الخليج والعالم
القمّة الصينية - الروسية تؤكد دعمها لعالم جديد متعدّد الأقطاب ومعارضة محاولات الهيمنة الأميركية
أكّد الرئيسان الصيني والروسي على دعمهما لتعزيز الجهود لبناء عالم جديد متعدد الأقطاب ومتوازن يعتمد بشكل أساسي على القانون الدولي.
وبعد لقاء جمع الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس 16 أيار/ مايو 2024 في العاصمة الصينية بكين، صدر بيان مشترك حول تعميق علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي تزامنًا مع الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وشدّد البيان على معارضة الدولتين لمحاولات الهيمنة التي تقوم بها الولايات المتحدة لتغيير ميزان القوى في شمال شرق آسيا من خلال بناء القوّة العسكرية وإنشاء كتل وتحالفات عسكرية، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية لا تزال تفكّر من منظور الحرب الباردة وتسترشد بمنطق المواجهة بين الكتل، وتضع أمن المجموعات الضيقة فوق الأمن والاستقرار الإقليميين ما يخلق تهديدًا أمنيًا لجميع دول المنطقة"، مؤكدين على وجوب تخلي الولايات المتحدة عن هذا النوع من السلوك".
وقال الرئيس الروسي إن "المفاوضات أظهرت مرة أخرى أن نهجَي روسيا والصين تجاه العديد من المشاكل الدولية والإقليمية متقاربان أو متطابقان"، لافتًا إلى أن العلاقات بين روسيا والصين ليست انتهازية وليست موجهة ضدّ أحد، علاوةً على أن روسيا والصين تدافعان بشكل مشترك عن مبادئ الديمقراطية والنظام العادل في العالم.
من جانبه، ذكر الرئيس الصيني أن العلاقات بين روسيا والصين هي "معيار التعاون بين القوى الكبرى" وتتميّز بالاحترام والثقة والصداقة والمنفعة المتبادلة، مؤكدًا عزم بلاده على أن تكون "جارًا جيدًا وصديقًا وشريكًا موثوقًا" لروسيا.
وشدّد شي جين بينغ على أن بكين وموسكو تعتبران أن التسوية السياسية هي الطريق الصحيح لحل الأزمة الأوكرانية.
وبدأ بوتين مساء الأربعاء 15 أيار/مايو 2024 زيارة إلى الصين تستمر يومين، هي الأولى له منذ إعادة انتخابه رئيسًا.