معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الانهيار الوشيك لاقتصاد كيان العدو محور اهتمام الصحف الإيرانية
13/05/2024

الانهيار الوشيك لاقتصاد كيان العدو محور اهتمام الصحف الإيرانية

سلطت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين (13/5/2024) الضوء على التطورات المتعلقة بالحرب الصهيونية على قطاع غزة، لا سيما الهجوم على رفح، وأشارت إلى النفاق الأميركي في دعم هذا الهجوم. كما واكبت المستجدات الأخيرة للاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.

ملحمة الجامعات

أشارت صحيفة "وطن أمروز" إلى: "اعتقال ومهاجمة ناصبي الخيام في حرم الجامعات، فبعد أن بدأت هذه القصة في جامعة كولومبيا في نيويورك سرعان ما انتشرت إلى ولايات أمريكية أخرى وبعض الدول الأوروبية، حيث اعتُقل حتى الآن المئات من الطلاب والأساتذة في هذه الاحتجاجات". وأضافت: "مئات الطلاب الذين أقاموا مخيمًا لدعم غزة، طالبوا جامعة ألبرتا بالكشف عن استثماراتهم وقطع علاقاتها كافة مع النظام الصهيوني". وذكرت الصحيفة أن: "الحركة الطلابية من أجل فلسطين أفادت بإصابة 4 طلاب، مدينةً استخدام الرصاص البلاستيكي ورذاذ الفلفل والهراوات لمضايقة المتظاهرين جسديا"، لافتة إلى أن: "جامعة هارفرد نفذت تهديدها وبدأت عملية طرد الطلاب الذين يدعمون فلسطين وينتقدون إسرائيل. وبصرف النظر عن إيقافهم عن الدراسة وحرمانهم من الدرجة العلمية، سيواجه هؤلاء الطلاب مشكلة السكن ونفقات الطعام".

ولفتت إلى أن: "صحيفة نيويورك بوست أجرت استطلاعًا أشارت فيه إلى أن 65% من طلاب الجامعات الأمريكية يؤيدون الاحتجاجات الداعمة لفلسطين وغزة، وأن 43% شاركوا في هذه الاحتجاجات"، ولخصت "أهم مطالب الطلاب في ما يلي: 

- التوقف عن التعامل مع مصنعي الأسلحة العسكرية الذين يزودون الصهاينة بالأسلحة.
- التوقف عن قبول أموال الأبحاث الصهيونية للمشاريع التي تساعد الجهود العسكرية لهذا الكيان.
- تجنب الاستثمار في الأوقاف الجامعية مع مديرين يستفيدون من الشركات أو المقاولين الصهيونيين.
- طرح أكثر شفافية بشأن الأموال التي تُستلم من الصهاينة.

على بُعد خطوة واحدة من السقوط

من جهة أخرى، رأت صحيفة جام جم أن: "وقت سقوط حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية أصبح أقرب من أي وقت مضى، لقد وصل الوضع إلى حد أن زعيم المعارضة في الكيان الصهيوني حذر أيضًا من ذلك"، لافتة إلى أن: "أسئلة الأخرى يجري طرحها، على سبيل المثال، هل بقي أي عامل لبقاء الكيان الصهيوني؟ ماذا يمكن أن يأمل نتنياهو؟ على أي أساس يتمّ التنبؤ بسقوط حكومة نتنياهو؟". وأضافت الصحيفة: "بعد الموافقة على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول العضوية الكاملة لفلسطين، انقلبت الظروف والبيئة الإعلامية إلى حد كبير ضد الكيان الصهيوني. بمعنى آخر، أعلنت 143 دولة في العالم صراحة معارضتها للسياسة التي ينتهجها الكيان ضد فلسطين"، موضحة أن: "التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة يعني القبول بالشعب الفلسطيني، على الرغم من أن الكيان حاول لمدة طويلة منع حدوث ذلك".

وتابعت الصحيفة أن: "تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة يعني القبول العالمي لملكية الأراضي للفلسطينيين، وهي مسألة يعارضها الكيان"، مشيرًة إلى أن: "الظروف الداخلية للكيان باتت أكثر صعوبة مما كانت عليه في الماضي، خصوصًا أن يائير لابيد زعيم المعارضة أعلن أن سقوط حكومة بنيامين نتنياهو أصبح أمرًا مؤكدًا". وقالت إن: "وضع الكيان غير مناسب على الإطلاق. ففي الساحة الإقليمية؛ يواجه عمليات واسعة النطاق من قوى المقاومة، وعلى الصعيد الاقتصادي، يواجه أيضًا العديد من المشكلات بعدما تعطلت وسائل النقل البحري الخاصة به، فيما أعلنت بعض الدول أنها لن تقدم بعد الآن الأسلحة لهذا الكيان كما كان الحال في الماضي. وفي الوقت نفسه، قاطع العديد من مواطني العالم البضائع الإسرائيلية. وبالإضافة إلى هذه الحرب، جرى تعليق أنشطة العديد من المصانع ومؤسساتها وتهجير العديد من المستوطنين داخليًا.. في مثل هذا الوضع يمكن القول إن اقتصاد الكيان الصهيوني قد انهار".

ولفتت الصحيفة إلى أن: "الاحتجاجات واسعة النطاق في الجامعات في العالم جعلت الوضع أكثر صعوبة بالنسبة إلى الكيان الصهيوني مما كان عليه في الماضي. وفي الواقع؛ أيدي مؤيدي إسرائيل مكبلة، وبهذه الطريقة أصبح دعم العديد من الدول للكيان الصهيوني أضعف، فيما لا تأمل سلطات العدو في استمرار هذا الدعم. كما أن الحرب مستعرة والهجوم الكبير على رفح على جدول الأعمال"، وأضافت : "الحقيقة أن الإسرائيليين بدأوا مهاجمة رفح بغطرسة كاملة وتجاهل لمطالب المجتمع الدولي، ويحاولون عدم الإشارة إلى تصرفاتهم الأخيرة في وسائل الإعلام على أنه الهجوم الأخير على رفح، لكن تصرف بنيامين نتنياهو هذا يرتبط أيضًا بخيبة الأمل، لأن الهجوم على رفح لن يحقق لهم أي مكاسب عسكرية، ولن يؤدي إلا إلى جعل العالم أكثر تعرفًا إلى الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني".

الإبادة التي تدعمها واشنطن

في سياق متصل، قالت صحيفة إيران: "في خضم الحرب والقتل التي بدأها الكيان الصهيوني في رفح وفي المناطق الشمالية من قطاع غزة، هناك أيضًا أخبار عن صفقات خلف الكواليس لجو بايدن ونتنياهو، ما يظهر أنه على الرغم من ادعاءات البيت الأبيض المتكررة بأنهم يعارضون أي إجراء تتخذه تل أبيب لمهاجمة رفح، إلا أن إدارة بايدن ما تزال تدعم الكيان في شكل ضوء صامت وخفي. بالإضافة إلى ذلك، كتبت بعض الصحف في تقارير لها أن جو بايدن، بهدف منع هجوم إسرائيلي واسع النطاق على رفح وخشية انتشار كارثة إنسانية في غزة، قدم معلومات سرية للغاية إلى النظام الصهيوني حول الموقع الدقيق في مدينة رفح لقيادات حماس وأنفاقها السرية."

وأضافت الصحيفة: "بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن "تل أبيب" من خلال وعدها بشن هجوم واسع النطاق وشامل على رفح، تسببت في إثارة قلق إدارة بايدن بشأن تدهور الوضع الإنساني في غزة، لأن الكيان  الصهيوني يدّعي أن هدفه من مهاجمة رفح هو التدمير الكامل لحماس. لكن بحسب الخبراء، ليس من السهل قول ذلك، كما أن تدمير الشبكة الواسعة من أنفاق حماس تحت الأرض يعرّض حياة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين إلى الخطر".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم