معركة أولي البأس

الخليج والعالم

المغاربة يطلقون نداء الأحرار لإنهاء كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني
11/05/2024

المغاربة يطلقون نداء الأحرار لإنهاء كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني

عبير قاسم

منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى لم يتوقف الحراك المغربي دعما لصمود الشعب الفلسطيني ومطالبة المخزن (الحكومة المغربية) بوقف التطبيع المخزي مع الصهاينة . ورغم كل الصعوبات التي يواجهها المناضلون والنشطاء في منظمات المجتمع المدني خاصة في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع  من اعتقالات وتضييقات إلا أنَّهم يواصلون تحركاتهم في كل الساحات والمدن المغربية تحت شعار "الموت لإسرائيل مثيرة الحروب"، و"فلسطين في العيون قسما لن نخون".

وقد دعت الجبهة المغربية في بيان لها إلى الاستنفار والاستعداد لملئ الشوارع والساحات دعما لصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني. وأعلنت في بيان متابعتها لفصول الجريمة النكراء والإبادة الجماعية التي يواصلها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة مع تكثيفها على مدينة رفح، وتوسُّع مجازره واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية ومنطقة النقب وغيرها من المناطق بفلسطين المحتلة، وفقًا لخطة أميركية متدرجة ومناورات صهيونية خسيسة تتَّخذ المفاوضات غطاء لتمديد واستطالة أمد العدوان والتدمير واستباحة الدم الفلسطيني.

وأكَّدت الجبهة أنَّ هذا التصعيد الإجرامي للكيان الصهيوني عبر  تكثيف القتل بدم بارد للمدنيين الفلسطينيين العزل، خاصة النساء والأطفال والشيوخ والطواقم الطبية، يأتي ليكشف مرة أخرى عن طبيعته الدموية الإجرامية من جهة، وفي محاولة يائسة وفاشلة منه لابتزاز المقاومة قبل الوصول لأي اتفاق هدنة أو وقف نهائي لإطلاق النار بعدما اشتدت أزمته وتناقضاته الداخلية، وأصبح محط إدانات سياسية رسمية متصاعدة للعديد من الدول، وإدانات شعبية غير مسبوقة عبر مختلف أرجاء العالم كما تعكس ذلك التظاهرات الشبابية والطلابية التي أصبحت تملأ شوارع العالم في مختلف القارات من جهة أخرى.

وقال المناضل الحقوقي المغربي محمد الغرفي لموقع العهد الاخباري إنَّ "ما يرتكب في حق الشعب الفلسطيني من جرائم نكراء في غزة ورفح غير مسبوقة في التاريخ الإنساني، وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومؤسساته الإقليمية والأممية". وشدَّد على أنَّ الشعب المغربي لن يصمت أمام خطورة الأوضاع على كل المستويات، وأمام ومواصلة الكيان الصهيوني استعداداته لاجتياح المدينة أملا منه في تحقيق كسب عسكري ظل يحلم به طيلة سبعة أشهر متواصلة من العدوان ضد المدنيين الفلسطينيين".

وأكَّد أنَّ كل النشطاء في الجبهة أعلنوا عن الإدانة المطلقة لشراكة عدد من الدول الإستعمارية في ما يرتكبه الكيان المجرم من جرائم في حق الشعب الفلسطيني، وندَّدوا  بتهديدات حكومة الولايات المتحدة وعدد من النواب الأميركيين لقضاة المحكمة الجنائية الدولية قصد تخويفهم وتنيهم عن متابعة مجرمي الحرب الصهاينة بموجب القانون الدولي الإنساني.

وأضاف أنَّ الجبهة تطالب مجددًا بوضع حد فوري لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، والذي يعد جريمة نكراء ضد الشعب الفلسطيني وشعبنا المغربي وكافة شعوب المنطقة.
وشدّد على دور اللجان الطلابية لتحمل مسؤوليتها التاريخية بمساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة على غرار ما يجري في مختلف الجامعات عبر العالم، وتجسيدًا  لموقف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب باعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية.

ولفت إلى أنَّ هناك استعدادات حثيثة في كافة فروع الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع استعدادًا لتنظيم مسيرة وطنية كبرى بالرباط دعما للصمود الفلسطيني.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم