، حيث حصل على 45 في المئة من الأصوات، و27 من أصل 51 مقعدا في البلاد.

وكانت نسبة الاقبال على التصويت عالية جدا، حيث شارك مواطنو الاتحاد الأوروبي في التصويت بأكبر الأعداد على مدى عقدين من الزمن، وكانت نسبة المشاركة أكبر بكثير من الانتخابات الأخيرة في عام 2014، عندما شارك أقل من 43 في المئة من الناخبين المؤهلين.

وارتفعت نسبة المشاركة في المجر وبولندا لأكثر من الضعف عن الانتخابات السابقة، وسجلت الدنمارك رقمًا قياسيًا بنسبة 63 في المئة.

وعزا المحلّلون نسبة المشاركة العالية إلى مجموعة من العوامل بما في ذلك صعود الأحزاب الشعبية وزيادة الوعي بتغير المناخ.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم